داخل مكان مخصص للسيدات، تجد مجموعة منهن يعملن بهمة عالية ليجهزن الطلبات الخاصة بالزبائن، في مطعم "صبايا VIP" بمدينة غزة.
تقول الشيف آمنة الحايك، إحدى العاملات في المطعم، "إن هذا المكان وفر لي ولثمانية سيدات فرصة عمل، لكونه مخصص للسيدات والذي يشمل طاقم العمل أيضاً".
وذكرت الحايك في لقاء مع وكالة (APA) أنها متخصصة في إعداد الحلويات والأكلات الشرقية والعربية، مشيرة إلى تخصص كل شيف في طاقم العمل بمجال محدد.
ولفتت إلى أن أهم ما يميز "صبايا VIP" توفر الخصوصية التي يبحث عنها السيدات، بعيداً عن الاختلاط.
وبينت الحايك أن الاقبال كبير جداً من الزبائن، خاصة أن المكان يوفر زوايا للتصوير، وجلسات هادئة، وتقديم مختلف الطلبات سواء طعام أو مشاريب ساخنة وباردة، إضافة إلى وجود مكان مختص بالحفلات الخاصة.
ومن جانبها تقول سهاد صيدم، إحدى الزائرات للمكان، إن توفر مطعم خاص بالسيدات كان بمثابة مفاجئة لنا، خاصة أننا نفتقد للخصوصية في كثير من الأماكن.
وأضافت أن هذا المكان يوفر لها ولجميع السيدات الراحة والخصوصية، لتأدية أعمالهن بداخله، أو للجلوس براحة دون قيود وبعيداً عن الضوضاء.
وأشارت صيدم إلى أن المكان المخصص للسيدات أتاح الفرصة للعاملات منهن بتأدية أعمالهن براحة تامة، كما أنه مناسب لطالبات الجامعة.
وتحرص دائماً صيدم على تشجيع الأعمال الريادية الخاصة بالسيدات في قطاع غزة، لكونهم يعيشون أوضاعاً اقتصادية صعبة، ويواجهون العديد من التحديات والعقبات.
وفي ذات السياق تقول ريهام حمودة صاحبة مطعم (VIP) إن فكرة افتتاح مكان مخصص فقط للسيدات، وبداخله طاقم عمل من النساء، هي الأولى من نوعها في مدينة غزة.
وأوضحت أن صبايا VIP يستقبل السيدات فقط والأطفال الذكور لعمر 12 عاماً فقط، حفاظاً على خصوصية المكان.
ولفتت حمودة إلى شغفها الكبير في افتتاح مكان مخصص للسيدات منذ سنوات عديدة، إلا أن العقبات التي واجهتها كانت عديدة، وأهمها الأوضاع الاقتصادية العامة والحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
وتابعت "من أهم الصعوبات التي واجهتني في تحقيق شغفي أن أغلب الآلات الحديثة ليست متوفرة في الأسواق المحلية، ودخولها صعب إلى القطاع المحاصر، إضافة إلى شُح الأيدي العاملة في مجال الطبخ من قبل السيدات، إلى جانب الأوضاع الاقتصادية القاسية".
وأشادت حمودة بالإقبال الكبير من قبل السيدات، حيث لاقت الفكرة إعجاب متميز وتحديداً من النساء المنقبات، وطالبات الجامعة، وكبار السن الباحثين عن الهدوء.
وذكرت أن هدفها الأساسي من هذا المشروع، تشغيل أكبر عدد ممكن من السيدات الباحثات عن فرصة عمل، في ظل ارتفاع نسبة البطالة بغزة.
وبينت حمودة أن أسعار "صبايا VIP" تراعي جميع الفئات والطبقات في قطاع غزة، نظراً للأوضاع الاقتصادية العامة.
وتطمح حمودة إلى توسيع هذا المشروع، ليصبح له عدة فروع في مناطق مختلفة من القطاع، وتشغيل أكبر عدد ممكن من السيدات.