ينتظر المزارع محمد الجبالي موسم قطف فاكهة "الجوافة" في أرضه التي تقع بمنطقة المواصي الساحلية غرب خان يونس جنوب القطاع، لتجهيزها وبيعها في الأسواق المحلية بمدينة غزة.
يقول المزارع محمد الجبالي في لقاء مع وكالة (APA) إن موسم حصاد الجوافة جاء متأخراً لهذا العام، بسبب التقلبات المناخية في قطاع غزة.
وأوضح أن موسم الجوافة لهذا العام جاء وفيراً، عكس المواسم السابقة، فالشجرة الواحدة تحمل عدداً كبيراً من الثمار.
وأشار الجبالي إلى تأثر ثمار الجوافة بملوحة المياه في منطقته سابقاً، ما أثر بشكل كبير على كميات الإنتاج في المواسم سابقة قبل حل هذه الأزمة التي أرهقت المزارعين.
وذكر أن كمية إنتاج ثمار "الجوافة" في منطقة المواصي الساحلية، تغطي حاجة الأسواق المحلية في قطاع غزة.
ولفت الجبالي إلى أكثر أنواع الجوافة طلباً في الأسواق المحلية، وهي البلدية ذات اللون الأبيض، ويبدأ حصادها في بداية سبتمبر، وتليها بعد 10 أيام تقريباً حصاد الجوافة الهندية، وأخيراً صنف البندوف الذي يستمر موسمه حتى فصل الشتاء.
وعدد فوائد الجوافة، وأهمها احتوائها عنصر البوتاسيوم الذي ينظم ضغط الدم ويقلل مستوى الكوليسترول الضار ويزيد نسبة الكوليسترول الجيد في الجسم، وبالتالي الوقاية من خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأضاف الجبالي "زراعة الجوافة مكلفة مادياً لاحتياجها للمبيدات الحشرية، وتكاليف السماد والمياه واستهلاك الكهرباء، لذلك يعد سعرها مرتفع نسبياً".
ويأمل أن يتم تصدير الجوافة إلى الضفة الغربية، لزيادة الدخل على المزارعين، في ظل كمية الإنتاج الوفيرة التي تزيد عن حاجة الأسواق المحلية بقطاع غزة.
تعد أمريكيا الاستوائية الموطن الأصلي للجوافة، ومنها انتقلت إلى المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية، وتنتشر حاليًا زراعة الجوافة في السودان ومصر والعراق وفلسطين وغيرها من البلدان.
ووفقاً لمركز المعلومات الوطني الفلسطيني، يعتبر قطاع غزة ومحافظة قلقيلية من أكثر المناطق زراعة للجوافة في فلسطين؛ إذ تبلغ المساحة المزروعة بالجوافة في فلسطين نحو 5592 دونماً.