في الذكرى الأولى لعملية نفق الحرية

" الهروب من جلبوع أعاد قضية الأسرى الى "مكانها الطبيعي "

الذكرى الأولى لعملية نفق الحرية.jpg

وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى و المحررين اللواء قدري ابو بكر ، "تحية عز وشموخ، لأبطال نفق الحرية في الذكرى الأولى لعمليتهم المشرفة، والتي كانت الحدث الأهم في مسيرة نضال الحركة الأسيرة على مدار السنوات الماضية. "

وقال اللواء أبو بكر في بيان ، يوم الثلاثاء، " قبل عام من الآن، استيقظنا على صباح فلسطيني مختلف، الفضل فيه لأسرانا الأبطال الستة، الذين تمكنوا من كسر منظومة الأمن الاسرائيلية في سجن جلبوع، ومنها كسر هذا الاحتلال الغير قادر على الخروج من الصدمة والهزيمة حتى هذه اللحظة، فحرر أسرانا أنفسهم وتحررت معهم أرواحنا، لنعيش نشوة غابت عنا طويلا".

وأضاف اللواء أبو بكر " بفضل فدائية وشجاعة زكريا الزبيدي ومحمد ومحمود العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري ومناضل انفيعات، عادت قضية أسرانا الأبطال الى مكانها الطبيعي، وتحولت من جديد الى حديث العالم، لأن هروبهم الذي لم يدم طويلاً بالايام، ولكنه لا زال قائماً بما حمل من انتعاش لهذا الشعب الصامد والصابر ".

وأكد اللواء أبو بكر على أن دولة الاحتلال لا زالت مصدومة من هذا العمل البطولي، الذي ادخلها في حالة من التشكيك والتوهان، غير قادرة على تجاوزه بالرغم من كل الممارسات اللا اخلاقية واللا انسانية بحق ابناء الشعب الفلسطيني وابطاله داخل السجون والمعتقلات، وأن كل ما ترتكبه من جرائم لن يخرجها من هذه الهزيمة التي سترافقها طويلاً.

وطالب اللواء أبو بكر المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى الستة، وتجاه كل من عوقب من أسرانا الأبطال جراء هذه العملية المشرفة، وأن عزلهم و محاكمتهم مخالف للاتفاقيات الدولية، التي تشرع الهروب ولا تحاكم عليه في حال حدوثه، وأنه حان الوقت لانهاء سياسة العزل والانتقام التي تمارس بحقهم.

أربع جولات من المواجهة

وذكر نادي الأسير الفلسطيني بأن أربع جولات من المواجهة نفّذها الأسرى على مدار عام، خلالها تمكّن الأسرى وعلى قاعدة الوحدة بين كافة الفصائل، بدفع إدارة السجون على التراجع عن إجراءاتها القمعية بحقّهم، ورسخوا أدوات نضالية ومسار هام على صعيد المواجهة.

وقال  نادي الأسير في بيان ذكرى بطولة "نفق الحرية" بأن" الأسرى في سجون الاحتلال واجهوا عدوان شنته إدارة السجون عليهم عقب الفشل "الأمني" الذي أصاب منظومة الاحتلال."

وأضاف "فرضت عملية "نفق الحرية" تحولات على مستوى المواجهة والأدوات النضالية للأسرى، حيث اتخذ الأسرى من خطوات "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون، المسار الأهم في مواجهة العدوان التي شرعت به إدارة السجون عليهم بعد عملية "نفق الحرية"، واحتدمت المواجهة في الفترة الأولى مع تصاعد عمليات الاقتحام حيث سُجلت عشرات الاقتحامات في حينه، وفي كافة السّجون، وواجهها الأسرى بحرق الغرف، والذي يعتبر أبرز أدوات الرفض والتّمرد على الإدارة، واضطرت إدارة السّجون لجلب تعزيزات مضاعفة من قوات القمع المدججة بالأسلحة، ووضع إطفائيات أمام كافة السجون. "

وتابع "بدأ الأسرى بعملية تنظيم الصفوف عبر اتخاذ مسار من المواجهة المفتوحة، وحماية الجبهة الداخلية لهم، وفعليًا لقد تمكّن الأسرى من تعزيز حالة الوحدة، الأمر الذي أفشل فعليًا مخططات إدارة السجون وساهم في نجاحههم على مدار هذه الفترة، فكانت أولى خطوات الأسرى تشكيل لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة ومن كافة الفصائل، وعبرها تمكّن الأسرى من تنفيذ برنامج نضاليّ تصاعديّ، واستمر لمدة أسبوعين، وتمثلت هذه الخطوات برفض الخروج إلى ما يسمى "بالفحص الأمني"، وارتداء الزي الخاص بإدارة السّجون، كإشارة للاستعداد للمواجهة المباشرة. "

 العارضة : "أردنا أن نقول للعالم إن هذا الوحش هو وهم من غبار".

الأسير محمود العارضة قائد عملية "نفق الحرية"، من سجن "جلبوع"، قال في هذه الذكرى "أردنا أن نقول للعالم إن هذا الوحش هو وهم من غبار".

الأسير العارضة من مواليد 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 1975م، من بلدة عرّابة/جنين، مُعتقل منذ تاريخ 21 أيلول/ سبتمبر 1996، ومحكوم بالسّجن المؤبّد و(15) عاماً، وكان قد اعتقل سابقاً عام 1992، وأمضى ثلاثة أعوام.

وتمكّن خلال سنوات اعتقاله من الحصول على شهادة البكالوريوس، وله العديد من الإصدارات الأدبية والفكرية، ومن بينها: الرواحل وتأثير الفكر على الحركة الإسلامية في فلسطين.

وبيّن نادي الأسير أن الأسير العارضة تعرّض لظروف تنكيل مضاعفة خلال سنوات اعتقاله، فقد أمضى سنوات في العزل الانفرادي، منها عزله انفرادياً خلال العام 2014، بعد اكتشاف حفر نفق في سجن "شطة".

يذكر أن معظم أفراد عائلته تعرضوا للاعتقال على مدار سنوات النّضال الفلسطيني، ويعدّ من ضمن القامات الثقافية والفكرية في سجون الاحتلال.

الجهاد الإسلامي: عملية نفق الحرية قبل عام صنعت تحولا هاما في الصراع مع العدو

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن "عملية نفق الحرية التي نفذها ستة أسرها من سجن جلبوع قبل عام، قد نجحت في إيصال رسالة الأسرى، وصنعت تحولاً هاماً في الصراع مع العدو الصهيوني "، موضحة أن "صعود المقاومة وقوة فعلها في الضفة المحتلة شاهد ساطع على عظيم الأثر الذي أحدثه الأسرى الستة أبطال كتيبة جنين، التي صارت فيما بعد عنواناً للمقاومة يمتد ويتسع من جنين إلى نابلس وطولكرم وطوباس."

جاء ذلك في بيان لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم الثلاثاء، لمناسبة الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق الحرية التي نفذها ستة أسرى بقيادة محمود العارضة ورفاقه أيهم كممجي ويعقوب قادري ومحمد العارضة وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات.

وقال البيان: لقد كان يوم السادس من سبتمبر 2021 يوماً شاهداً على عظمة الإرادة الوطنية الفلسطينية التي تجلّت في صورة الإنجاز الكبير الذي حققه الأسرى الأبطال الستة الذين كسروا تحصينات العدو وأذلوا هيبة الأمن الصهيوني، وكشفوا عجزه وضعفه أمام الفلسطيني المؤمن صاحب العزيمة والإرادة".

ووجهت الحركة التحية للأسرى الأبطال وأشادت بتضحياتهم وببطولاتهم التي ستظل عنوان عز ووسام فخر ومنبع كرامة على جبين الشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية والإسلامية.

وأكدت أن هذه التضحيات التي يسجلها الأسرى لن تضيع سدى، وهي تمثل حالة اشتباك متقدم في وجه الاحتلال.

وتابعت الجهاد في بيانها:" لقد تزامنت الذكرى السنوية الأولى لعملية أبطال جلبوع، مع انتصار البطل خليل عواودة ثم انتصار الحركة الأسيرة في معركتها مع السجان، ثم جاء أسرى حركة الجهاد الإسلامي ليعمدوا هذا الانتصار بتحقيق إنجازٍ وانتصارٍ ينهي معاناتهم التي استمرت منذ عملية انتزاع الحرية" مبينة أن هذا التزامن يدلل بوضوح على أن الصراع مستمر وأن المعركة لن تحسم إلا بزوال الاحتلال وتحرير كامل الأرض والمقدسات."

وأشارت الحركة إلى أن" الشعب الفلسطيني ومقاومته سيبقون أوفياء للأسرى وتضحياتهم، وأن المقاومة ستواصل عملها وسعيها بكل ما تملك من أجل تحرير الأسرى والأسيرات."

" أبومجاهد" : "نفق الحرية" نموذجا للإصرار والإرادة الفلسطينية

 وقال مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين "محمد البريم" أبومجاهد" في الذكرى السنوية الأولى لعملية "نفق الحرية الأسطورية" في "سجن جلبوع"، :إن "عملية "نفق الحرية " في "سجن جلبوع" جسدت الإيمان المطلق بالحرية والنصر لأسرانا الأبطال ولشعبنا المقاوم وساهمت في إتساع دائرة النار الموجهة لصدر العدو الصهيوني وقطعان مستوطنيه المجرمين ."

وأضاف في تصريح صحفي "عملية "نفق الحرية" نموذجا للإصرار والإرادة الفلسطينية التي لا تعرف المستحيل والقادرة على هزيمة العدو الصهيوني وتحطيم صورته وكسر هيبته وتهشيم منظومته الأمنية والعسكرية بأبسط الوسائل الممكنة والمتاحة ."

وقال "بوحدتهم وعزيمتهم الأسطورية وإصرارهم سينتصر أسرانا البواسل وشعبنا المقاوم وستظل "عملية نفق الحرية" مصدر إلهام ودافعا قوياً لقهر المحتل الغاصب ودليلاً ساطعا بأن الفلسطيني المقاوم لا يستسلم ولا ينكس الراية مهما كانت ظروفه مجافية ."

وشدد "ستبقى قضية الأسرى قضية مقدسة لكل مكونات شعبنا وقواه الحية والفاعلة وسننتزع حريتهم  بكل الطرق والوسائل ولن تستطيع قوة مهما تجبرت وطغت أن تمنعنا من السير على جمر المقاومة من أجل حريتهم المنشودة."

قاسم: تحرير الأسرى سيبقى على رأس أولوياتنا

بعث الناطق باسم حركة " حماس " حازم قاسم في الذكرى السنوية الأولى لعملية نفق الحرية من سجن جلبوع "بالتحية والفخار لجميع أسرانا في سجون الاحتلال."

وأكد قاسم، أن "تحرير الأسرى من سجون الاحتلال سيبقى على رأس أولويات الحركة."

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - فلسطين