أكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، يوم الخميس، المضي قدما بتفعيل طلب الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة بغض النظر عن التهديدات الأمريكية للمسعى الفلسطيني.
وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية إن الإدارة الأمريكية "تهدد في حال أقدمنا على تقديم هذا المشروع فسوف يعني ذلك اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد الشعب الفلسطيني وقيادته من قبل الكونغرس الأمريكي وغيره".
وتابع المالكي "أن تهديد الإدارة الأمريكية جاء على الرغم من وعودها بأن تكون مختلفة عن سابقاتها بالعمل على تغيير الإجراءات خصوصا تلك التي أقدمت عليها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب"، مضيفا "نحن نرى بأن الإدارة الحالية لا تختلف كثيرا عن سابقاتها".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية الحالية تؤكد على كل ما قامت به السابقة وتحافظ عليه بكل وضوح، لافتا إلى أن "هذا الأمر يجعل القيادة الفلسطينية تمضي قدما في طلب الحصول على وضع فلسطين الطبيعي في الأمم المتحدة ونيل العضوية"، مؤكدا ضرورة "الاستمرار والإصرار عليه بغض النظر عما تقوله أو تريده أو تدعيه الإدارة الأمريكية".
ولا ترغب الإدارة الأمريكية بأن يتم الطلب الفلسطيني بهذه الطريقة وإنما ترغب في الانتظار من أجل الوصول إلى اتفاق بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحقق عملية السلام والعودة للمفاوضات، بحسب المالكي.
وأوضح الوزير الفلسطيني أن الحكومة الإسرائيلية في المقابل ترفض العودة للمفاوضات والإدارة الأمريكية لا تقدم أي مبادرة من أجل تحريك هذه العملية السياسية التفاوضية أو الضغط على إسرائيل من أجل العودة إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، الأمر الذي يضعنا في مكان مغلق ومسدود ولا نستطيع التحرك بأي اتجاه على الإطلاق، وهذا غير مقبول.
ويحظى الفلسطينيون حاليا بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2012 بأغلبية 138 دولة على منح فلسطين وضعية دولة غير عضو، وسمح هذا الإجراء للسلطة الفلسطينية بالمشاركة في بعض عمليات التصويت في الجمعية العامة والانضمام لبعض الهيئات الدولية.