أعلن قصر باكينغهام، مساء الخميس، وفاة الملكة إليزابيث الثانية، عن عمر يناهز 96 عاما، حيث سيخلفها نجلها الأمير تشارلز (73 عاما) تلقائيا على عرش المملكة المتحدة، وفقا للبروتوكول المعمول به منذ قرون.
وجرى تنكيس العلم في قصر باكنغهام بعد وفاة الملكة.
وفي وقت سابق اليوم، أعلن القصر أن أطباء الملكة إليزابيث الثانية "قلقون" بشأن صحتها وأوصوا بأن "تبقى تحت المراقبة الطبية" في قصر بالمورال في اسكتلندا حيث تقيم. وعانت الملكة مند تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي من مشكلات صحية سببت لها صعوبة في المشي والوقوف.
ووصل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز (73 عاما) مع زوجته كاميلا إلى بالمورال حيث تمضي الملكة سنويا نهاية الصيف، وكذلك فعلت ابنتها آن، وولداها الآخران، الأميران أندرو وإدوارد وحفيدها الأمير وليام، الثاني في ترتيب خلافة العرش، والأمير هاري.
وكانت الملكة إليزابيث الثانية قد ادخلت المستشفى في تشرين الأول/أكتوبر حيث أمضت ليلة وألغت كل مشاركتها تقريبا في مناسبات رسمية وحل مكانها الأمير تشارلز.
وفي آخر ظهور علني لها، صادقت الملكة رسميا أول أمس الثلاثاء على تعيين ليز تراس في منصب رئيسة الوزراء، لتصبح رئيس الحكومة الـ15 خلال 70 عاما من تولي الملكة العرش.
وكانت قررت البقاء في بالمورال بدلا من العودة الى لندن حيث ينظم عادة حفل التسليم والتسلم بين رئيسي الوزراء، بسبب مشاكلها الصحية.
وأظهرت صور بثها القصر الملكة مبتسمة وهي تستند الى عصا وتصافح ليز تراس.
ومساء الأربعاء، أعلن القصر أن الملكة أرجأت اجتماعا عبر الانترنت بعدما نصحها الأطباء بالخلود الى الراحة.
وفي أيار/مايو ألقى الأمير تشارلز بدلا منها للمرة الأولى خطاب العرش أمام البرلمان وهو من أبرز مهامها الدستورية.
وفي مطلع حزيران/يونيو احتفل البريطانيون على مدى أربعة أيام بمرور سبعين عاما على اعتلاء الملكة اليزابيث الثانية العرش.
وأطلّت اليزابيث خلال هذه الاحتفالات على شرفة قصر باكينغهام لتحيي عشرات آلاف الأشخاص.
وبعد أسابيع خرجت في مناسبات عامة عدة مرات في اسكتلندا وظهرت مبتسمة وهي تستعين بعصا خلال عرض للقوات المسلحة في ادنبره في نهاية حزيران/يونيو.
واعتلت الملكة العرش في 6 شباط/فبراير 1952 وهي في سن 25 عاما بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. ورحل زوجها الأمير فيليب في نيسان/ابريل 2021 قبل بلوغه عامه المئة بقليل