ذكر الصحفي الإسرائيلي بموقع "والا" العبري، باراك رافيد، بأنه في خطوة غير عادية للغاية، لم تلتقي المسؤولة الأمريكية باربرا ليف بالرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) خلال زيارتها للمنطقة.
واعتبر الصحفي الإسرائيلي بأن هذه قصة في حد ذاتها توضح مدى توتر العلاقة بين السلطة الفلسطينية وإدارة الرئيس جو بايدن، حيث طلبت ليف لقاء أبو مازن لكنها لم تتلق به بسبب انشغال الرئيس الفلسطيني "جدول أعماله مزدحم" .كما قال .
وحسب الصحفي الإسرائيلي ، يزعم مسؤولون إسرائيليون بأن الجدول كان مجرد ذريعة، وأن الرئيس الفلسطيني قرر عدم مقابلة ليف في ظل خيبة أمله من أنها لم تأت بأية أخبار جديدة بخصوص السياسة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية.
وقال باراك رافيد "تحدثت يوم الثلاثاء مع المسؤول الفلسطيني حسين الشيخ، كان غاضبًا ومحبطًا، ورفض انتقادات رئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي ووزير الجيش بيني غانتس للأجهزة الأمنية الفلسطينية .
وقال رافيد "ادعى (الشيخ) أن إسرائيل تريد تقوية السلطة الفلسطينية لكنها تفعل العكس، السلطة الفلسطينية عرضت على إسرائيل وقفا متبادلا للإجراءات أحادية الجانب مثل دخول مدن الضفة لمدة أربعة أو خمسة أشهر لتحسين الأجواء، لكنها، بحسب قوله رفضت إسرائيل .
وذكر الصحفي الإسرائيلي بموقع "والا" العبري باراك رافيد، بأن منسق عمليات الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية الجنرال غسان عليان أبلغ مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف " بأنه يبذل كل ما في وسعه لتهدئة الوضع في الضفة"، لكنه شدد على خشيته من أن "ذلك قد لا يكون كافيا لوقف التدهور."
وأشار الصحفي الإسرائيلي إلى أن باربرا ليف حينما التقت مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولتا قالت له: السلطة الفلسطينية يمكن أن تنهار، والكرة في ملعب إسرائيل، ننصحكم باتخاذ خطوات عاجلة لمساعدتهم".
وحسب الصحفي الإسرائيلي "اللقاءات التي عقدتها الدبلوماسية الأمريكية الكبيرة باربرا ليف في رام الله لم تكن مشجعة على الإطلاق، وكان لقائها مع حسين الشيخ وماجد فرج صعبا للغاية "، مشيرا إلى أن إدارة بايدن تريد من السلطة الانسحاب من نيتهم دفع قرار في مجلس الأمن بشأن قبول فلسطين كدولة عضو في الأمم المتحدة، وتعتقد" أن هذا سيؤدي إلى صراع سياسي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع السيئ أصلا - وسيجعل منع التصعيد في الميدان أكثر صعوبة".
وقال مسؤول سياسي ، إن إسرائيل تركز جهودها على تحقيق الاستقرار في الوضع الأمني في جنين ونابلس، من خلال الضغط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن).
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن المسؤول قوله إن "المشكلة في القيادة الفلسطينية"، مشيرا إلى الضعف الذي تعاني منه السلطة في الأشهر الأخيرة في اتخاذ إجراءات أمنية مضادة.
وأشار إلى أن الضغوط حاليًا تمارس على الرئيس عباس لتحقيق واستعادة الهدوء.
وعقدت أمس جلسة مشاورات أمنية عاجلة بمشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، وكبار الوزراء والجهات الأمنية والعسكرية والاستخباراتية، وأجمع الكل على أن الوضع متفجر.
وقال مصدر أمني إسرائيلي إن "التعامل مع الأزمة بشكل غير صحيح قد يؤدي إلى مواجهة محدودة بين الجيش الإسرائيلي والمسلحين في جنين ونابلس."