ذكرت القناة 12 العبرية بان مقربين من رئيس الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة ايمن عودة يطالبونه بالاستقالة من منصبه بعد الكشف عن الاتفاق بين الجبهة وبين التجمع الوطني الديموقراطي بخوض الانتخابات في قائمة مشتركة والذي تعهدت فيه الجبهة بالانسحاب من كتلة اليسار الوسط وعدم التوصية للرئيس الإسرائيلي عن أي مرشح لرئاسة الحكومة بعد الانتخابات .
وحسب موقع هيئة البث الإسرائيلي باللغة العربية"مكان"، فان عودة لم يكن على علم بتفاصيل الاتفاق ان موقفه بات موقف الأقلية في الجبهة ولذا فعليه ان يتنحى عن رئاستها.
وجاء في الاتفاق ان القائمة المشتركة لن تكون جزءا من الكتلتين المتنافستين على السلطة في إسرائيل ما لم تطبق الحكومة "سياسة الاحتلال والتمييز" وان لا توجد حاليا أي شخصية تستوفي شروط القائمة لتشكيل الحكومة.
ويشار الى ان القائمة الجديدة تستبعد الحركة العربية للتغيير برئاسة احمد الطيبي وتضع اماها شروطا للانضمام الى القائمة المشتركة الجديدة.
ووقع حزبا التجمع الوطني الديمقراطي والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، مساء الجمعة، اتفاقا ثنائيا يقضي بخوضهما انتخابات الكنيست المقررة في 1 تشرين الثاني/نوفمبر القادم بقائمة ثنائية.
ووقع من جانب التجمع كل من نائب الأمين العام للحزب، يوسف طاطور، وعضو المكتب السياسي والنائب السابق، واصل طه، فيما وقع من جانب الجبهة كل من سكرتير الحزب، منصور دهامشة، والأمين العام للحزب الشيوعي عادل عامر.
وينص الاتفاق الثنائي، على حصول التجمع على المقاعد الثاني والخامس والسابع والتاسع، وفي حال انضمام العربية للتغيير فسيحصل التجمع على المقاعد الثاني والسادس والتاسع.
وجاء الاتفاق بعدما اجتمع وفدان مفاوضان من الحزبين في مقر التجمع ببلدة الرينة، وذلك استمرارا للمفاوضات الجارية بين الأحزاب العربية المركبة للقائمة المشتركة؛ حسب ما ذكرت مصادر مطلعة.
وتوصل الطرفان لتفاهمات سياسية من ضمنها شروط عدم دخول أي ائتلاف إسرائيلي حاكم، وفقًا لبند الكتلة البرلمانية في نص الاتفاقية؛ الكتلة البرلمانية ليست جزءًا من المعسكرات المنافسة على سدة الحكم، وتمارس الكتلة دورها البرلماني المعارض، وتسعى لإلقاء وزنها في سبيل تحقيق مكاسب، دون أي مقايضة على مواقفها السياسية، بأي حال من الأحوال، إن كان بشكل مباشر أو غير مباشر، وبما ينقض الأسس السياسة المُتفق عليها.
وكان الاجتماع بين التجمع والجبهة قد شهد تقدما كبيرا وإيجابيا في صلبه التوافق على البرنامج والرؤية السياسية، إلى أن جرى التوقيع على الاتفاق بشكل نهائي.
ودعا الحزبان بعد توقيعهما على الاتفاق، العربية للتغيير من أجل الانضمام إليهما وإعادة تشكيل القائمة المشتركة.
وفي سياق متصل، عقد قبل أيام اجتماع ثنائي آخر بين وفدي التجمع والجبهة، إذ وُصف بأنه إيجابي، وخصوصًا فيما يتعلق بالبرنامج السياسي للقائمة المشتركة والعلاقة بين مركباتها والعمل وفق مبدأ شراكة حقيقية.
وذكرت مصادر مطلعة، في وقت سابق، أن مركبات المشتركة تسعى إلى خوض الانتخابات ضمن قائمة ثلاثية لا تستثني أية مركب منها.
وجاء اجتماع اليوم، بعدما أكد نائب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، يوسف طاطور، في حديث سابق لموقع "عرب 48" ان "المفاوضات بين التجمع والجبهة شهدت تقدما إيجابيا في القضايا السياسية، وجرى الاتفاق على استمرار التواصل بين التجمع والجبهة".
كما أكد رئيس الطاقم الانتخابي للجبهة، عادل عامر، في حديث سابق لـ"عرب 48"، أن "الأجواء بين الجبهة والتجمع إيجابية بشكل كبير، إذ جرى التحدث عن المواقف السياسية بشكل شفاف بين الطرفين، والأجواء تتجه بمنحى إيجابي".
ومما يذكر أن موعد تقديم القوائم الانتخابية للجنة الانتخابات المركزية في 15 أيلول/سبتمبر الجاري.
مركزية التجمّع تصادق على الاتفاق مع الجبهة، وتدعو لأوسع تحالف وطني لخوض الانتخابات
واجتمعت اللجنة المركزية للتجمّع الوطنيّ الديمقراطيّ، ظهر السبت، في مقر الحزب في مدينة باقة الغربيّة، لبحث التطورات الأخيرة.
وبدأ الاجتماع باستنكار جرائم العنف والجريمة، التي شهدت خلال الأسبوعين الأخيرين ارتفاعًا كبيرًا، وحصدت أرواحا عزيزة وغالية. وأكدّت المركزية أنّ "هذا الملف هو الأهم على جدول أعمال مجتمعنا وعملنا السياسي والحزبي، ويجب استمرار النضال من أجل تحقيق الأمن والأمان ومحاسبة المجرمين ومجموعات الإجرام في مجتمعنا."
وصادقت مركزية التجمّع على الاتفاق الذي توصّل إليه وفدها المفاوض مع الجبهة، بعدما مناقشته بشكل موسّع.
واستعرض الوفد المفاوض للتجمع المبادئ السياسية التي تم الاتفاق عليها مع الجبهة، والتي تقضي بتشكيل رؤية وطنية متجددة تتوافق مع الثوابت الوطنية روح وطرح وخط التجمّع السياسي، كما أثنى الوفد على موقف الجبهة المتقدم والمسؤول الذي أوصلنا إلى اتفاق سياسي وانتخابي مشرّف يؤسس لمرحلة سياسية أخرى ترتكز على برنامج سياسي واضح ومتبلور وشراكة سياسية وطنية حقيقية.
ودعت اللجنة المركزية للتجمّع إلى "أوسع تحالف انتخابي مبدئي لخوض الانتخابات المقبلة يشمل الحركة العربية للتغيير. وترى مركزية التجمع "أهمية لأوسع شراكة وفقًا للأسس السياسية والمبدئية للاتفاق الثنائي بين التجمع والجبهة.
ودعت المركزية إلى "التجنّد الكامل واستنهاض الفروع والكوادر للعمل على رفع نسبة التصويت وتعزيز قوة وتمثيل التحالف الذي سيخوض التجمع فيه الانتخابات، كما إعادة الأمل والثقة بيننا وبين أهلنا وناسنا، ففي هذه الفترة العصيبة التي تعيش فيها مجتمعنا نرى أولوية لتضافر وتوحيد الجهود من أجل مصلحة وحقوق شعبنا الوطنيّة والمدنية."