التعاون المصري الأردني المشترك لضمان استقرار الضفة الغربية

بقلم: أحمد إبراهيم

  • أحمد إبراهيم

ناقشت عدد من الصحف المصرية الصادرة أخيرا قضية وقف التصعيد الأمني الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا في الضفة الغربية ، وفي هذا الصدد قالت هذه التقارير إن شخصيات مصرية تتوجس من قيام إسرائيل بأي خطوة للتصعيد الأمني في الضفة الغربية. وأشارت بعض من هذه التقارير أيضا وبحسب القراءة الأولية لها إلى أن هناك جهودا لوقف أي تصعيد من حركات المقاومة الآن بالضفة الغربية خاصة في ظل التحديات التي تتعرض لها وتواجهها السلطة الفلسطينية.

وفي هذا الصدد أيضا طالعت ما بثه التليفزيون البريطاني أخيرا عن الجهود الأردنية المباركة أيضا لوقف أي تصعيد الآن والتصدي لأي خطوة يمكن أن تؤثر على وضع أو استقرار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ، وهو أمر تقوم به الأردن وتواصل الجهود عن كثب من أجل نجاحه.

والحاصل فإن أهمية التعاون المصري والأردني في ملف القضية الفلسطينية واضح وماثل أمام الكثير من الدوائر ، وهو أمر أعترف به الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ، فضلا عن جلالة الملك عبد الله في حواراتهما الإعلامية أخيرا ، خاصة مع القيمة الاستراتيجية لمصر في فلسطين ، والقيمة الاجتماعية والإنسانية والدينية والثقافية والفكرية الأردنية في الشارع الفلسطيني. واعتقادي أن هذه الجهود يجب أيضا أن يتم دعمها على صعيد منظمات العمل العربية ، سواء من جامعة الدول العربية أو المؤسسات الإقليمية ذات التأثير أيضا ، خاصة وأنها تنجح رغم التحديات والمصاعب التي تواجهها.

واعتقادي أن أحد ابرز مقومات نجاح هذا التعاون هو وجود إيمان مباشر وواضح وصريح بأهمية ضمان الاستقرار للسلطة الفلسطينية سواء للأردن أو لمصر ، صحيح أن هناك تباينا في بعض من الملفات ، إلا أن الاتفاق دوما يمثل الوجهة الرئيسية والأساسية للتعاون المصري الأردني .

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت