قال رئيس شعبة الاستخبارات في الجيش الإسرائيلي "أمان"، أهارون حاليفا، إن "قيادة السلطة الفلسطينية بحاجة إلى الاستقرار والتدعيم، كان سيسعدني عدم اعتقال عشرات المطلوبين كل ليلة، على أن تقوم الأجهزة الأمنية الفلسطينية بذلك".
وأضاف حاليفا خلال مشاركته في المؤتمر السنوي لمعهد "سياسة مكافحة الإرهاب" في جامعة رايخمان في هرتسليا، "أن دعم السلطة الفلسطينية مصلحة أمنية إسرائيلية"، وذلك في تعليقه على التحذير المصري من أن عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية ستؤدي إلى الفوضى. بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية الرسمية "كان".
وحذر رئيس شعبة الاستخبارات، من مغبة ارتفاع وتيرة العمليات المسلحة في الضفة الغربية وفي إسرائيل خلال فترة الأعياد اليهودية وعيد "رأس السنة العبرية".
وأشار إلى التصعيد الأمني في الضفة الغربية ، مضيفا أن "فترة العطلة والأعياد اليهودية حساسة دائما، وهناك احتمال لوقوع هجمات وعمليات إرهابية"، على حد تعبيره.
وفي ما يتعلق باتفاقية ترسيم الحدود البحرية وحقول الغاز، بين لبنان وإسرائيل وإمكانية بدء تشغيل حقل "كاريش"، قال رئيس "أمان" إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ليس تحت الوصاية الإيرانية بل هو شريك في صناعة القرار أمام إيران، وأن تقديرات الجيش الإسرائيلي هي بأن هناك احتمالات في حالات معينة أن يلتحق حزب الله بـ"دائرة العنف الإيرانية"، على حد تعبيره.
وبشأن التهديدات المحددة لمنصات الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط، قال حاليفا إن "الجيش الإسرائيلي أثار أمام صناع القرار إمكانية التصعيد على الجبهة الشمالية ومع لبنان".
وتابع حاليفا أنه "آمل ألا يستهين نصر الله بالرد الإسرائيلي إذا قرر التحرك ضدنا. لقد أسقطنا الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله صوب منصة حقل كاريش، ولم يكن هناك رد فعل من حزب الله على هذا الأمر. القوة الاسرائيلية عظيمة جدا وأنا على يقين بأن حزب الله يدرك ذلك ولا يريد تجربتنا".
وبشأن البرنامج النووي الإيراني، قال حاليفا إن "إسرائيل تعد "العديد من الخطط العملياتية، وتطرح بدائل على المستوى السياسي لصالح المصلحة الإسرائيلية".
وفي سياق التطبيع، قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إنه لولا حزب الله لكان لبنان جزءا من "اتفاقيات أبراهام" التي وقعتها إسرائيل مع دول عربية كان أولها الاتفاقية التي وقعت مع الإمارات في 13 آب/أغسطس 2020.