ارتفعت حصيلة وفيات حادث انهيار عمارة سكنية مأهولة بالسكان في منطقة اللويبدة في العاصمة عمّان إلى 5 وفيات وأصيب 14 آخرون، وفق أكدت مديرية الأمن العام الأردني ومصادر طبية.
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام الأردني عامر السرطاوي، إن "فرقها العاملة في حادثة انهيار المبنى في منطقة اللويبدة، أخلت وفاة ثانية من تحت الأنقاض"، مبينا أن أن مديرية الدفاع المدني من خلال فرق الإنقاذ المختصة تساندها وحدات مختلفة من قيادة إقليم أمن العاصمة وقوات الدرك، "لا زالت تتعامل مع الحادثة"، وأضاف بيان للمديرية عند نحو الساعة 10:30 أن فرق الإنقاذ وصلت إلى 3 جثث جدد تحت الأنقاض، مشيرة إلى أن والعمل جارٍ على إخراجها وإجلائها.
وأكد السرطاوي أن عدد من الإصابات جرى إخلاؤها جميعا من تحت الأنقاض، والعمل جار للبحث عن آخرين.
وقالت قناة "المملكة" الأردنية، إن عملية إخراج الأنقاض تتم بشكل يدوي نظرا لضيق المكان وتعذر وصول آليات ثقيلة تجنبا للوزن الثقيل لها وقِدم المباني المجاورة، مشيرا إلى أنها قد تستغرق وقتا أطول.
وبين مدير الدفاع المدني حاتم جابر لـ "المملكة"، أن "كوادر المديرية تبلغت عند الساعة الرابعة و14 دقيقة عن بلاغ انهيار مبنى في منطقة اللويبدة بجانب دوار باريس"، موضحا أن "الفرق تحركت للاستجابة السريعة إلى الموقع، وعند الوصول، تبين أنه عبارة عن مبنى مكون من 4 طوابق انهار على مبنى آخر مكون من طابق واحد، وجرى استدعاء فرق البحث والإنقاذ المتخصصة وبدأوا بالعمل".
ووفقا لمدير الدفاع المدني "لغاية الثامنة مساء جرى إخلاء 7 إصابات وحالتي وفاة، واحدة من الإصابات وضعها خطير ولا تزال فرق البحث والإنقاذ مستمرة، لأنه حسب الأعداد الموجودة لدينا هناك احتمال وجود عدد من الإصابات ونأمل إخراجهم أحياء".
مدير مستشفى لوزميلا، حازم البقاعين، قال إن المستشفى استقبل عند الساعة السابعة من مساء الثلاثاء، وفاة واحدة و13 إصابة، جراء انهيار المبنى السكني في اللويبدة، وجميع الإصابات يخضعون للعلاج.
وأضاف مدير مستشفى الأمير حمزة كفاح أبو طربوش، أن المستشفى استقبل مصابا يبلغ من العمر 13 عاما، وحالته الصحية حسنة.
وأشارت مديرية الدفاع المدني إلى وجود عدد من المحاصرين بانهيار عمارة في اللويبدة.
وأوضحت قناة "المملكة"، أن هناك أزمة مرورية كبيرة وإغلاق أمني في منطقة اللويبدة، في المنطقة التي فيها العمارة المكونة من 4 طوابق، والمأهولة بالسكان.
وتواجد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إضافة إلى عدد من الوزراء في موقع الانهيار.
ونقلت "المملكة" عن مديرية عن الدفاع المدني قولها إن هناك "أصواتا لأحياء تحت المبنى، يجري العمل لإنقاذهم"، وإن المبنى كان فيه من 10-20 شخصا.
وأهابت مديرية الأمن العام بالمواطنين التعاون مع رجال الأمن، والالتزام بالإرشادات الواردة، وعدم التوجه للمنطقة أو التجمهر حولها لتمكين الفرق من متابعة عملها.
وتؤكد مديرية الأمن العام على أنها الجهة الوحيدة التي تتعامل مع الإصابات في الموقع، وأنها تعلن عنها أولا بأول بدون تأخير، وأن الإصابات المبينة بأعلاه هي الإصابات التي تعاملت معها، خلال عمليات الإنقاذ.
وأهاب المركز الوطني للأمن وإدارة الأزمات، بالمواطنين إلى عدم التجمهر في منطقة اللويبدة وعدم إعاقة الطرق المؤدية للمنطقة، والتعاون مع الجهات المعنية في الموقع.
وقال إن "على المواطنين عدم استقاء المعلومات إلا من مصادرها الرسمية وعدم الالتفات إلى الشائعات والمعلومات المغلوطة."