افتتحت فصائل العمل الوطني والإسلامي بقطاع غزة ، مساء الثلاثاء، جدارية بعنوان "غازنا حقنا" وذلك بالتزامن مع إزاحة الستار عن حجر الأساس لتدشين الممر المائي بميناء غزة.
جاء ذلك خلال فعالية شعبية بحرية نظمتها فصائل العمل الوطني والإسلامي في ميناء غزة، بمشاركة شخصيات وطنية واعتبارية وحشد جماهيري، تأكيدا على رفض الحصار الإسرائيلي والحق في الثروات الطبيعية وحقول الغاز والممر المائي للتواصل مع العالم.
وحذرت فصائل العمل الوطني والإسلامي خلال الفعالية من سرقة غاز غزة، مطالبة بالحق في الثروات الطبيعية بحقل الغاز والممر المائي.
وانطلقت عدد من المراكب البحرية الفلسطينية من ميناء غزة نحو الممر البحري، رفضا للحصار الإسرائيلي المستمر على غزة منذ العام 2007، تحت غطاء طائرات مسيرة تابعة للمقاومة الفلسطينية تحمل اسم "شهاب".
بدوره، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس سهيل الهندي،" إننا نعيش اليوم ذكرى عزيزة على قلوبنا اندحار الاحتلال عن أرضنا المحررة في غزة قبل 17 عام لتسجل في التاريخ أنها أول أرض فلسطينية تحرر بالمقاومة المسلحة ودون دفع أثمان سياسية أو تنازل عن ثوابت".
وأضاف الهندي خلال كلمة له في الفعالية: "أن الاندحار اخرج 8600 مستوطن يجرون أذيال الهزيمة، موجهًا التحية للمقاومة وأذرعها العسكرية التي أجبرت هؤلاء المحتلين على الرحيل".
ودعا الهندي" شعبنا في القدس والداخل المحتل والضفة المحتلة للرباط بالأقصى والدفاع عن باحاته الشريفة ومواجهة زعران المستوطنين وجنود الاحتلال وألا يسمحوا له بتدنيسه واقتحامه"
واستطرد: "نقول لهذا العدو إن حقنا في ثرواتنا الطبيعية وغاز بحر غزة لن نتنازل عنه، وحق شعبنا في ممر مائي يربط قطاع غزة بالعالم فالأرض أرضنا والبحر بحرنا، على العدو أن يقرأ رسائلنا جيدا، ولن تعجز المقاومة في كافة الساحات عن الدفاع عن شعبنا ومقدساتنا وحقوقنا".
كما دعا الهندي المجتمع الدولي "لممارسة دورهم في لجم العدو الذي يزعزع الاستقرار بالمنطقة"، وقال: "إن صمتهم عن ممارسات الاحتلال في القدس والاقصى والضفة والحصار والعدوان على غزة وسلب حقوق شعبنا في الغاز والممر المائي سيؤدي إلى انفجار بالمنطقة".
ووجه دعوة إلى "المنظمات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان للقيام بواجباتها لممارسة الضغط على الاحتلال لرفع الحصار عن غزة والتأكيد على أحقية الفلسطينيين باستغلال مقدراتهم وثرواتهم الطبيعية وعلى رأسهم الغاز والممر البحري."
ودعا الهندي ايضًا،" أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم للوقوف بجانب شعبنا وقضيته العادلة، وندعو لمواجهة الاحتلال من خلال مقاضاته سياسيا واقتصاديا وإعلاميا بهدف عزله ونزع الشرعية عنه ورفع الصوت عاليا من خلال تنظيم وقفات احتجاجية أمام سفارات العدو بالعالم".
وأكد أن فصائل العمل الوطني والإسلامي أن" المقاومة هي الطريق الأقصر لدحر الاحتلال وإن مشاريع التسوية لن تجلب لشعبنا سوى الاستيطان والتهويد والعدوان والتفريط بالحقوق والثوابت."
وقال إن "المقاومة على جهوزية واستعداد للدفاع عن شعبنا ومقدساته وحقوقه وثوابته كما أنها جاهزة لمواجهة أي سلوك عدواني ضد حركة السفن والافراد عبر ممر مائي يربطها بين غزة والعالم".
وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم ، إن حركته لن تسمح لإسرائيل بـ"سرقة ثرواتنا الطبيعية"، في إشارة لحقول الغاز الواقعة في البحر الأبيض المتوسط، قبالة شاطئ قطاع غزة.
وأضاف قاسم، في بيان نشره الموقع الرسمي للحركة: "من حق الشعب العيش بكرامة والاستفادة من ثرواته الطبيعية التي لن يتنازل عنها".
وتابع : "الاحتلال لن ينجح في ابتزاز الشعب والمقاومة جراء الحصار المفروض لأكثر من 15 عاما على القطاع، والذي لا يمكن أن يستمر أكثر من ذلك".
ودعا قاسم السلطة الفلسطينية إلى "القيام بواجباتها ومسؤولياتها، في وقف نهب الاحتلال لمقدرات الشعب من الثروات الطبيعية".
وأشار إلى أن الفعالية التي من المقرر تنظيمها، عصر الثلاثاء، في ميناء مدينة غزة، تهدف إلى "إيصال رسالة أن الشعب من حقه العيش بكرامة، وللمطالبة بوجود منفذ بحري له للتواصل مع العالم".
ويمتلك الفلسطينيون حقلَي غاز في البحر المتوسط، تم اكتشافهما عامي 1999، و 2000، قبالة شواطئ غزة.
لكنّ الفلسطينيين، لم يتمكنوا مطلقا من استخراج الغاز، والاستفادة منه.
وأُطلق على الحقل الأول اسم غزة مارين، ويقع كليًا ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية قبالة مدينة غزة.
أما الحقل الثاني فهو مارين 2، ويقع ضمن المنطقة الحدودية البحرية بين قطاع غزة وإسرائيل.