تمكن ذوي الأسير الفلسطيني الأردني عبدالله البرغوثي، من زيارته، يوم الثلاثاء، لأول مرة منذ اعتقاله عام 2003، في لقاء استمر "لمدة 45 دقيقة من خلف الرجاج".
ودخل البرغوثي عامه الـ20 أسيرا في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بعد اعتقاله من قبل قوات خاصة إسرائيلية في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، في آذار/مارس 2003.
ويعتبر البرغوثي صاحب أعلى حكم في سجون الاحتلال، بـ67 مؤبداً، إذ يتهمه الاحتلال بالوقوف خلف عشرات العمليات الفدائية.
وكتب الأسير عبد الله البرغوثي رسالة بعد زيارة والديه لأول مرة منذ اعتقاله، جاء فيها :
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تمكنت اليوم وللمرة الأولى منذ عشرين عاماً من الحرمان والمعاناة من رؤية والدتي ووالدي ..
أما والدي فقد رأيته ووقفت في حضرته متأملًا … وقد تغيرت ملامحه كثيرا فلم يعد قادرا على رؤيتي، ولم يدرك أنني موجود في هذا المكان، فقد ابتلاه المولى تبارك وتعالى بفقد البصر والذاكرة..
فحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن كان سبباً في وصولنا لهذا الحال وبقائنا خلف أسوار سميكة وقضبان كثيفة.
لقد كانت آخر مرة أراه فيها قبل أن تتم مطاردتي قبل 22 عاماً.
أما والدتي قرة عيني فلم تكن قادرة على الكلام حابسة دموعها كي لا تبكي أمام السجان فتظهر ضعفها وقهرها أمام عدونا وعدوها.
كانت لحظة مؤلمة تلاطمت فيها المشاعر وتداعت إلينا الذكريات الجميلة وافترقنا على أمل أن نعود قريباً.
أخوكم الأسير: عبد الله البرغوثي