تحليل كوخافي سيكون له رأي قبل ترك منصبه ..الحكومة الإسرائيلية تُصدر أزماتها الداخلية

كوخافي يجرى زيارة لموقع مقتل الضابط بار فيلح

مختص: تهديدات الاحتلال بشن عملية عسكرية واسعة في جنين تهدف لردع العمليات الفدائية

قال المختص في الشأن الإسرائيلي عاهد فروانة، إن "حالة الغليان في الجبهة الداخلية للاحتلال الإسرائيلي سببه العمليات الفدائية المتواصلة في شمال الضفة الغربية."

وأوضح فروانة في حديث مع وكالة (APA) أن "تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة في جنين تهدف لمحاولة استعادة الردع أمام العمليات الفدائية."

وأضاف أن" العمليات الفدائية الأخيرة وجهت ضربة قوية لمنظومة الأمن الإسرائيلي، خاصة أن الاحتلال يعيش في فترة عدم الاستقرار السياسي بفعل حكومة تصريف الأعمال، واقتراب الانتخابات."

وأكد فروانة أن "عدم الاستقرار السياسي يزيد الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في ظل محاولاته بأن تكون له سطوة أمنية وعسكرية في هذا الاتجاه"، منوهاً" بعدم وجود ماضي عسكري للمذكور."

ويرى أن لابيد يحاول الموازنة بين قوته العسكرية وتخفيف العمليات الفدائية بالتزامن مع موعد اقتراب الأعياد اليهودية، لافتاً إلى صعوبة هذه الفترة في ظل التهديدات بعد حادثة الجلمة التي أدت لمقتل ضابط في جيش الاحتلال، وفي ذات الوقت يسعى لعدم التدهور الأمني بشكل يجعل السيطرة صعبة.

ونوه فروانة إلى أن جيش الأركان قد تكون له كلمة في هذا الاتجاه، خاصة أن قائد الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي سيترك منصبه نهاية العام.

وذكر أن "كوخافي لا يرغب بترك منصبه، خاصة في ظل ارتفاع وتيرة العمليات الفدائية، وبالتالي سيكون له رأي في تشديد الإجراءات الأمنية والعسكرية شمال الضفة الغربية، دون فقدان السيطرة على الوضع الأمني."

وتابع فروانة أن "تهديدات الاحتلال الإسرائيلي بشن عملية عسكرية واسعة خلال الـ 48 ساعة القادمة في جنين للقيام باعتقالات، تعطي احتمالية أن تذهب الحالة الأمنية للتصعيد، وليس حالة اجتياح كامل."

واستدرك أن "مردود الاجتياح الكامل سيكون له انعكاسات خطيرة على الاحتلال، تشبه هبَة القدس التي حصلت عام 2021م، في ظل توحيد الجبهات في الضفة والقدس وقطاع غزة.

ولفت فروانة إلى "توقعاته في تسريع الاحتلال لوتيرة الأعمال العسكرية والعدوانية في شمال الضفة الغربية من خلال زيادة الاعتقالات والاغتيالات والاجتياحات، دون الوصول لعملية عسكرية واسعة."

وتتزايد الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية، وسط استمرار التهديدات بشن عملية عسكرية واسعة في مدينتي جنين ونابلس، بعد ارتفاع كبير في عمليات إطلاق النار من قبل الفلسطينيين، والتي تستهدف إسرائيليين.

وقُتل فجر الأربعاء، ضابط إسرائيلي، فيما استشهد فلسطينيان، إثر تبادل لإطلاق النار وقع في معبر الجلمة، شمال مدينة جنين.

 محلل سياسي: الحكومة الإسرائيلية تُصدر أزماتها الداخلية على الشعب الفلسطيني

قال الكاتب والمحلل السياسي أحمد عوض، إن الهجمة الإسرائيلية الشرسة في الآونة الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطيني تؤكد على فشل حكومة الاحتلال في اثبات روايته المزيفة.

وأضاف عوض في حديث لوكالة (APA) أن تغييب التسوية السياسية يجعل الاحتلال يعتمد على سياسة الإعدام الميداني لأبناء الشعب الفلسطيني.

وبين أن الاحتلال يفرز قادة متطرفين، منوهاً إلى أن الحكومة الإسرائيلية تصدر أزماتها الداخلية على الشعب الفلسطيني.

واستشهد عدي صلاح (17 عاماً) فجر اليوم الخميس، وأصيب شابان، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي عقب دهمها لقرية كفر دان غربي مدينة جنين، شمال الضفة الغربية.

وأكد عوض أن الاحتلال الإسرائيلي يعتمد على سياسة القتل الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني ليحصل على الاستقرار والأمن بالأرض الفلسطينية المحتلة.

وأوضح ان إعدام الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني ميدانياً انعكس على الشارع الفلسطيني منوهاً إلى أن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الاشتباكات مع الاحتلال.

وأشار عوض إلى أن المجتمع الاسرائيلي يتجه بشكل كبير إلى اليمين المتطرف ولا يرى إمكانية للتسوية أو السلام مع الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي بارتكابه الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني سيؤدي إلى تصعيد بين الجانبين.

واستدرك عوض "إذا لم تتجه إسرائيل إلى التسوية مع الفلسطينيين فإن التصعيد بكافة أشكاله المختلفة سيكون سيد الموقف".

واندلعت مواجهات عنيفة في كفر دان بعد اقتحام قوات الاحتلال للبلدة ومداهمة منزلي الشهيدين أحمد وعبد الرحمن عابد، اللذين استشهدا أمس قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين بعد تنفيذهما عملية قتل فيها ضابط إسرائيلي.

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الضفة الغربية