أكد وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، أن العلاقات بين بلاده وإسرائيل تمضي قدماً نحو آفاق أرحب من التعاون في كل المجالات، مشيراً إلى وجود نمو مستمر في حجم التبادل التجاري بين البلدين، ولافتاً إلى أن اتفاقيتهما للتجارة الحرة هي أسرع اتفاقية توقعها إسرائيل من نوعها.
وجاء حديث الشيخ عبد الله بن زايد خلال لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، يوم الخميس، في إطار زيارة وزير الخارجية الإماراتي الرسمية إلى تل أبيب، حيث بحثا في العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون في ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم توقيعه عام 2020، كما ناقشا القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية، وسبل تعزيز جهود تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال وزير الخارجية الإماراتي في كلمة عقب اللقاء: "رئيس الوزراء منذ نحو عامين تشرفت أن أكون جزءاً من إعلاننا المشترك بالتوقيع على الاتفاق الإبراهيمي للسلام بين بلدينا من خلال تمثيلي لوطني الحبيب"، مضيفاً: "أنا على يقين أنني لست وحدي بل الكثيرون ممن حضروا حفل التوقيع في واشنطن لم يتوقعوا حينها أننا سنلتقي بعد عامين مع رئيس الوزراء الإسرائيلي لنحتفل معاً اليوم بمرور عامين على بدء علاقات ثنائية مميزة ودافئة ليس بين الدولتين فحسب وإنما بين الشعبين أيضاً".
وأشار إلى أن نحو نصف مليون إسرائيلي زاروا دولة الإمارات خلال العامين الماضيين، وهناك نحو 7 إلى 8 رحلات طيران يومياً بين البلدين، متطلعاً إلى "استمرار علاقتنا الثنائية على وتيرة مميزة ودافئة، وأن يجني المواطنون الإماراتيون والإسرائيليون ثمار هذه العلاقة، ويشعروا بالسعادة من أجل نشر رسالة أمل تحتاج إليها منطقتنا منذ وقت طويل".
من جانبه، رحّب لابيد في كلمته بزيارة الشيخ عبد الله بن زايد والوفد المرافق، وقال: "إننا نحتفي اليوم بزيارة شريك استراتيجي لدولتنا"، مؤكداً أن هذه الزيارة التاريخية ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين على مختلف الأصعدة، كما يشهد تعاونهما نمواً مطرداً.
وبيّن أن الإمارات وإسرائيل وقّعتا اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة، وتمضيان قدماً نحو تعزيز علاقتهما بما يحقق الازدهار والتنمية المستدامة لشعبيهما.