قراءة معدلة لمكتب الإحصاء الأوروبي تظهر ارتفاعا أكبر للتضخم بمنطقة اليورو

مقر البنك المركزي الأوروبي في مدينة فرانكفورت الألمانية (تصوير: أ ف ب)

أظهرت قراءة معدلة لمكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، صدرت يوم الجمعة، ارتفاعا أكبر للتضخم بمنطقة اليورو من تقديرات سابقة في آب، على أساس شهري، فيما ثبت المكتب قراءته للزيادة السنوية، ما يزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لتسريع وتيرة رفع الفائدة.

وقال "يوروستات" إن مؤشر أسعار المستهلكين (المحدد الأساسي للتضخم) زاد في آب بنسبة 0.6% مقارنة مع تموز السابق له، معدلا قراءته السابقة والتي كانت 0.5%.

وسجل التضخم في منطقة اليورو في تموز زيادة طفيفة بنسبة 0.1% على أساس شهري.

على أساس سنوي، قال (يوروستات) إن التضخم سجل زيادة في آب بنسبة 9.1% مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي، متسارعا من 8.9% في تموز.

وعلى مدى الـ12 شهرا الماضية، سجلت أسعار مجموعة الغذاء والتبغ ارتفاعا بنسبة 10.5%، ارتفاعا من 9.4% الزيادة المسجلة في تموز، فيما ارتفعت أسعار الأغذية الطازجة 11%.

وبلغت الزيادة السنوية في أسعار الطاقة في آب 38.6%، وهي نفس الزيادة في تموز.

وتواجه أوروبا تضخما بمعدلات هي الأعلى في أربعة عقود، جراء تداعيات جائحة "كورونا" والحرب في أوكرانيا.

ودفع التضخم المرتفع البنك المركزي الأوروبي للتخلي عن سياسة صفر فائدة حافظ عليها من عام 2016، ورفعها في تموز بمقدار نصف نقطة مئوية لأول مرة في 11 عاما.

واتبع ذلك في أيلول الجاري برفعها بمقدار 0.75% لتبلغ 1.25%، ويواجه ضغوطا شديدة لمواصلة هذه السياسة لكبح التضخم.

وزادت بيانات التضخم وتوقعات رفع الفائدة من الضغوط على أسواق الأسهم الاوروبية، والتي خسرت مؤشرات معظمها، الجمعة، بأكثر من 1%.

وبحلول الساعة 12:33 بتوقيت فلسطين، هبط مؤشر "يورو ستوكس 50" بنسبة 1.4%.

ونزلت مؤشرات "داكس" الألماني بنسبة 1.73%، و"كاك" الفرنسي بنسبة 1.45%، و"فوتسي 100" البريطاني بنسبة 0.02%.

ومن شأن رفع الفائدة زيادة كلفة الديون على الشركات.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وفا