قال المختص في الشأن الإسرائيلي شاكر شبات، إن التصعيد الإسرائيلي في الضفة وتحديداً في الشمال، جنين ونابلس، يستهدف بالأساس ما تسميه دولة الاحتلال بـ "المجموعات العسكرية" التي غيرت الواقع في الضفة الغربية.
وأضاف شبات في حديث مع وكالة (APA) أن المجموعات العسكرية أفشلت أبعاداً سياسية كانت تخطط لها إسرائيل، وأهمها فرض التعايش مع وجود الاحتلال والقبول بالفتات الاقتصادي، لإبعاد الصراع عن الحقوق الوطنية.
وذكر أن تنفيذ سياسة عزل المدن الفلسطينية من خلال بناء المزيد من المستوطنات تقتل أي فرصة لحل الدولتين.
وأكد شبات أن المجموعات العسكرية تشكل تهديداً حقيقياً لأمن المستوطنين ومشروع الضم التدريجي لمناطق واسعة في الضفة الغربية.
وأشار إلى أن الإجراءات الأمنية تتصاعد مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية، والتي يدفع ثمنها الدم الفلسطيني لكسب الأصوات الانتخابية.
ويرى شبات أن المتوقع استمرار حملة الاعتقال والقتل وانتهاك سيادة السلطة الفلسطينية لكسب الأصوات الانتخابية.
ولفت إلى التحريض الداخلي للحكومة الإسرائيلي لشن عملية عسكرية واسعة في جنين ونابلس، للقضاء على المجموعات العسكرية، حتى لو انعكس ذلك على واقع سيطرة السلطة الفلسطينية وسيادتها.
وتطرق شبات إلى أن الإجراءات الإسرائيلية ليست مرتبطة فقط في موعد الانتخابات، بل بسياقات تمارسها دولة الاحتلال على طول مرحلة الصراع، بهدف حسم الكثير من قضايا الصراع الأساسية في فرض سيطرتها التدريجية على الأقصى، والسيطرة علي أكبر مساحة من أراضي الضفة.
واستدرك أن الاحتلال يسعى إلى تخفيض مستوى الصراع من خلال التحسينات الاقتصادية وزيادة عدد تصاريح العمال والتبادل التجاري.