عقدت لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اجتماعاً طارئاً لمناقشة الأحداث المؤسفة التي بدأت في نابلس الليلة باعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية للمطاردَين مصعب اشتية وعميد طبيلة؛ وما تلا ذلك من أحداث واحتجاجات شعبية واجهتها قوى الأمن بالقمع وإطلاق النار الحي؛ ما أدى وفاة المواطن فراس يعيش وإصابة العشرات من المواطنين.
وأدانت اللجنة واستنكرت في بيان لها ما جرى من "عملية اعتقال للمطلوبين للاحتلال واستخدام القوة المفرطة تجاه المواطنين المحتجين والتأكيد على تجريم وتحريم الاعتقال السياسي ."
وطالبت اللجنة السلطة الفلسطينية" بالإفراج فوراً عن المعتقلين وتوفير السبل اللازمة لحمايتهم من بطش الاحتلال الصهيوني"
ودعت اللجنة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في الضفة الغربية " للاضطلاع بدورها في حقن الدماء وحماية الممتلكات العامة وتهدئة الاوضاع هناك وفتح تحقيق في استشهاد المواطن/فراس يعيش ومحاسبة الجناة ."خاصةً في هذه الأوقات التي نحن في أمس الحاجة فيها للوحدة في مواجهة مخططات اقتحام الأقصى، لاسيما وان عيون الشعب الفلسطيني ترقب بأمل ما يحدث في الجزائر من جهود لاستعادة الوحدة الوطنية."
"فتح" تدعو للحفاظ على المشروع الوطني وتوجيه البوصلة نحو الاحتلال
وأهابت حركة "فتح" بأبناء الشعب الفلسطيني "الحفاظ على المشروع الوطني والتحلي بالمسؤولية، وعدم الانجرار وراء الفتن التي يقف وراءها الاحتلال وعدد من دول الإقليم التي تريد الإضرار بقضية شعبنا، وحقوقه بالحرية، والاستقلال."
وأوضحت "فتح" في بيان، صدر عنها اليوم الثلاثاء، على خلفية الأحداث المؤسفة التي شهدتها محافظة نابلس، والتي راح ضحيتها المواطن فراس يعيش،" أن انحراف البوصلة الفلسطينية نحو الداخل يهدد مصير القضية الفلسطينية، مؤكدة على أهمية الوحدة والتلاحم، وتفويت الفرصة على المتآمرين على المشروع الوطني الفلسطيني."
ودعت الحركة" أبناء شعبنا إلى المزيد من الوحدة الوطنية، ورص الصفوف، وتفويت الفرصة على العابثين المتربصين بأبناء شعبنا، مشددة على ان البوصلة الحقيقية للكفاح الفلسطيني هي نحو الاحتلال وتحرير مقدساتنا الإسلامية والمسيحية من دنس الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية."
حزب الشعب يدعو إلى تطويق احداث نابلس وقطع الطريق على تداعياتها المدمرة
عبر حزب الشعب الفلسطيني عن رفضه الشديد لقيام الأجهزة الامنية الفلسطينية باعتقال الشاب مصعب اشتية وبعض رفاقه في نابلس، وما اعقب ذلك من أحداث مؤسفة وتبادل لإطلاق النار أدت إلى استشهاد المواطن فراس يعيش.
واعتبر حزب الشعب في تصريح صحفي؛ أن ما جرى خطأ كبيراً يتطلب سرعة معالجته والافراج الفوري عن المعتقل اشتية ورفيقه.
وأضاف الحزب إن حالة الاحتقان الشديدة يجب ان توجه ضد الاحتلال؛ وهو الأمر الذي يستوجب الحفاظ على وحدة شعبنا بمكوناته كافة؛ بما يعزز صموده ومقاومته الشعبية للاحتلال وعصابات مستوطنيه.
وفي ختام تصريحه؛ دعا حزب الشعب جميع الأطراف إلى ضبط النفس ومعالجة ما جرى بمسؤولية وطنية وحكمة؛ وقطع الطريق على كل ما من شأنه أن يؤدي لمزيد من التوتر وتعميق حالة الاحتقان في الوضع الداخلي الفلسطيني الذي لايحتمل.
الشعبيّة تدين بشدة أحداث نابلس وتحمّل السلطة وأجهزتها الأمنية المسؤوليّة الكاملة
دانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بشدة "إقدام الأجهزة الأمنيّة على اعتقال المطارَدَيْن المقاومين مصعب اشتية وعميد طبيلة من نابلس، وتطالب بضرورة الإفراج الفوري عنهما وعن كل المقاومين والمعتقلين السياسيين، مُؤكدةً أنّ السلطة وأجهزتها الأمنيّة تتحملان المسؤوليّة الكاملة عن أحداث نابلس."
وأكَّدت الشعبيّة في بيان "أنّه في الوقت الذي تتواصل فيه فصول الهجمة البربرية العنصرية الصهيونية على أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس، والضفة، وغزة، والـ48 تستمر أجهزة أمن السلطة بشن حملة اعتقالات واسعة تطال المقاومين من مختلف المناطق في استمرارٍ لنهج السلطة الذي يتنافى مع تطلعات شعبنا بتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال."
ونعت الجبهة الشعبيّة إلى "جماهير شعبنا الشهيد فراس فارس يعيش (53 عامًا)، والذي ارتقى متأثرًا بجراحه التي أصيب بها أمس الإثنين برصاص أجهزة أمن السلطة التي اعتدت على الاحتجاجات والمظاهرات الشعبيّة الرافضة لجريمة اختطاف المقاوميْن في نابلس."
وشددت الجبهة على" أنّ الخيار الشعبي المؤيّد لتصعيد المواجهة ضد جرائم الاحتلال والمستوطنين، وتوسيع واستمرارية الاشتباك المفتوح مع الاحتلال أقوى من كل أشكال القمع، ومحاولات إجهاض الفعل المقاوم باستخدام سياسة القبضة الحديديّة، مُؤكدةً أن من لا يستطيع تأييد هذا الخيار والانخراط مع انتفاضة شعبنا والانتصار لدماء الشهداء عليه أن يتنحى جانبًا."
الجبهة الديمقراطية تدين اعتقال أجهزة السلطة للمناضل المطارد مصعب اشتية ومقتل المواطن فراس يعيش برصاص أجهزتها الأمنية
أصدرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين،بياناً اليوم "أدانت فيه إقدام سلطة الحكم الإداري الذاتي وأجهزتها الأمنية باعتقال المناضل المطارد والاسير المحرر مصعب اشتية في مدينة نابلس، والذي سبق وأن تعرّض لعدة محاولات اعتقال واغتيال ، كما أدانت فيه إطلاق النار من قبل هذه الاجهزة مما أدى إلى مقتل واستشهاد المواطن فراس يعيش على أيدى قوات أمن السلطة."
وقالت الجبهة في بيانها إن "إقدام اجهزة السلطة على هذه الجريمة إنما يشكل استجابة للضغوط التي تمارس عليها من قبل دولة الاحتلال للقيام بالوظيفة التي أنشأها اتفاق أوسلو لهذه الاجهزة ، وقالت الجبهة في بيانها ” بدلاً من أن تكون الاجهزة الأمنية درعاً واقياً للمناضلين وللمقاومة الشعبية ، فإنها تتحول تحت ضغط دولة الاحتلال لأن تصبح أداة قمعية بيده يستخدمها ضد شعبنا “.
وأضافت الجبهة في بيانها ” إن ما قامت به الأجهزة الأمنية يضر حتما بالنسيج والتلاحم الاجتماعي وبالوحدة الميدانية والوطنية والتي تشكل أحد شروط الإنتصار على المحتل، وأن لا بديل عن وقف التنسيق الأمني والعمل على تغيير عقيدة أجهزة السلطة الأمنية ” .
ودعت الجبهة في بيانها ، إلى الإسراع في تدارك الامور كي لا يقع مزيد من الفلتان والتدهور بسبب هذه الممارسات اللامسؤولة ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة أفراداً وأجهزة ومتخذي القرار.
لجان المقاومة : نستنكر وندين بشدة إعتقال إشتية وطبيلة
وأصدر المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين تصريح صحفي قال فيه " نستنكر وندين بشدة إعتقال اجهزة امن السلطة في رام الله للمطارد مصعب إشتية وعميد طبيلة ونحملها المسؤولية الكاملة عن حياتهما ونطالبها بالافراج عنهم فورا ."
وأضاف "إعتقال وملاحقة المطاردين جريمة وطنية مرفوضة ومدانة من كل شعبنا ومقاومته وهي هدية مجانية للعدو الصهيوني المجرم ."كما قال
وتابع "ننعى الشهيد فراس يعيش ابن نابلس جبل الذى ارتقى خلال الاحتجاجات العارمة الرافضة لاعتقال المطارد مصعب اشتية ودماؤه ستبقى وصمة عار ابدية على جبين السلطة وأجهزتها الأمنية."
وقال "ندعو للإفراج الفوري والسريع عن المطاردين مصعب اشتية وعميد طبيلة واغلاق ملف الاعتقال السياسي".