- بقلم: أحمد إبراهيم
تابعت كما تابع غيري تطورات الأحداث في نابلس ، وهي التطورات التي يمكن القول بأنها هدأت نسبيا بعد يوم ونصف من الاشتباكات والدمار ، وقد اجتمعت في نابلس لجنة تنسيق الفصائل الفلسطينية ، وقد أدى اعتقال مصعب أشتية إلى أعمال شغب واشتباكات في نابلس استمرت حتى الليلة الماضية وصباح اليوم بقيادة "رفاقه".
بعض من منصات التواصل الاجتماعي اتهمت صراحة حركة حماس بأنها هي التي صعدت الوضع الأمني في نابلس وأدت إلى مقتل فراس يعيش ، وهو من سكان نابلس يبلغ من العمر 53 عامًا ، والذي كان يعمل كاتبًا في متجر إلكترونيات كبير.
غير إنني وعبر هذا المنبر الفلسطيني المحترم فقط أتساءل ....إن المظاهرات الحاصلة في مدينة نابلس الآن احتجاجا على اعتقال كلا من مصعب اشتية وعميد طبيلة تدعو للتساؤل عن مستقبل هذه المواجهات، وإلى أين ستنتهي؟.
تابعت اليوم بعض من مواقع التواصل الاجتماعي التي أشارت إلى أن الكثير من العناصر المحتجة الآن في الشوارع تتبع عناصر سياسية تابعة لفصائل فلسطينية ، مثل حركة حماس أو الجهاد الإسلامي.
وأصدرت كلا من الحركتين بيانات متواصلة انتقدت فيها اعتقال السلطة لكلا من اشتيه وطبيلة ، وهو ما أوحى بأن كلا الفصيلين معني بتصعيد الوضع الأمني في الضفة الغربية من أجل تقويض شرعية السلطة الفلسطينية ولإحداث عدم ثقة الشعب الفلسطيني في قوات الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية.
غير أن ما حصل يدعونا إلى تذكر عدد من الحقائق الرئيسية ، أولها إن ما جرى في نابلس يدعونا للحديث بصراحة عن بعض النقاط ، أولها مستقبل السلطة الفلسطينية، وهل بالفعل الشعب الفلسطيني سيحترم دولته المقبلة ومؤسساتها الدولية؟ وهل غاب الحوار بين هذه السلطة والشعب؟
يجب ألا تحيد البوصلة في النهاية عن الوطن ومؤسساته ، ويجب أن نحافظ عليه دفاعا عن المستقبل بل والحاضر ، إن السلطة وأجهزتها وأيضا مؤسساتها سواء الأمنية والسياسية هي كنز ورصد استراتيجي يجب الحفاظ عليه من أي سواء من اجل بناء مستقبل أفضل لنا جميعا.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت