- بقلم: أحمد إبراهيم
لا يمكن وبأي حال من الأحوال الصمت إزاء التحديات السياسية والأمنية التي تواجه السلطة الفلسطينية الآن ، خاصة في ظل تعاظم الكثير من التحديات أمام أبناء الشعب الفلسطيني في هذه الفترة.
وبات من الواضح أن هناك تعليقات ساخنة على ما سيطرحه رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد من نقاط مفصلية خاصة تتعلق بالتوجهات السياسية المقبلة لحكومته ، وكشفت بعض من التقارير الإسرائيلية في هذا الإطار إعلان لابيد انه سيدعم فكرة تدشين دولة فلسطينية قريبا ، وهو أول تصريح يدلي به رئيس وزراء لإسرائيل منذ قرابة العقد.
تصريحات لابيد تأتي مع حديث بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي إلى اعتراض حركة حماس اللافت والواضح للسياسات التي ينتهجها الرئيس محمود عباس ، وفي هذا الإطار بات من الواضح أن الكثير من القيادات التابعة لحركة حماس تشير صراحة إلى أن الرئيس محمود عباس ليس بالزعيم المناسب للشعب الفلسطيني الآن ، لتقول صراحة أنه فشل في التعاطي مع الكثير من الملفات السياسية والاستراتيجية.
ما أود قوله الان أن هناك بالفعل الكثير من التطورات المتعلقة بالخطابات السياسية التي يلقيها الزعماء في الأمم المتحدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة ، والمهم الآن هو ضرورة تكالب واصطفاف القوى الفلسطينية المختلفة خلف الرئيس ، في ظل هذه التحديات.
والأهم من هذا يجب أن يعرف أبناء الشعب الفلسطيني المناضل أن الأجواء الدولية الآن مشحونة ، وهناك الكثير من الجهود السياسية التي تقوم بها إسرائيل من أجل توسيع نطاق احتلالها للأراضي الفلسطينية.
والجميع يعرف أن هناك جهودا دولية مشتركة تقوم بها إسرائيل من أجل حث الكثير من دول العالم على نقل سفاراتها ومراكزها الدبلوماسية إلى القدس ، وهو ما حصل أخيرا مع بريطانيا حيث أعلنت رئيسة الوزراء ليس تراس أنها ترغب في نقل سفارة بلادها من تل ابيب إلى القدس ، وهو ما يثير من جديد قضية دقيقة تتعلق بخطورة المواقف السياسية الدولية التي يمكن أن يتمخض عنها مواقف سياسية مناهضة للفلسطينيين ، خاصة قبل الانتخابات الإسرائيلية.
اللافت أيضا أن أجواء اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة باتت بالفعل تمثل أجواء سياسية مشحونة ، خاصة مع أجواء الاعتراضات التي قام بها الكثير من المعارضين الإيرانيين ضد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ، الموجود حاليًا في مدينة نيويورك ، وهي الاحتجاجات التي تأتي عقب إلقاء رئيسي لخطابه في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
عموما باتت هذه الأجواء السياسية بالفعل تمثل تحديا مهما ، وهو التحدي الذي يجب الانتباه إليه الان.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت