بايدن يرحب بخطاب لابيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة
علق واصل أبو يوسف العضو البارز في منظمة التحرير الفلسطينية على إعلان رئيس وزراء إسرائيل يائير لابيد تأييده حل الدولتين.
وقال أبو يوسف لرويترز إن تصريحات لابيد "مجرد كلام وذر للرماد في العيون".
وأضاف "من يوافق على حل الدولتين عليه الالتزام بالاتفاقيات التي تم توقيعها للوصول الى حل الدولتين والتوقف عن القتل والتوسع الاستعماري ومصادرة الأراضي".
ومضى يقول "من يريد السلام على أساس حل الدولتين عليه الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية حسب قرارات مجلس الامن وقرارات الشرعية الدولية".
ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد يوم الخميس إلى العمل على تطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي المستمر منذ عقود مع الفلسطينيين وكرر أن إسرائيل ستفعل "كل ما يلزم" لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية.
وتأتي تعليقاته بشأن هذه القضية في الجمعية العامة للأمم المتحدة انعكاسا لإعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن دعمه لحل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل في أغسطس آب، وتأتي بعد تجنب القادة الإسرائيليين على مدى سنوات أي ذكر لهذه القضية في الأمم المتحدة.
وقال لابيد "الاتفاق مع الفلسطينيين، على أساس دولتين لشعبين، هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل واقتصاد إسرائيل ومستقبل أطفالنا"، مضيفا أن أي اتفاق سيكون مشروطا بدولة فلسطينية مسالمة لن تهدد إسرائيل.
وجاءت تصريحات لابيد قبل أقل من ستة أسابيع من انتخابات الأول من نوفمبر تشرين الثاني التي قد تعيد رئيس الوزراء اليميني السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة، والأخير معارض منذ فترة طويلة لحل الدولتين.
واستولت إسرائيل على القدس الشرقية والضفة الغربية وغزة، وهي مناطق يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقلة عليها، في حرب عام 1967. وانهارت محادثات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين في 2014.
وفي خطابه، ندد لابيد مرة أخرى بإيران وأكد تصميم إسرائيل على منع خصمها اللدود من الحصول على سلاح نووي.
وأضاف "الطريقة الوحيدة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي وضع تهديد عسكري حقيقي على الطاولة... ونحن لدينا القدرات اللازمة ولسنا خائفين من استخدامها".
ويُعتقد على نطاق واسع بأن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي تنظر إلى إيران باعتبارها تهديدا وجوديا. وتنفي طهران من جانبها سعيها تطوير سلاح نووي.
وكانت الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق يقضي بإقامة دولتين بين إسرائيل والفلسطينيين قد وصلت إلى طريق مسدود منذ فترة طويلة.
ورحب الرئيس الأمريكي جو بايدن بخطاب لابيد في الجمعية العامة للأمم المتحدة ووصفه بالشجاع .
I welcome @IsraeliPM Lapid's courageous statement at the UN General Assembly: “An agreement with the Palestinians, based on two states for two peoples, is the right thing for Israel’s security, for Israel’s economy, and for the future of our children.”
— President Biden (@POTUS) September 22, 2022
I could not agree more.
ووصف السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نايدز خطاب لابيد بأنه "شجاع" لدعمه حل الدولتين.
كما أشاد لابيد في خطابه بجهود دول الشرق الأوسط لتطبيع العلاقات والتعاون مع إسرائيل. وحث الدول الإسلامية، من إندونيسيا إلى السعودية، لصنع السلام معها.
ويقول فلسطينيون وجماعات حقوقية إن إسرائيل رسخت سيطرتها على الأراضي الفلسطينية المحتلة من خلال ممارسة حكمها العسكري على ملايين الفلسطينيين واستمرارها في بناء المستوطنات.