فتوح: خطاب الرئيس يضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته التاريخية تجاه شعبنا

روحي فتوح.jpg

أكد روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني أن خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حمّل القوى العظمى المسؤولية التاريخية والاخلاقية تجاه معاناة ابناء شعبنا الفلسطيني.

وأشاد فتوح، بما جاء به الرئيس في خطابه أمام قادة العالم في الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحده، قائلا إن السيد الرئيس كان صريحا وقويا وجريئا، وأكد على المبادئ والحقوق الوطنية الأساسية والمشروعة لشعبنا.

وأضاف فتوح أن الخطاب كان شاملا، وضع النقاط على الحروف، حيث طالب الرئيس المجتمع الدولي والدول والمنظمات أن تحترم مبادئها وقراراتها وتتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية والسياسية والإنسانية تجاه شعبنا وقضيته العادلة.

وأشار إلى أن الرئيس وضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته، وأسس بداية لمرحلة سياسية ودبلوماسية جديدة، ستنفذ في المستقبل قريبا.

وقال فتوح ان خطاب الرئيس محمود عباس نقل لقادة العالم حجم معاناة ابناء شعبنا منذ النكبة وحتى اليوم، وأنه طالب الأمم المتحدة ومؤسساتها بالتوقف عن سياسة ازدواجية المعايير التي تساهم في دعم الاحتلال والاستمرار في انتهاكاته بشكل يومي.

وأشار الى ان الرئيس محمود عباس قال كلمة الفصل أمام قادة العالم بتحميل اسرائيل مسؤولية فشل عملية السلام نظرا لتهربها من تطبيق أي بند من بنود الاتفاقيات الموقعة، وتنصلها الدائم من تعهداتها، في الوقت الذي التزم فيه الجانب الفلسطيني بكافة البنود، وان الرئيس محمود عباس بخطابه يتحدى القوى العظمى وغيرها ان تثبت غير ذلك.

وقال فتوح ان الرئيس محمود عباس بتلخيصه لحجم معاناة شعبنا منذ النكبة وما مر به من نكبات ومذابح وتهجير وعيشه تحت وطأة احتلال يمارس سياسة الفصل العنصري انما يؤكد على ان المجتمع الدولي لم يقم بالدور المنوط به وأنه قد آن الاوان لانهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية.

وحول ردود الفعل على خطاب الرئيس محمود عباس قال فتوح أن الخطاب لقي تأييدا سريعا شعبيا واقليميا ومن قبل الدول الصديقة والمحبة للسلام، وقال: خطاب الرئيس أكد على رفض العنف لكنه أيضا طالب بحماية دولية من العنف والارهاب الاسرائيلي الممنهج ضد شعبنا الفلسطيني.

وأضاف فتوح ان حديث الرئيس عن الاسرى في سجون الاحتلال وبخاصة الاطفال منهم، وأيضا وضع الاسير البطل ناصر أبو حميد، يسلط الضوء على قضية الاسرى الأبطال الذين وصفهم الرئيس بالشهداء الأحياء، ويزيد من حجم الضغط الدولي ومؤسسات حقوق الانسان على حكومة الاحتلال الاسرائيلي، ويكشف للعالم باجمعه مدى بشاعة هذا الاحتلال، ومدى معاناة الأاسرى وعائلاتهم، كما يكشف اجرام الاحتلال الذي يمنع والدة أسير من لقاءه، وأيضا يمنع علاجه او اطلاق سراحه لتلقي العلاج.

وأشار فتوح لحديث الرئيس محمود عباس عن الانتخابات الفلسطينية وما يضعه الاحتلال الاسرائيلي من عراقيل أمام اجرائها، منوها الى ان الرئيس بذلك يضع النقاط على الحروف ويقطع الطريق على كل من يدعي رفض القيادة الفلسطينية اجراء الانتخابات، ويكشف للمجتمع الدولي مدى تخوف الاحتلال من ديمقراطية ونزاهة الشعب الفلسطيني.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله