قال حزب الشعب الفلسطيني :"فلتتوقف سماسرة مراكب الموت التي تجعل من اجساد ابناء شعبنا طعاماً للاسماك، ولتتحمل كل الجهات المعنية وعلى رأسها وكالة الاونروا مسؤولياتها في تأمين كل مقومات العيش الكريم لهم".
وأضاف الحزب في بيان وزعه في لبنان :"بألم وقهر تابعنا اخبار الكارثة الانسانية التي حلت بعدد من الاسر والعوائل الفلسطينية في لبنان،وخاصة في مخيم نهر البارد المنكوب، بسبب غرق مركب الموت قبل يومين،في المياه الاقليمية السورية، الذي كان يحمل ما يقارب 174 مهاجر من جنسيات متعددة، فلسطينية ولبنانية وسورية، وموت عدد كبير ممن كانوا على متنه، من الاطفال والنساء والشباب والشابات."
وتابع "وامام هذه الكارثة الانسانية المهولة، فإننا في حزب الشعب الفلسطيني نحمل المجتمع الدولي بالدرجة الاولى مسؤولية كل ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني من أذى، وخاصة اللاجئين ، لعدم الإيفاء بواجباته والتزاماته لمعالجة أصل القضية وهي: "تمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة التي يرسم فيها مستقبلاً كريماً لابنائه، وإنهاء معاناة ومأساة اللاجئين الفلسطينيين بتحقيق عودتهم إلى ديارهم وارضهم التي اقتلعوا منها في العام 1948، على يد العصابات الصهيونية بقوة الارهاب والمجازر ".
"وبالدرجة الثانية تتحمل المؤسسات التي تعمل في مجال العمل الانساني والاغاثي وفي المقدمة منها، وكالة الاونروا مسؤولية كبيرة لعدم توفير وتأمين أبسط مقومات العيش لاهلنا اللاجئين والنازحين ، لكي يتمكنوا من مواجهة مصاعب الحياة التي أوجدتها الازمة الاقتصادية الكبيرة الغير مسبوقة، التي يتعرض لها لبنان الشقيق، وفقدان فرص العمل وانعدام المداخيل ، ما يدفع العديد منهم لخوض المخاطر في عملية البحث عن الاماكن التي توفر لهم الامن والأمان والعيش الكريم، رغم وضوح نتائجها الكارثية المحتملة والمتوقعة. "
وقال "كما إننا في حزب الشعب الفلسطيني ندعو الجهات اللبنانية الامنية والعسكرية والقضائية، لاخذ دورها في ملاحقة وتوقيف سماسرة مراكب الموت الذين يستغلون عوز العائلات الفقيرة من كل الجنسيات اللبنانية والفلسطينية والسورية، والحالة النفسية الناتجة عن فقدانهم لمقومات العيش الكريم، واخذهم إلى الهلاك والموت المحتم، عبر نقلهم بمراكب الموت باعداد كبيرة تفوق حمولتها بأضعاف، طمعاً بالمزيد من الربح،مما يتسبب بغرقها في عرض البحار ، لتصبح اجساد من عليها طعاماً للاسماك."
وشدد قائلا :"إننا في حزب الشعب الفلسطيني نقدر الظروف الصعبة التي يعيشها ابناء شعبنا الفلسطيني في لبنان وحالة العوز والحرمان التي تحيط بهم، ونتفهم الضائقة المعيشية والحياتية التي يتعرضون لها،ولكن بنفس الوقت فإننا ندعوهم إلى عدم المقامرة بأرواحهم وأرواح أبنائهم، وننبه من مغبة الوقوع بين انياب فكي سماسرة الهجرة الذين يجمعون راس مالهم على أنقاض أرواح البشر وعذاباتهم دون رحمة."
وختم :"إننا في حزب الشعب الفلسطيني نتقدم بأسمى واصدق مشاعر التعزية والمواساة من جميع الاسر والعوائل،التي فقدت عدد من فلذات اكبادها،متمنين أن لا يصيب ابناء شعبنا بعد هذه الكارثة مكروه، كما نتمنى الشفاء العاجل لكل من اصيبوا بجروح."