نظّم وفد قيادي من الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين برئاسة نائب الأمين العام جميل مزهر "أبو وديع" وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية وقيادة الجبهة في سوريا جولة في مخيم خان دنون، وكان في استقبال الوفد جماهير غفيرة تقدمتهم الفعاليات الوطنية والشعبيّة الفلسطينيّة والسوريّة.
وشارك في الجولة قيادات فلسطينية وممثلي عن الفصائل الفلسطينيّة وعضو قيادة حزب البعث العربي الاشتراكي – فرع فلسطين، ومختار المخيم، والعديد من أعضاء المراكز المهتمة بشؤون اللاجئين، حيث جاب الوفد أزقة المخيم والالتقاء مع أبناء شعبنها هناك، والاطلاع على أوضاعهم.
وعقب انتهاء الجولة، بدأت فعاليات مهرجان "نقاوم.. على الثوابت لا نساوم"، إذ ألقى خلالها نائب الأمين العام للجبهة جميل مزهر كلمة استهلها بتوجيه التحية لسوريا قيادةً وجيشًا وشعبًا، مشيدًا بصمود سوريا في وجه الحرب الكونية التي تعرّضت لها.
ووجّه التحية لأبناء شعبنا في المخيمات الفلسطينية في سوريا، وتحديدًا في مخيم خان دنون " الذي صمد في وجه العصابات التكفيرية، وظل متمسكًا ومتشبثًا بحق العودة وبأرضه"، مؤكدًا على" تمسك شعبنا بحق العودة كحقٍ جمعي وفردي لا يمكن التفريط به"، مشيدًا بالمخيمات الفلسطينيّة، واصفًا إياها بقلاع الثورة والمقاومة، وجسر العودة لفلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها.
كما وجّه النائب "تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء، الحكيم وأبو علي مصطفى وياسر عرفات وأحمد ياسين وفتحي الشقاقي وأحمد جبريل وجمال أبو سمهدانة والعباس وطلعت يعقوب وعمر القاسم، وللأسيرات والأسرى البواسل على رأسهم القادة الأسرى أحمد سعدات وبسام السعدي وحسن سلامة ومروان البرغوثي."
وأشاد النائب بمواقف سوريا في دعم الشعب الفلسطيني ونصرة المقاومة، والذي بسببها تعرّضت لهذه الحرب، مؤكدًا ثقته بأنّ سوريا ستنتصر على قانون قيصر والحصار الاقتصادي كما انتصرت على الإرهاب التكفيري والحرب الكونية التي تعرّضت لها.
ونقل النائب لأبناء المخيم تحيات الأمين العام أحمد سعدات ورفاقه في السجون، "وتحيات شعبنا في غزة والقدس والدهيشة وبلاطة وجنين والداخل المحتل، مشددًا أنّ الجبهة لن تدّخر جهدًا في تقديم الدعم والإسناد لأبناء المخيم على كل المستويات."
ودعا النائب لضرورة" التقاط الفرصة في الجزائر لإنهاء الانقسام والوصول للوحدة الوطنية المنشودة"، مؤكدًا أنّط التاريخ سيلعن كل من يسعى لتأبيد الانقسام"، مُجددًا التأكيد على أنّ" المنظمة هي البيت الفلسطيني الجامع والممثل الشرعي والوحيد لشعبناط، مؤكدًا في ذات الوقت على ضرورة تخليصها من" الهيمنة والتفرّد والفساد، وفي الوقت ذاته حماية المنظمة من أي محاولات لخلق بدائل"، داعيًاط لتشكيل قيادة وطنية موحّدة لإدارة الصراع مع هذا العدو الصهيوني."
كما استعرض الأوضاع الدولية الراهنة، وازدواجية المعايير التي تتعامل وفقها المنظومة الدولية مع القضية الفلسطينيّة كما يحدث في الحرب الروسية الأوكرانية، مؤكدًا أنّ "هناك تحولات متسارعة تدفع باتجاه عالم متعدد الأقطاب ينهي توحّش الإمبرياليّة وسيطرتها كقطبٍ واحد على العالم، معربًا عن أمله بأن تكون هذه التغيّرات عامل إسناد ودعم للقضية الفلسطينيّة وتحصيل حقوق شعبنا."
كما عَبّر النائب عن تعازيه الحارة باستشهاد عدد من أبناء شعبنا في مخيمات لبنان غرقًا في البحر أثناء بحثهم عن حياةٍ كريمة تخلّصهم من معاناتهم المتواصلة، داعيًا لتشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يكون بين أعضائه ممثلي عن المخيمات لينقلوا من خلاله معاناتهم وآلامهم.
وفي ختام الجولة في المخيم، قَدمّ الوفد القيادي التعازي لعائلة حلاوة بوفاة فقيدهم سعدي، مقدمًا لشقيق الفقيد لوحة تحمل خارطة فلسطين، والذي بدوره شكر النائب وأعضاء المكتب السياسي على هذه اللفتة.