اعتبر وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، أن إجراءات إسرائيل على الأرض تعكس تماما إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي تأييده لحل الدولتين.
وقال المالكي لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية إن إسرائيل لا تلتزم بتنفيذ قراراتها، حيث قتل فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية خلال الـ 24 ساعة الماضية وهذا تأكيد على أن ما قاله لابيد بشأن حل الدولتين يعمل عكسه تماما على الأرض الفلسطينية.
وأكد المالكي أن الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها إسرائيل إذا ما أردت الوصول إلى حل الدولتين مع الجانب الفلسطيني هي وقف كافة إجراءاتها بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وشدد على ضرورة عدم انخداع الأطراف الدولية بالموقف الإسرائيلي لأن الاختبار الحقيقي ما يجري على الأرض من إجراءات ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، متهما إسرائيل بالمضي في نفس ممارساتها وإن ما قاله لابيد شيء مختلف تماما عما تقوم به إسرائيل على الأرض.
وأشار المالكي إلى أن وزارته تضع كافة الجهات المعنية في صورة ما يجري في الأرض الفلسطينية من خلال التقارير اليومية والرسائل التي توزعها في الأمم المتحدة والاتصالات مع الدول الأعضاء لكي لا يوقعوا في مثل هذا الخداع الذي تحاول إسرائيل أن تقوم به أمام العالم.
وكان لابيد قال في خطابه باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مساء (الخميس) الماضي إنه "على الرغم من كل العوائق، حتى اليوم غالبية كبيرة من الإسرائيليين يؤيدون رؤية حل الدولتين وأنا واحد منهم"، في تصريح هو الأول من نوعه لرئيس وزراء إسرائيلي يؤيد حل الدولتين.
واشترط رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد بأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية سلمية، مشددا على أن الاتفاق القائم على دولتين لشعبين هو الشيء الصحيح لأمن إسرائيل.
إلى ذلك أعلن المالكي أن الحراك الفلسطيني مستمر من أجل الوصول للنجاح الكامل بالحصول على التصويت المطلوب في مجلس الأمن الدولي لكي ننتقل بعد ذلك للجمعية العامة للأمم المتحدة للتصويت على عضوية فلسطين كاملة العضوية.
وقال المالكي إن استعمال دولة أو أكثر من الدول التي لها حق استعمال النقض (الفيتو) لاستعماله ضد مشروع القرار يدفعنا في ذلك الحين للجوء إلى الجمعية العامة من أجل تحصيل تلك الحقوق ولكن بطرق مختلفة.
وأضاف أن الاختبار الأساس وجود 9 أصوات ملتزمة مع الجانب الفلسطيني في داخل مجلس الأمن لصالح العضوية الكاملة وعند ذلك سيتم طلب التصويت حتى لو أدى ذلك لقيام دولة عظمي أو أكثر باستعمال "الفيتو" ضد مشروع القرار.
وأشار المالكي إلى أن الرئيس محمود عباس سلم رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرتش على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة يدعوه فيها للشروع باستعمال مسؤوليته في مجلس الأمن لحصول فلسطين على العضوية الكاملة، والنظر في مطالب الشعب الفلسطيني ومعاناته.
ويحظى الفلسطينيون حاليا بصفة عضو مراقب في الأمم المتحدة، حيث وافقت الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 2012 بأغلبية 138 دولة على منح فلسطين وضعية دولة غير عضو، وسمح هذا الإجراء للسلطة الفلسطينية بالمشاركة في بعض عمليات التصويت في الجمعية العامة والانضمام لبعض الهيئات الدولية.