إيطاليا: فوز التحالف اليميني بقيادة جورجيا ميلوني وحزبها "إخوة إيطاليا" القومي في الانتخابات البرلمانية

جورجيا ميلوني.webp

أفادت استطلاعات آراء الناخبين الإيطاليين بعد اقتراعهم بفوز التحالف اليميني بقيادة جورجيا ميلوني وحزبها "إخوة إيطاليا" القومي في الانتخابات البرلمانية.

وأفادت الداخلية الإيطالية بأن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية 64.7% بحلول موعد إغلاق صناديق الاقتراع.

 وذكرت رويترز بأن الحزب الديمقراطي الإيطالي يقر بالهزيمة في الانتخابات ويقول إنه سيصبح الكتلة المعارضة الأكبر بالبرلمان.

وجاء في التفاصيل: أن نتائج استطلاع لآراء الناخبين لدى خروجهم من مراكز الاقتراع أظهرت بأن تحالفا يمينيا بقيادة حزب "إخوة إيطاليا" الذي تتزعمه جورجيا ميلوني سيفوز على الأرجح بأغلبية واضحة في البرلمان المقبل، وذلك بعد انتهاء التصويت في الانتخابات العامة في إيطاليا.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته محطة "راي" التلفزيونية الحكومية أن تكتل الأحزاب المحافظة، الذي يضم أيضا حزب الرابطة بزعامة ماتيو سالفيني وفورزا إيطاليا بزعامة سيلفيو برلسكوني، فاز بنسبة تتراوح بين 41% و45%، وهو ما يكفي لضمان السيطرة على مجلسي البرلمان.

ومن المتوقع ظهور النتائج الكاملة في ساعة مبكرة من صباح الاثنين.

وإذا تأكدت النتيجة، فإنها ستمثل صعودا كبيرا لميلوني التي فاز حزبها بأربعة بالمئة فقط من الأصوات في الانتخابات العامة الماضية في عام 2018. وكان من المتوقع هذه المرة أن يحصل أكبر تحالف في إيطاليا على نسبة تتراوح بين 22.5% و26.5% من الأصوات.

وبصفتها زعيمة أكبر حزب في التحالف الفائز، فإن ميلوني هي الخيار الواضح لتصبح أول امرأة تتولى رئاسة الوزراء في إيطاليا، لكن انتقال السلطة بطيء تقليديا وربما يستغرق الأمر عدة أسابيع قبل أن تؤدي الحكومة الجديدة اليمين.

وجاءت الانتخابات الحالية، وهي الأولى التي تجري في الخريف في إيطاليا منذ نحو قرن، بسبب خلافات سياسية بين الأحزاب أدت للإطاحة بحكومة وحدة وطنية موسعة بقيادة ماريو دراجي في يوليو تموز.

ولإيطاليا تاريخ طويل مع الاضطرابات السياسية، ومن سيشغل منصب رئيس الوزراء المقبل سيرأس الحكومة رقم 68 منذ عام 1946 وسيواجه العديد من التحديات خاصة ارتفاع تكلفة الطاقة.

وتترقب العواصم الأوروبية وأسواق المال نتائج الانتخابات الإيطالية بقلق في ظل الرغبة في الحفاظ على الوحدة في مواجهة روسيا والمخاوف من الديون الإيطالية الهائلة.

ولن يجتمع البرلمان الجديد المصغر قبل يوم 13 أكتوبر تشرين الأول، وعندها سيستدعى رئيس الدولة قادة الأحزاب ويقرر شكل الحكومة الجديدة.

زعيمة حزب إخوة إيطاليا جورجيا ميلوني خلال الانتخابات العامة في إيطاليا. (أ ف ب).jpeg


 

من هي جورجيا ميلوني؟
ولدت جورجيا ميلوني في 15 يناير، 1977 في روما، لأب من سردينيا وهو محاسب قانوني وأم صقلية، وكانت تنتمي لعائلة يسارية. عاشت جورجيا في شمال العاصمة الإيطالية، قبل أن تنتقل في عمر الثالثة إلى جنوب المدينة، وكان ذلك بمثابة تغيير جذري في حياتها.

في مرحلة المراهقة، غادر والدها، منزل الأسرة ليستقر في جزر الكناري، تاركا وراءه زوجة وطفلين، لكن التساؤل ظل مستمرا حول الانتماء السياسي لوالدها وما إذا كان شيوعيا؟ وفي أوائل التسعينيات، عندما بلغت جورجينا من العمر 15 عاما، انضمت إلى منظمات شبابية لها توجهات سياسية فاشية، قبل أن تتدرج المرشحة المنتمية لحزب "إخوة إيطاليا"، في مجالس المدارس الثانوية وصولا إلى الهيئات الوطنية.

وسرعان ما تخلت جورجيا عن الدراسات السياسية وفي عام 1998، وبالتحديد وهي بعمر الـ 21 عام، حصلت على أول منصب كمستشارة لمدينة روما.

وفي عام 1996، ظهرت جورجينا في برنامج تلفزيوني فرنسي وأشادت وقتها بجرأة بينيتو موسوليني قائلة: "لقد كان سياسيًا جيدًا كل ما فعله كان من أجل إيطاليا" لتظهر بذلك أولى انتماءاتها الفاشية.

وتجاهر ميلوني بمواقفها المعادية للمهاجرين، حيث طالبت في وقت سابق، بفرض حصار من القوات البحرية على ساحل البحر المتوسط في إفريقيا لمنع المهاجرين من الوصول إلى بلادها.

تولت ميلوني منذ عام 2014 منصبا في مركز هامشي في حزب "إخوة إيطاليا"، ولكنها كانت قادرة على الاعتماد على عدد كبير من أنصار الحزب، لا سيما في روما والجنوب، خصوصا أنها تعطي انطباعا دائما بأنها تزرع الإحساس بالهوية وبالانتماء، مع الاهتمام بعلاقاتها الدولية.

 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - وكالات