بمناسبة يوم التراث في العالم الإسلامي، أكدت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، في بيان لها ، على المضي قدما وفقا لتوجيهات الرئيس محمود عباس "أبو مازن" خلال لقائه مدير عام المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو" د. سالم بن محمد المالك على هامش قمة تحويل التعليم التي أقيمت بنيويورك، في تسجيل المواقع التراثية الإسلامية والمسيحية في فلسطين على لائحة التراث في العالم الإسلامي.
وجاء اللقاء بحضور عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية نائب رئيس مجلس الوزراء زياد أبو عمرو، وأمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" د. دوّاس دوّاس، وسفير فلسطين لدى "اليونسكو" منير انسطاس، وأيضا بمناسبة يوم التراث في العالم الإسلامي الذي يوافق اليوم الـ25 من أيلول/سبتمبر من كل عام.
وأشارت اللجنة الوطنية إلى ضرورة المضي قدما في تسريع وتكثيف تسجيل المواقع التراثية على لائحة التراث في العالم الإسلامي، والتي نبه سيادته للمخاطر والتحديات التي ستواجهها هذه المواقع في حال عدم الاهتمام بها وتسجيلها واعتمادها رسميا، وأكدت اللجنة الوطنية أيضا على ضرورة الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني بشتى اشكاله، من خلال تقديم كافة الامكانات المتاحة للجمعيات والمؤسسات المهتمة بتوثيق الرواية والتراث الثقافي، بهدف الحفاظ عليه وحمايته من التهويد والطمس، بالإضافة الى دعم مشاريع الحرف اليدوية والتقليدية من خلال التدريب وبناء القدرات وإتاحة الفرص لتحقيق اهداف التنمية المستدامة وتعميق الانتماء بالهوية الفلسطينية.
يذكر أن "الإيسيسكو" كانت قد اعتمدت هذا اليوم خلال المؤتمر الحادي عشر لوزراء الثقافة في العالم الإسلامي في 17 كانون أول / ديسمبر 2019، لما واجهه التراث في العالم الإسلامي من العديد من الكوارث والنكبات عبر التاريخ، وجاء الاحتفال بهذا اليوم ليؤكد على أهمية الحفاظ على التراث في العالم الإسلامي وتسليط الضوء عليه لنشر التوعية حول الحفاظ عليه وحمايته، وللوقوف على خطط التنمية والتوعية الثقافية بالتراث كونه وسيلة تبعث الأمل في الحياة، وأداة للتطور والتقدم ومواكبة التغيرات الاقتصادية في العالم، تستوجب وضع برامج تنموية وخطط استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة.
فيما تزخر فلسطين بالتنوع الثقافي لاحتضانها العديد من مواقع التراث الدينية والتاريخية والبيئية، فكل هذه المقومات بحاجة لوضع خطط استراتيجية وطنية هادفه للترويج بأهمية التراث الفلسطيني ونشر التوعية به، وتعزيز القدرات بتنميته، لا سيما في ظل ما يتعرض له من انتهاكات يمارسها الاحتلال لمحو وطمس الهوية الفلسطينية.
يذكر بأن فلسطين أدرجت على قائمة التراث المادي في العالم الإسلامي في الأعوام السابقة مدينة القدس القديمة والتي تم تسجيلها منذ انطلاق برنامج التراث في العالم الإسلامي 2019، وتلاها تسجيل فلسطين للبلدة القديمة في الخليل، وفلسطين أرض الزيتون والعنب – المشهد الثقافي لجنوب القدس بتير، وقرى الكراسي، والانثيدون في غزة، ومدينة نابلس القديمة وضواحيها،إضافة إلى قصر هشام – أريحا. و فيما يتعلق بالتراث غير المادي تم ادراج الدالية، والزيتونة، والمسخن الفلسطيني، والنخلة (المهارات والممارسات والطقوس المرتبطة).