أكد الأسرى في سجن الرملة، وعلى رأسهم الأسير ناصر أبو حميد، دعمهم وتأييدهم للرئيس محمود عباس (أبومازن) ولما ورد في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ77.
وجاء في الرسالة التي أرسلها الأسير ناصر أبو حميد ورفاقه الأسرى في سجن الرملة إلى الرئيس أبومازن، هذا نصها:
“تحية الجندي لقائده المفدى وبعد.. سيادة الرئيس، لقد تابعت خطاب فخامتكم أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشغف المحارب الذي تشتد عزيمته وهو يرى قائده في مقدمة الجبهة، أجل فخامة الرئيس لقد كان خطابكم بمثابة حرب على كل الأمم التي تنكرت ولا تزال لحقوقنا المشروعة التي حملتم أمانة تحقيقها شاء من شاء وأبى من أبى، وإن تمسك سيادتكم بثوابتنا الوطنية واستقلالية قرارنا الفلسطيني لهو خير دليل على أنكم خير من حمل الأمانة وصانها.
وقد كان لوقع كلماتكم الأثر الشافي لكل آلامي التي غدت من الصغائر أمام عظمتكم وأنفاسي التي حبستها وأنا أتابع خطابكم باتت شهيقا بل صراخا يهتف باسم سيادتكم، وهذا الهتاف مني ومن جميع إخوتي بالأسر في تحد صارخ لقهر السجان.
قائدي الرمز الأخ أبو مازن …أعي وأعلم بأن ساعتي قد اقتربت وأن الموت قد بات مني قاب قوسين أو أدنى ولكن سأظل كعهد سيادتكم بي كما كنت طوال سنوات كفاحي تحت رايتكم لا أخشى الموت ولا أهابه حتى الرمق الأخير، وإنني وبعد سماعي لخطابكم وحديثكم عن الأسرى وعائلاتهم ورفعكم صورتي أمام كل العالم سأقابل الموت بنفس مطمئنة لأن قضيتنا وفلسطين كلها بأيدٍ أمينة”.