بحر: شعبنا سيظل رأس حربة أمتنا في معارك نصرة القدس
قال رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة د. أحمد بحر :"إن القدس هي درة التاج والقبلة الأولى، وستبقى على رأس أولوياتنا الوطنية، وإن المسجد الأقصى جزء من عقيدتنا الإسلامية، وهو محور الصراع، ودونه ترخص المهج والأرواح وتراق الدماء، ولن نسمح للصهاينة وحكومتهم الغاشمة وجماعاتهم المتطرفة بطمس هوية القدس وتهويدها، والمساس بالمسجد الأقصى وتدنيس حرمته وتغيير ملكيته الدينية".
وأضاف بحر خلال وقفة برلمانية نظمها المجلس التشريعي بمشاركة البرلمان الأردني "أن تصاعد وتيرة الاقتحامات الصهيونية في القدس والأقصى التي تجري بدعم وغطاء كاملين من حكومة الاحتلال، هو لعب خطير بالنار، وهو مقامرة سياسية وعسكرية صهيونية من شأنها أن تؤدي إلى تصعيد مفتوح، وصاعق تفجير سوف يهزّ أمن واستقرار المنطقة بأسرها، وسيكون وبالا على رؤوس الصهاينة ومشروعهم العنصري وكيانهم المصطنع".
وأكد د. بحر على أن الواجب الوطني الفلسطيني المقدس أمام خطورة اللحظة الراهنة وجسامة التحديات التي تواجه القدس والمسجد الأقصى، يقتضي من كافة أبناء شعبنا، الانتفاض في وجه الاحتلال، والوقوف في هبة شعبية عارمة تدافع عن المدينة المقدسة وأهلها الصامدين، والنفير العام وشدّ الرحال، للرباط في الأقصى لحمايته والذود عنه، والعمل بكل الوسائل على إفشال المخطط الصهيوني الخطير.
واستهجن بحر استمرار جريمة التنسيق الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومين في الضفة، الأمر الذي يعد خيانة عظمى للمقدسات، "وإن تهنئة رئيس السلطة برام الله منتهي الولاية وزير جيش الاحتلال بمناسبة ما يسمى رأس السنة العبرية تمثل خطيئة كبرى وتماديا في السقوط الوطني والأخلاقي واستهتارا بمعاناة شعبنا".
ودعا الوسطاء وعلى رأسهم مصر الشقيقة، إلى تحمل مسئولياتهم واتخاذ موقف واضح وقوي إزاء ما تواجهه القدس والمسجد الأقصى من عدوان همجي وجرائم صهيونية خطيرة، مطالبًا الأردن للتصدي للهجمة الصهيونية الشرسة على الأقصى وتبني مواقف عملية لردع الاحتلال عن ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم والتي تمثل تعدياً واضحاً على الوصاية الهاشمية".
وطالب بحر قادة الأمة وحكوماتها، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية كافة، بضرورة تحمل مسؤولياتهم السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية لوقف الانتهاكات الخطيرة بحق المسجد الأقصى، والتي تخالف كل القرارات والمواثيق الدولية، والعمل على محاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وضرورة وقف كل أشكال التطبيع الآثم مع الاحتلال، وعزله على مختلف الأصعدة والمستويات.
وأكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة على أن شعبنا طليعة هذه الأمة ورأس حربتها في معارك نصرة القدس والمسجد الأقصى حتى التحرير والعودة، "مجددين العهد أن نبقى ثابتين، مُدافعين، مُرابطين، في الخندق المتقدم المُدافع عن القدس والأقصى وفلسطين، وثقتنا في مقاومتنا الباسلة عظيمة وسيفها لن يُغمد أبداً، وأن ردها سيكون مدمراً للكيان الصهيوني وهو ما سيراه لا ما يسمعه".
وفي ختام كلمته حيا د. بحر أهالي القدس والمرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى وكل أبناء شعبنا في كل مكان الذين يدافعون عن شرف الأمة وينافحون عن أقدس مقدسات المسلمين، ويضربون أروع ملاحم البطولة في الذود عن المسجد الأقصى المبارك.
النائب د. حسن خريشة
بدوره؛ قال النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي د. حسن خريشة، :"إن الوضع الفلسطيني ليس بخير حيث يعاني من أزمات مركبة يتم افتعال بعضها، وأخرى تعمقه أوهام البعض في البحث عن التسوية، واحتلال غاشم يعمل يقتل ويقمع ويهود ويزور ويسرق"، مشيرًا لمعاناة المقدسيين.
وتطرق النائب د.خريشة للوضع العربي حيث "تحول بعض الأنظمة العربية انتقلت من الدفاع السلبي عن فلسطيني إلى العدوان السلبي عبر التطبيع مع الاحتلال واعتبار الكيان جزء من المنطقة من خلال تبادل السفراء وإقامة قواعد عسكرية".
وقال :"هنا نؤكد على أن القدس هي قلب الصراع وجوهره وهي عنوان وحدة الأمة، ومصيرها يحدد مصير المنطقة، فالقدس ملهمة الثورات والانتفاضات، كما يجب إدانة وتجريم التطبيع مع الاحتلال وخاصة الحجيج التطبيعي إلى القدس من بعض العرب والمسلمين، الذين يزورون القدس بحجة الصلاة ودعم السجين هم حقيقة يدعمون السجان"، مطالبًا البرلمانيين بعدم التغاضي عن المطبعين.
وقدم النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي التحية للمرابطين والمقاومين وامهات الاسرى والجرحى "وكل من هز أبواب الأقصى وكسر إرادة الاحتلال"، محييًا فلسطيني الداخل، وشهداء وجرحى معركة سيف القدس التي لبت نداءات القدس.
مشاركة برلمانية أردنية
من جهته؛ قال رئيس لجنة فلسطين النيابية بالبرلمان الأردني محمد الظهراوي :"إن موقف الأردن من قضية فلسطين وخاصة القدس والأقصى، ثابت والكل يعرفه، فنحن دومًا مع فلسطين".
وعبر النائب الظهراوي عن شجبه واستنكاره كل الاعتداءات التي تمارس يوميًا على الأقصى والقدس، موضحًا أن موقف اللجنة والأردن ككل ممتد من الوصاية الهاشمية على مدينة القدس والمقدسات.
وقال :"ستبقى فلسطين الرئة التي تتنفس منها الأردن، وكذلك الأردن الرئة التي تتنفس منها فلسطين، وفي يوم قريب سيزول الاحتلال وتبقى فلسطين حرة أبية وعزيزة".
من ناحيته؛ استنكر رئيس كتلة الإصلاح النيابية في مجلس النواب الأردني صالح العرموطي، الهجمة الصهيونية الظالمة على القدس والأقصى والتي تخرق كل القوانين والمواثيق الدولية وتهدد السلم العالمي، وفي ظل صمت دولي وعربي وهرولة بعض الأنظمة العربية للتطبيع مع الاحتلال.
وأكد النائب العرموطي أن التاريخ لن يرحم الأنظمة العربية وسيسجل صمتها على ما يرتكب في فلسطين، متسائلًا عن دور جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي مما يجري في فلسطين، معتبرًا الصمت جريمة.
وطالب الأنظمة العربية المطبعة مع الكيان لقطع العلاقات مع الاحتلال، داعيًا لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال ووقف العمل باتفاقية وادي عربة حيث خرق الاحتلال كل الاتفاقيات، مؤكدًا على أن الجهاد والمقاومة الطريق الوحيد لتحرير الأرض، إلى جانب التوجه لمحاكمة الجنايات الدولية لمحاسبة الاحتلال وحراك دبلوماسي لعزله.