كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية عبر موقعها الإلكتروني، مساء الخميس، أن أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، سيتوجه إلى واشنطن، لعقد سلسلة من الاجتماعات مع المسؤولين الأميركيين.
وذكرت الصحيفة نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، أن زيارة الشيخ إلى واشنطن، ستشمل عقد اجتماعات مع مستشار البيت الأبيض للأمن القومي، جاك سوليفان، ووزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن.
وأفادت بأن الشيخ سيبحث مع المسؤولين الأميركيين، التصعيد الحالي الذي تشهده الضفة الغربية، في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، غير أن الصحيفة أشارت إلى أن زيارة الشيخ "ليست مرتبطة بشكل مباشر" بالتصعيد الأمني الحالي في الضفة.
ولفتت إلى أن الزيارة سيتشمل محاولة للدفع بتنفيذ "تسهيلات" لصالح الفلسطينيين، من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلية وإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، على حد سواء، والتي قد تشمل تقديم مساعدات اقتصادية وأمنية للسلطة الفلسطينية.
وأكدت مصادر فلسطينية تحدثت لـ"هآرتس" أن المسؤولين في السلطة "يستبعدون" أن تفضي زيارة الشيخ إلى "أي تقدم في مسار العملية السياسية مع إسرائيل"، على حد تعبير الصحيفة، وذلك بسبب الانتخابات العامة الإسرائيلية المقررة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، والانتخابات النصفية في الولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن زيارة الشيخ تقررت بعد فترة قصيرة من زيارة الرئيس الأميركي، بايدن، إلى بيت لحم، في تموز/ يوليو الماضي، وستمثل زيارة الشيخ، وفقا لـ"هآرتس"، "أول زيارة رسمية لمسؤول رفيع في السلطة الفلسطينية إلى الولايات المتحدة منذ عام 2017."
واعتبر مسؤولون فلسطينيون، أن الزيارة الشيخ تشكل مؤشرا إضافيا على نفوذه في الدوائر المقربة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووصفته بأنه "خليفة محتمل" للرئيس الفلسطيني، وقالت إنه يحظى كذلك بـ"شرعية" من قبل الإدارة الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن زيارة الشيخ تأتي بعد أيام من زيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، إلى واشنطن، واجتماعه بنظيره الأميركي، سوليفان، الذي طالبه بـ"تخفيف التصعيد الأمني في الضفة الغربية، ومواصلة اتخاذ الخطوات التي من شأنها تحسين حياة الفلسطينيين".
وأوردت الصحيفة التصريحات التي صدرت عن الناطق باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، الأربعاء، والتي قال فيها إن الولايات المتحدة تعرب عن "قلقها العميق من التصعيد الأمني في الضفة الغربية"، ودعا الجانبين إلى بذل "كل ما في وسعهما لمنع التصعيد".