تظاهر مئات المتديّنين اليهود، يوم الخميس، وسط القدس الغربية ، احتجاجًا على محاولات فرض التجنيد الإجباري عليهم، فيما استخدمت الشرطة القوة لفضّ التظاهرة.
وأفاد شهود عيان أنّ مئات المتديّنين اليهود تجمّعوا قرب المحطة المركزية في المدينة وأغلقوا الطريق العام، للتعبير عن رفضهم لمحاولات فرض الخدمة العسكري الإجبارية عليهم.
من جانبها، قالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إنها "فضّت احتجاجات غير قانونية نظمها يهود متديّنون، باستخدام أدوات التفريق".
وقال شهود عيان إنّ الشرطة استخدمت القوة الجسدية والمياه العادمة لتفريق المتظاهرين، دون تسجيل أية حالات اعتقال في صفوفهم.
ولعقود طويلة، حافظ المتديّنون على إعفاءٍ شبه شامل من الخدمة العسكرية في إسرائيل بدعوى التفرّغ للدراسة الدينية.
لكن المحكمة العليا ألغت القانون الذي يسمح بذلك في العام 2012، باعتباره "تمييزيًا".
وتمّت صياغة قانون جديد لمعالجة القضية آنذاك، لكنّ المحكمة ألغت هذا أيضًا عام 2017، وطالبت الحكومة بتمرير تشريعٍ جديد بشأن المسألة، وإلا سيُجبر المتدينون الإسرائيليون على التجنيد.
وبحسب وسائل إعلام عبرية، فإن وزراء الجيش الذين تعاقبوا على المنصب منذ عام 2017، كانوا يطلبون من المحكمة العليا تمديد الإعفاء من التجنيد، وهو ما تم فعلا لأنهم فشلوا في صياغة وتمرير تشريع لا يتعارض أيضًا مع قانون عدم التمييز.
وما زال الملف عالقًا في إسرائيل، في الوقت الذي يدعم فيه وزير الجيش الحالي بيني غانتس علنًا "التجنيد الإجباري للمتدينين اليهود".
ويُشكل المتدينون اليهود نحو 10 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم أكثر من 9 ملايين نسمة.