- المحامي علي ابوحبله
جريمة استشهاد الطفل ريان سليمان البالغ من العمر سبع سنوات لن تكون الاخيره في سلسلة الجرائم التي ترتكب في حق الاطفال الفلسطينيين وقد استشهد الطفل على اثر اقتحام قوات الاحتلال لمنزل عائلته وسقط مغشيا عليه من الخوف والرعب من قوات الاحتلال
وتشهد الضفة الغربيه والقدس تصعيد خطير من قبل قوات الاحتلال وغالبا ما تتعرض وتستهدف قوات الاحتلال للاطفال في كل المحافظات الفلسطينيه ففي 9 آب/أغسطس الماضي . كان من بين من استهدفتهم قوات الاحتلال فتى في 16 من عمره، أطلق جنود إسرائيليون النار عليه خلال شن حملة اعتقالات في نابلس، كما خلّفت العملية 76 جريحا. وأطلق جنود إسرائيليون النار على فتىً آخر يبلغ من العمر 16 عاما، بعد أن رشقهم بعض الفلسطينيين بالحجارة والألعاب النارية عند حاجز تفتيش في الخليل. وفي الحمله العسكريه على جنين الاربعاء الماضي الواقع في ٢٨/ ٨/٢٠٢٢ سقط ٣ شهداء واصابة اكثر من اربعين فلسطينيا بينهم اطفال لا تتجاوز اعمارهم ستة عشر عاما
وسبق للمفوضيه الساميه لحقوق الانسان باشيليت قالت إن الاستخدام الواسع للذخيرة الحية من قبل القوات الإسرائيلية في عمليات إنفاذ القانون في جميع أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في عام 2022 أدى إلى زيادة مقلقة في عدد القتلى الفلسطينيين.
ووثّق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الأرض الفلسطينية المحتلة هذا العام مقتل ما يزيد عن ٩٠ فلسطينيا، من بينهم ما يزيد ٣٥ طفلا.
وتضيف باشيليت أنه في العديد من الحوادث، استخدمت القوات الإسرائيلية القوة المميتة بطريقة يبدو أنها تنتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان ودعت المفوضة السامية إلى إجراء تحقيقات فورية ومستقلة ونزيهة وشاملة وشفافة في جميع الحوادث التي قُتل أو أصيب فيها أي شخص.
وشددت على أن مناخ الإفلات من العقاب - إلى جانب الانتهاكات طويلة الأمد - يقود الى دوامة العنف وتكرار الانتهاكات.
لم تاخذ الامم المتحده بتحذيرات باشيليت وتتغاضى عن جرائم اسرائيل بحق الشعب الفلسطيني
الرئيس محمود عباس بخطابه بالجمعيه العامه للامم المتحده طالب بتامين الحمايه للشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والاعتقال ضمن سياسة الابرتهايد
ان دعوة واشنطن تل أبيب للتحقيق في ملابسات استشهاد الطفل ريان هو ضمن سياسة التهرب من استحقاقات معاقبة ومحاكمة قادة اسرائيل عن جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني وكما حصل في قضية استهداف الصحفيه شرين ابوعاقله حيث تهربت اسرائيل عن مسؤوليتها عن قتل الصحفيه شرين ابوعاقله ، ستتهرب عن مسؤوليتها بقضيه ريان سليمان
في ظل التدهور الحاد لحقوق الطفل الفلسطيني على يد قوات الاحتلال وقضية الطفل الشهيد ريان وعشرات الاطفال قضوا نحبهم على ايدي قوات الاحتلال في غزه والضفه دون مسائله ومحاسبه من المجتمع الدولي ونتيجتها ما زالت قوات الاحتلال تصعد من انتهاكاتها لحقوق الطفل الفلسطيني، بالرغم من كون إسرائيل صادقت على اتفاقية حقوق الطفل بتاريخ 3 تشرين الأول (أكتوبر) 1991 جنبا إلى جنب مع كل من البروتوكولات الاختيارية - بشأن الأطفال في النزاعات المسلحة في عام 2005 والبروتوكول الخاص بالاستغلال الجنسي للأطفال في عام 2008. ووفقا لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، فإن إسرائيل، بوصفها السلطة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هي صاحبة الولاية على الأطفال الفلسطينيين في كل من الضفة الغربية (بما فيها القدس الشرقية) وقطاع غزة. حتى الآن، ومنذ تصديقها على الاتفاقية، رفضت اسرائيل طلبات اللجنة للحصول على معلومات تكميلية بشأن حماية حقوق الأطفال الفلسطينيين أو إرسال تقارير عن تنفيذها التزاماتها بموجب اتفاقية حقوق الطفل في التعامل مع الأطفال الفلسطينيين.
ومع ارتفاع ملحوظ في وتيرة الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية بحق الأطفال الفلسطينيين وخاصة المعتقلين منهم ، حيث مازال الأطفال الفلسطينيين يعانون ويلات القتل والاستهداف والحرمان من الحقوق التي يتمتع بها أطفال العالم فالطفل الفلسطيني مستهدف بشكل مباشر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلية التي تنتهك كافة حقوقه علي مدار العام ، من خلال قيام دولة الاحتلال الإسرائيلي بحرمان الأطفال الفلسطينيين من ادني وأبسط حقوقهم المكفولة بموجب الاتفاقيات والمواثيق الدولية وخاصة اتفاقية حقوق الطفل لعام 1989 م
وقد شهد العام 2021 موجه كبيرة من الاستهداف والقتل للأطفال الفلسطينيين والذي يعتبر من اشد الاعوام علي الاطفال حيث قتلت قوات الاحتلال حوالي (79) طفل خلال هذا العام في حين يقبع أكثر من 230 طفل فلسطيني في سجون الاحتلال، وتشير الاحصائيات الصادرة عن نادي الأسير الفلسطيني انه نحو (9000) طفل فلسطيني تم اعتقاله خلال عام 2015 م – مارس 2022 م محتجزين في ظروف غير انسانية وغير صحية وتمارس بحقهم أبشع صور التنكيل والإذلال،
استشهاد الطفل ريان سليمان يتطلب صحوة ضمير من العالم اجمع ويتطلب من :_
المجتمع الدولي وكافة المنظمات والهيئات الدولية المعنية بتحمل مسئولياتها والعمل الجدي والحقيقي لضمان الحماية الكاملة لحقوق الطفل الفلسطيني ووقف سياسية الاستهداف المباشر لهم
كما نطالب المؤسسات الدولية الضغط على الاحتلال الاسرائيلي للإفراج الفوري عن الأطفال المعتقلين في سجون الاحتلال.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت