تشيّيع جثماني تحرير البرغوثي وخضر ربيع في كوبر وبيت عنان

تشيّيع جثماني تحرير البرغوثي وخضر ربيع في كوبر وبيت عنان.jpg

الشهداء يعودون عندما تتحق أهدافهم

شيعّت جماهير فلسطينية غفيرة يوم الجمعة، جثماني الشهيدين تحرير البرغوثي وخضر أبو ربيع في بلدتي كوبر وبيت عنان ، اللذان استشهدا بعد صراع طويل مع المرض ،  وبحضور وطني ومؤسساتي كبير ووفود شاركت في التشييع من مختلف المناطق ، علما بأن تحرير البرغوثي كان قد أمضى في سجون الاحتلال 16 عاما والأسير المحرر خضر أبو ربيع أمضى في سجون الاحتلال ثمان سنوات .

وكان موكب تشييع الشهيد تحرير قد انطلق من المستشفى الاستشاري باتجاه بلدة كوبر حيث ألقيت عليه نظرة الوداع في منزل العائلة ، ومن ثم تمت الصلاة علية وتشييعه الى مقبرة الشهداء في بلدة كوبر.

وتم في نهاية التشييع  الفاء عدد من الكلمات ،  بدأها رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة  الذي أشاد بمناقب الشهيد تحرير البرغوثي الذي أفنى عمره في مقارعة الاحتلال في ميادين المقاومة وحمل السلاح وهو في ريعان الشباب منتميا للجبهة الديمقراطية  ، وكان مدافعا مخلصا عن الوحدة الوطنية ووصيته في آخر أيامه وأثناء زيارته في المستشفى ، كانت تتمثل بضرورة إنهاء الانقسام كونها الشرط الرئيسي للانتصار على الاحتلال .

كما أضاف رباح " إن الحركة الوطنية والحركة الأسيرة تقيم اليوم تأبينا في معتقل  النقب الصحراوي لتحرير تقديرا ووفاءا  لذكراه وللقيم التي تمثلها وعلمها للمناضلين الشباب داخل المعتقلات ، وإن مشاركة الوفود من الإخوة والرفاق من مختلف المحافظات  من مختلف فصائل العمل الوطني إنما هو دليل وفاء وتخليدا لذكراك، وجاؤو يودعوك لانك افنيت كل العمر مناضلا في الميدن وملهما لجيل كامل.

وجاء في كلمة رباح " إن بلدة كوبر بلدة مروان البرغوثي وأبو عاصف وعشرات الشهداء والمعتقلين ليس غريبا عليها أن تنجب أمثال تحرير وأخيه المناضل الكبير وضاح .

واختتم رباح كلمته بالتأكيد على الوفاء للأهداف والمثل التي ضحى من أجلها مؤكدا أن تحرير عائد عندما تتحقق الأهداف التي ضحى من أجلها .

ثم  تحدث قدورة فارس رئيس نادي الأسير الفلسطيني ، قائلا : إننا مودع اليوم  فدائيا وبطلا مكافحا رحل واستشهد من أجل حرية فلسطين والأقصى وأحبه كل من تعرف عليه وعرف قيمه التي نادي بها ومارسها في حياته وخاصة قيم الثورة والحرية والإنسانية وكان وحدويا أحبه المناضلون من مختلف الفصائل.

ثم تحدّث مراد السوداني الأمين العام لاتحاد لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيون ، مشيدا بمناقب الشهيد الراحل وكونه عضو في اتحاد الكتاب ، الذي جمع بنضاله البندقية والكلمة  الذي قدم نموذجا فريدا  في معتقلات الاحتلال وكان مؤمنا أن درب التحرير باق وهو حتمية باقية، وأن جميع أعضاء الاتحاد ينعون تحرير الذي تفتقده اليوم .

ثم ألقى محمد البرغوثي كلمة العائلة وبلدة كوبر ، الذي أكد على طفولة تحرير التي اتسمت بالبساطة ، ثم في ريعان شبابه كان قريبا من الجميع ، وان تحرير ضحى وافني زهرة عمره في النضال ضد الاحتلال. كما قدم الشكر والتقدير لكل من شارك في التشييع من المحافظات والبلدات المختلفة.

وفي بلدة بيت عنان شيعت الآلاف من ةالمواطنين والقوى الوطني المناضل خضر بو ربيع الى مثواه الاخير والقيت عدة كلمات من بينها كلمة حلمي الاعرج عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ، والذي عدد مناقب الشهيد وتحدث عن معاناة الاسرى وسياسة الاهمال الطبي المتعمد من قبل ادارة سجون الاحتلال، منددا بجرائم الاحتلال.

كما جاء في كلمة الاعرج " إن الجبهة الديمقراطية ستبقى وفية للاهداف التي ناضل من أجلها الرفيق خضر ومن أجل استعادة الوحدة الوطنية المدمرة " .

تشيّيع جثماني تحرير البرغوثي وخضر ربيع في كوبر وبيت عنان.jpg

 

تشيّيع جثماني تحرير البرغوثي وخضر ربيع في كوبر وبيت عنان 8.jpg

 

تشيّيع جثماني تحرير البرغوثي وخضر ربيع في كوبر وبيت عنان 5.jpg

 

تشيّيع جثماني تحرير البرغوثي وخضر ربيع في كوبر وبيت عنان 1.jpg


 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - رام الله