- بقلم الصحفية اللبنانية:سنا كجك
رأي حر:
דעה חופשית
لا ينقص العالم الانشغال بحرب أخرى "تجتاح" منطقة الشرق الأوسط في ظل الحرب الروسية- الأوكرانية..
إذ أن جميع الأطراف الأمريكية منها والأوروبية تحث على التهدئه نسبة للاتفاق بين لبنان و"إسرائيل" ..
تسلق العدو الصهيوني على الشجرة مجددا" وبدأ يتحدث بلغة التهديد والوعيد وأعلن عن رفضه للتعديلات التي طالب بها لبنان لضمان حقوقه النفطية...
ولسنا نبالغ إن قلنا أن العدو الإسرائيلي يمر بأسوأ المراحل منذ احتلاله لفلسطين..
فالانقسام بين الفئة الحاكمة والمعارضة حول الاتفاق لترسيم الحدود البحرية هو سيد الموقف...
وبمجرد أن صرح رئيس حكومة العدو يائير لابيد عن رفضه للاتفاق حتى بدأت التحليلات و التكهنات حول نشوب الحرب بين الكيان المحتل والمقاومة اللبنانية....
وتصرف وزير حرب العدو بيني غانتس بتهور عندما أعلن أنه يجب تجهيز المستوطنات الشمالية وأن يكون جيشه في أعلى جهوزية!!
مما تسبب في بلبلة كبيرة بين أعضاء "الحكومة" الصهيونية وقادة الأمن..
وأثار قوله هذا الإعلام العبري الذي وصفه:
" بالخدعه المعيبة التي لا تتناسب مع شخصيته الرسمية".
هاجمت المنظومة الإعلامية الإسرائيلية في أكثر القنوات مواقف قادتهم الرافضة لاتفاق الترسيم ..
وقال معلق الشؤون العربية في القناه 13 العبرية تسافي يحزكلي :
" أن هذا الاتفاق مسجل باسم نصر الله فهو الذي حض الحكومة اللبنانية على الثبات."
ما نشاهده في كيان العدو من استعراضات كلامية لا يعد كونه بروباغندا إعلامية!
لكسب الأصوات في الانتخابات المقبلة وبنيامين نتنياهو يعزف على هذا الوتر الحساس ويعتبرها فرصة متلذذا" بالتحريض على خصمه لابيد ويتهمه بأنه قدم إلى لبنان "السيادة الأمنية الإسرائيلية" كهدية لحزب الله !
أما الأجهزة الأمنية الصهيونية فكان لها وجهة نظر تختلف عن رجال الساسه إذ صرح رئيس جهاز الموساد ديدي بارنياع بعد اجتماع "الكابينت" منذ يومين:
" أن نصر الله تعهد علنا" بمنع إنتاج الغاز من كاريش إذا لم يكن هناك اتفاق وسوف يضطر لاظهار أنه يفي بكلمته."
أما رئيس أركان جيش العدو أفيف كوخافي فقد كان رأيه خلال الاجتماع "أن الاتفاق يحمي المصالح الأمنية".
وهذا يدل على التخبط والصراع بين رجال "الحكومة" والجيش والأجهزة الأمنية...
فالعدو الإسرائيلي يدرك أن جيشه لا يستطيع مواجهة جبهات عدة فجهوزيته الحالية لا تخوله شن عدوان على لبنان ومقاومته ..
والسؤال الذي يقلق بال الصهاينة وقادة الجيش في حال اندلعت شرارة الحرب على الحدود الشمالية مع لبنان من يضمن عدم امتدادها الى الحدود الجنوبية لقطاع غزة؟؟
وصولا" إلى الجولان المحتل ناهيك عن المناطق المحتلة في الداخل الفلسطيني كالضفة الغربية.. ونابلس وجنين ...والقدس..
فلن يستطيعوا السيطرة على فصائل المقاومة الفلسطينية...
لذا "الصراخ "الإسرائيلي والتهويل علينا هو في اطار الحرب النفسية الإعلامية والمزايدات الانتخابية فقط
ولن تدخل التهديدات حيز التنفيذ!
فكما الداخل اللبناني "مرهق "باقتصاده وفي قمة الانهيار نتيجة العقوبات الأمريكية كذا الداخل الصهيوني يعاني من البطالة وارتفاع الأسعار....
" إسرائيل" كيان يتلقى الدعم العسكري ويعزز بنيته العسكرية أكثر من الاهتمام بالبنية الاجتماعية...
وبعد سيرضخ الإسرائيلي للاملاءات الأمريكية لأن ذلك يصب في مصالح الولايات المتحدة التي تسعى جاهدة لاستخراج الغاز الذي ستمدها به "تل أبيب".
بالتالي لن تسمح للصهاينة "بالدلال" واثارة "الشغب" -إن صح التعبير-
"إسرائيل" هي بمثابة اللعبة والطفل المدلل لأمريكا وعندما يصرخ الوالد في وجه طفله ينصت ويستمع اليه!!
على كل كلمة الفصل ستكون يوم الثلاثاء المقبل للسيد حسن نصر الله وحده سيد المقاومة من يحدد بوصلة مسار الترسيم.
إما الاتفاق والقبول بشروط لبنان . . وإما الذهاب نحو الحرب !!!
أما عن إعلان هيئة البث الرسمية الإسرائيلية:
" بأن إسرائيل ستبدأ تشغيل حقل كاريش نهار الغد ..مع التعليق "أن التشغيل لا يعني استخراج الغاز "!!!
فسنرى إن كانت المقاومة أيضا" ستُشغل "مُسيراتها" وذلك لا يعني أن اطلاق المسيرات هو الحرب!!!
#قلمي بندقيتي✒️
08/10/2022
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت