- إيمان عنان
استعرض المسؤولون اليمنيون الخطط مع المنظمات الخيرية لتنفيذ مشاريع تنموية في تعز في إطار جهود إعادة الإعمار الجارية في المحافظة.
ناقش محافظ تعز نبيل شمسان خطط العمل والتحديات قبل الانتهاء من مشاريع البرنامج السعودي للتنمية وإعادة الإعمار في اليمن.
المشاريع التنموية التي تقوم بها السعودية في اليمن
إنشاء كلية الطب ومراكز علاجية
تعمل اليمن عن كثب مع المملكة العربية السعودية لإنشاء كلية الطب في جامعة تعز وإنشاء مركز لعلاج السرطان وإعادة تأهيل طريق يربط تعز بمخا.
وقال شمسان: "إن هذه المشاريع المستدامة التي تهدف إلى خدمة أهالي تعز التي لا تزال تحت حصار الحوثيين، والتخفيف من الآثار التي خلفتها الحرب على المجتمعات الضعيفة".
إزالة الألغام في مناطق الحرب
وناقش اللواء عبد الكريم الصبري وكيل محافظة تعز للشؤون الدفاعية والأمنية جهود إزالة الألغام مع HALO Trust وهي منظمة خيرية اسكتلندية متخصصة في إزالة الألغام في مناطق الحرب.
وتعهد بالتعاون مع المنظمة في مسح المناطق المستهدفة، واكتشاف أنواع الألغام المزروعة، وتوعية المواطنين بالتعامل مع الألغام التي يمكن مواجهتها.
وقال: "إن السلطات المحلية ستسهل العمل مع المنظمة لإزالة الألغام من المناطق المستهدفة ذات الأولوية القصوى وإنقاذ الأرواح".
المشاريع الإنسانية التي تقوم بها السعودية في اليمن
استعرض مسؤولون يمنيون المشاريع الإنسانية في وقت تسعى الحكومة لتكثيف جهود الإغاثة وسط تصعيد متجدد للصراع بعد رفض الحوثيين تمديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
حفر وتشغيل 10 آبار تعمل بالطاقة الشمسية
أطلع البرنامج السعودي للتنمية والإعمار في اليمن المسؤولين على مشروع حفر وتشغيل 10 آبار بديلة باستخدام الطاقة الشمسية في عدن.
إنشاء محطة تحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الشمسية
كما استعرض الفريق المواقع المقترحة لمحطة تحلية مياه البحر تعمل بالطاقة الشمسية بطاقة 10.000 متر مكعب في اليوم.
تعزيز الأمن المائي في عدن
وقال المهندس محمد بخبيرة مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن: "مثل هذه المشاريع ستساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن المائي في عدن".
المشاريع التنموية لدولة الكويت في اليمن
و استعرض عبد ربه مفتاح ، وكيل محافظة مأرب ، بعض المشاريع الجارية التي تمولها الكويت والتي يجري إنشاؤها في إطار مؤسسة التواصل للتنمية البشرية لخدمة الاحتياجات الماسة للنازحين والمجتمع المضيف في المحافظة.
إنشاء مستشفى النساء والأطفال شمال مأرب
واطلع على التقدم المحرز في مستشفى النساء والأطفال شمال مأرب، والذي اكتمل بنسبة 20%، والجهود المبذولة لتركيب محطة أكسجين بتكلفة 500 ألف دولار في مستشفى عام بسعة 300 اسطوانة في اليوم.
المشاريع الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن
كما استعرض بدر معون، الأمين العام للمجلس المحلي في عدن، تنفيذ المشاريع الإنسانية التابعة لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأشاد بجهود الأمم المتحدة في مساعدة العائلات المتضررة من الحرب والنازحين في عدن في ظل الأوضاع الراهنة في اليمن.
تجدد هجمات الحوثيين
واندلع قتال عنيف في وقت سابق بين القوات الحكومية والحوثيين في أنحاء اليمن بعد أن رفضت الجماعة المدعومة من إيران تجديد الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة.
وأوضح مسؤولون أن أعنف المعارك دارت خارج مدينة مأرب وسط البلاد وفي منطقة الفاخر بمحافظة الضالع.
الحرب والمعاناة في اليمن
تعيش اليمن منذ حوالي ثمانية أعوام في معاناة وحرب تشنها مليشيا الحوثي الإرهابية على اليمن مسببة دماراً هائلا في وطن انتشر فيه الفقر وهده المرض ، حيث تسبب الصراع في اليمن في تراجع التنمية البشرية بمقدار عشرين عاما، وخلف عواقب مدمرة في البلاد، منها مصرع حوالي 250 ألف شخص سواء بسبب العنف بشكل مباشر أو انعدام الرعاية الصحية وشح الغذاء بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وبقية المواد الأخرى، وازدياد أعداد النازحين والمشردين، حيث وصلت نسبة الفقر في مناطق سيطرة الحوثيين إلى حوالي 90% من السكان، وهو انعكاس طبيعي للسياسات الحوثية لإفقار المجتمع.
تحذير الأمم المتحدة من خطورة الوضع في اليمن
وحذرت الأمم المتحدة على لسان المتحدث باسمها "ستيفان دوجاريك" من خطورة الوضع الاقتصادي في اليمن جراء الحرب الدائرة فيه على نطاق واسع، مشيرة إلى أن "الاقتصاد اليمني على وشك الانهيار الكامل، حيث يعاني أكثر من نصف السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد ويقترب خمسة ملايين شخص من المجاعة".
مشاريع تنموية أخرى للسعودية في اليمن
في وقت سابق، قامت السعودية بعدد من المشاريع التنموية في اليمن بقيمة 600 مليون دولار، بعد ساعات من استقبال رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالجمهورية اليمنية، الدكتور رشاد محمد العليمي في مقر إقامته بالمملكة، نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان.
وصرحت الوكالة الرسمية السعودية (واس) بأن "هذه المبادرة تأتي انطلاقاً من حرص المملكة على دعم جهود مجلس القيادة الرئاسي وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية في النهوض باليمن، سياسياً واقتصادياً، واستمراراً لدعم المملكة للشعب اليمني الشقيق".
17 مشروعاً تنموياً
وشملت المشاريع التنموية الحيوية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، "17 مشروعاً تنموياً في 6 قطاعات، هي: الطاقة، والنقل، والتعليم، والمياه، والصحة، وبناء مؤسسات الدولة، بقيمة 400 مليون دولار، إضافة إلى 200 مليون دولار أميركي لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء، وتلبية الاحتياجات ذات الأولوية للشعب اليمني الشقيق ورفع معاناته".
وبحث نائب وزير الدفاع السعودي مع العليمي مستجدات الأوضاع في البلد الغارق في الحرب منذ أكثر من 7 سنوات، وفرص توحيد وجمع المكونات اليمنية بهدف "الوصول لحل سياسي شامل".
المشاريع التنموية السعودية في قطاع النفط:
بحسب البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن سيتم تقديم 30 مليون دولار لتوفير المشتقات النفطية لتشغيل محطات الكهرباء من أصل الـ200 مليون دولار المخصصة لهذا الغرض.
ويأتي الإعلان ضمن دعم السعودية والإمارات البالغ 3.3 مليار دولار، منها مليارا دولار وديعة سعودية – إماراتية في البنك المركزي اليمني في عدن، و900 مليون دولار لتمويل صندوق المشتقات النفطية المستدام.
ومن أبرز المشاريع التي تُنفذ ضمن الدعم العاجل: إنشاء محطة الغاز لتوليد الكهرباء في عدن، إنشاء شبكات الجهد المتوسط الكهربائية بعدن، إنشاء محطة تحلية مياه البحر المالحة في عدن بقدرة 10 آلاف متر مكعب، تطوير مطار عدن الدولي (المرحلة الثانية)، إلى جانب تنفيذ طريق تعز – الكدحة – المخا في تعز، إنشاء وتجهيز كلية الطب في تعز، إنشاء مركز لعلاج الأورام في تعز، وإنشاء وتجهيز المستشفى الجامعي ومركز السرطان بجامعة حضرموت، وغيرها من المشاريع الحيوية ذات الأولوية.
السعودية من أكثر البلدان المانحة للمساعدات في اليمن
تعد السعودية من أكثر البلدان المانحة للمساعدات في اليمن، وهي بتعبير الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار بالديوان الملكي "من أعلى الدول المانحة للمساعدات حول العالم وليس اليمن وحسب".
بلغ نصيب اليمن منها 590 مشروعاً بقيمة 3 مليارات و533 مليوناً و96 ألف دولار، مشدداً على أن مساعدات بلاده تقدم لمستحقيها من دون تمييز أو استثناء أو تفرقة بين عرق ولون ودين، مشيراً إلى أن "برامج المركز المنفذة في اليمن تشمل حتى المحافظات التي لا تزال ترزح تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإرهابي".
وأوضح الدكتور جون أنتوني، الرئيس التنفيذي لمجلس العلاقات الأميركية - العربية، أن المساعدات التي قدمتها السعودية لليمن هي الأكبر مقارنةً بمساعدات الدول الأخرى مجتمعةً، وشملت الطرق والمستشفيات والمدارس والمساجد ومراكز التعليم والتدريب، والتي قدمتها من دون أي تمييز على أساس جنس أو دين أو توجه سياسي".
يذكر أن المساعدات السعودية في اليمن تنوعت لأكثر من 20 قطاعاً منها، الخدمات المالية والمصرفية والأمن الغذائي والتعليم والصحة والإصلاح البيئي".
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت