أفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين فواز شلودي، عقب زيارته لمستشفى سجن الرملة نهاية الأسبوع الماضي، أن الأسير خليل عواودة (40 عاما) من محافظة الخليل، ما زال يتنقل على كرسي متحرك، حيث أنه ونتيجة للاضراب الذي خاضه ، أصبح يعاني من مشكلة بالأعصاب في الدماغ والعينين، الى جانب صعوبة بالمشي على قدميه، وقد أجري له تصوير للدماغ ، وتبين وجود مشكلة في المنظومة العصبية.
وكان الأسير عواودة قد شرع في اضراب مفتوح عن الطعام في ال03/03/2022، رفضا لاعتقاله الإداري، وقد علّقه بعد 111 يوما إثر وعود بتحديد سقف زمني لاعتقاله والإفراج عنه. لكن بعد أيام من تعليق إضرابه، صدر أمر اعتقال إداري جديد بحقه لمدة 4 أشهر، فقرر خوض الإضراب مرة ثانية، حتى تاريخ 31/08/ /2022، حيث تم التوصل الى اتفاق بين محامية الأسير وإدارة مصلحة السجون بالإفراج عنه يوم 02/10/2022 ، ليعلق إضرابه مجددا.
وتشير الهيئة الى أن إدارة سجون الاحتلال و استجابة لتعليمات من جهاز المخابرات الإسرائيلي قامت بالالتفاف على قرار الاتفاق بالافراج عن الاسير عواودة، تحت ادعاء أنه سيتم تقديم لائحة اتهام بحقه.
كما أرسل عواودة رسالة عبر محامي الهيئة، يقول فيها: " أنا الآن اتماثل للشفاء ووضعي يتقدم ببطىء، النفسية عالية جدا ومعنوياتي مرتفعة لم اتاثر بفعل بقائي بالسجن راضي بقضاء الله وهكذا اريد منكم عدم القلق علي، و في حال تم تجديد الإداري سأعلن الإضراب بلا أي تردد شهرين او 5 او 10 لا يهمني، اهم ما في الموضوع انه تم كسر الاعتقال الإداري ، وزني الان 50 كيلوا من فضل الله ، لا استطيع المشي منفردا إلا بمساعدة أحد أو استند على الحائط ).
وطالبت الهيئة كافة مؤسسات المجتمع الدولي التدخل للافراج عن الأسير عواودة، علما أنه متزوج ولديه 4 بنات هن ( تولين ، لورين ، ماريا ومريم ) ، وهو معتقل سابق أمضى داخل سجون الاحتلال ما مجموعه 12 عاما، من بينها 6 سنوات في الاعتقال الإداري.