أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. احمد أبو هولي بأن شريحة ذوي الإعاقة داخل المخيمات الفلسطينية ستبقى على سلم الأولويات ومحور الاهتمام لدائرة شؤون اللاجئين حتى تمكينهم من ممارسة حقوقهم كاملة.
وأضاف د. أبو هولي خلال استقباله في مقر الدائرة بمدينة رام الله مساء اليوم رئيس وأعضاء الهيئة الإدارية المنتخبة لاتحاد لجان تأهيل المعاقين في مخيمات المحافظات الشمالية، بان شريحة ذوي الاعاقة في المخيمات الفلسطينية جزء اصيل من النسيج المجتمعي التي تعمل دائرة شؤون اللاجئين على تأمين كافة متطلباتها وتامين الخدمات الأساسية لها بما في ذلك الترفيهية وبما يضمن شمولهم ببرامج التنمية المستدامة والحماية المجتمعية للنهوض بواقعهم وتأهيلهم ليكون عنصراً فاعلاً ومنتجاً في المجتمع الفلسطيني بشكل عام وفي المخيمات بشكل خاص.
وحضر الاجتماع وكيل الدائرة انور حمام ونائب مدير عام الادارة العامة للمخيمات محمد عليان ومديرة المخيمات في محافظة القدس ومسؤولة ملف مراكز التأهيل في الدائرة نانسي ابو غويلة.
وأشار الى ان الدائرة ولجانها الشعبية بالتنسيق مع لجان تأهيل المعاقين تعمل على دمج الأشخاص ذوي الإعاقة داخل المخيمات عبر برامج متعددة للمشاركة في الحياة السياسة والاقتصادية والثقافية، والترفيهية والرياضية.
و جرى خلال اللقاء اعتماد د. أبو هولي الهيئة الادارية المنتخبة للاتحاد كجهة معتمدة ومسجلة لدى دائرة شؤون اللاجئين لثلاث سنوات اعتبارا من 10/10/2022 ولغاية 9/10/2025، كما اعتمد النظام الداخلي للاتحاد باعتباره مرجعية عمل الاتحاد والنظام الذي يحدد مهامه وأهدافه وضوابط منتسبيه.
وتابع د. أبو هولي: “ بان هذا الاتحاد يمثل أول اتحاد رسمي ومعتمد للجان تأهيل المعاقين داخل المخيمات، وهذا الاعتماد اليوم سيشكل انطلاقة جديدة وقوية للعمل المجتمعي والتأهيلي داخل المخيمات، وبما يخدم فئة الاشخاص ذوي الاعاقة، هذه الفئة التي تتطلب من الجميع جهود وبرامج وانشطة خاصة واستثنائية".
وأكد د. ابو هولي بان اتحاد لجان تأهيل المعاقين تسجل له ادوار مجتمعية وسياسية في الدفاع عن حقوق اللاجئين الفلسطينيين والمساهمة في الحياة السياسية العامة التي يفرضها واقع اللجوء في المخيمات على مدار ثلاثة عقود مشيداً بالإنجازات التي حققها الاتحاد في السنوات الماضية لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع المحلي داخل المخيمات وفي إعادة تأهيلهم وتطوير قدراتهم.
واوضح د. ابو هولي على ان الدائرة ماضية في عملية مأسسة برامجها، وكذلك مؤسسة وتطوير المؤسسات المجتمعية والجمعيات الاهلية والمراكز النسوية والشبابية ومؤسسات الطفولة والمسنين الناشطة داخل المخيمات وفق منهج تشاركي وطني ووفق مقاربة تنموية شمولية، ومقاربة حقوقية تستند لحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ورعاية مصالحهم وتعزيز صمودهم الى حين عودتهم الى ديارهم طبقا لما ورد في القرار 194 .
واكد وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام ان دائرة شؤون اللاجئين هي مرجعية كافة المؤسسات المجتمعية العاملة داخل المخيمات، لافتا الى الدائرة ستدعم كافة المؤسسات المجتمعية التي على تصويب أوضاعها من خلال انتخابات شفافة ونزيهة
وأشار الى ان اتحاد لجان تأهيل المعاقين سيكون على قدر المسؤولية في حماية ورعاية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة بالتنسيق والتعاون مع دائرة شؤون اللاجئين التي لن تتأخر في تبني أي مبادرات تصب في خدمة هذه الفئة المهمشة .
ومن جهته قال رئيس الهيئة الادارية لاتحاد لجان تأهيل المعاقين في المحافظات الشمالية أحمد ربيع: " لاول مرة يكون لمراكز تأهيل المعاقين التي بدأت عملها منذ 30 عاما، جسم قانوني يمثلها من خلال دائرة شؤون اللاجئين بالمنظمة، ويعبر عنها في كل المحافل، وهذا الامر سيساعد على المطالبة بحقوق هذه الشريحة من ابناء مجتمعنا في المخيمات".
واكد ربيع ان اعتماد دائرة شؤون اللاجئين لاتحاد تأهيل المعاقين في المخيمات وهيئته الإدارية المنتخبة واعتماد نظامه الأساسي سيعزز من عملها وتواجدها في خدمة هذه الشريحة المجتمعية والمطالبة بحقوقهم.
وشكر "ربيع" دائرة شؤون اللاجئين ورئيسها د. أحمد أبو هولي وكادرها على جهودهم الداعمة لنا في تشكيل هذا الاتحاد الذي سيشكل نقطة انطلاق حقيقية في خدمة ذوي الإعاقة .