نظمت حركة "فتح" مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الأحد، ندوة حوارية بعنوان: "الإعلام الفتحاوي بين الواقع والمأمول"، في قاعة المرحوم هاني الشوا بجامعة الأزهر بمدينة غزة.
وذلك بحضور المتحدث الرسمي باسم حركة فتح منذر الحايك، وعاهد فروانة أمين سر المكتب الحركي المركزي للصحفيين بالأقاليم الجنوبية، والإعلامي القدير محمد الباز، ومفوض الإعلام والثقافة بإقليم شرق غزة سعدي حلس، وأعضاء قيادتي إقليمي شرق وغرب غزة، وأمناء سر المكاتب الحركية الفرعية، ومفوضي الإعلام بالمناطق التنظيمية، وأعضاء المكتب الحركي المركزي والفرعي للصحفيين بالإقليمين، وحشد من الأكاديميين والصحفيين والإعلاميين والكتاب والأدباء والنشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي.
واستعرض الباز: المحطات الهامة في تاريخ الإعلام الفتحاوي بشكل عام، وإذاعات الثورة والحركة على وجه الخصوص، وكيف انطلقت بدايات العمل في الإعلام الحركي، حيث كان بإمكانات بسيطة ومحدودة، إلا أنه كان له حضور وتأثير كبير.
وأشار الباز: إلى طريقة النشر والكتابة في المجلات والصحف الناطقة عن الحركة، وكذلك أبرز الكتاب والعاملين فيها، وماهية المواد المنشورة، والصعوبات التي كانت تواجه العمل آنذاك مقارنة بالثورة التكنولوجية المتواجدة في عصرنا الحالي.
وأوضح الباز المضايقات التي تعرض لها الإعلام الفتحاوي خلال فترة السبعينات والثمانينات ،وكيف تم نقل عمل الإعلام الحركي والإذاعات من ساحة لأخرى؛ جراء هذه المضايقات، مشيرا إلى أن إعلام فتح ظل صامداً في وجه الضغوط حتى العودة لأرض الوطن والعمل في ربوعها.
بدوره قال الحايك: إن حركة فتح ومنذ بدايات انطلاقها وهي تتعرض لحملات من التشويه من قبل الخصوم السياسيين ودولة الاحتلال، ومن يريدون مصادرة القرار الوطني الفلسطيني المستقل، إلا أن إعلام الحركة استطاع أن يصد كل هذه الحملات.
وأضاف: ما يميز الإعلام الفتحاوي منذ بداياته أنه كان إعلاماً وطنياً بامتياز، يتحدث عن الرواية الفلسطينية، ويواجه الرواية الصهيونية القائمة على الكذب و التدليس؛ بهدف أدلجة عقول الشباب العربي والفلسطيني .
وحيا الحايك: كافة الفتحاويين العاملين في حقل الإعلام الحركي مشيداً بجهودهم في الدفاع عن المشروع الوطني الفلسطيني وحركة فتح، مضيفاً أننا اليوم نمتلك التقنيات الحديثة في العمل الإعلامي عبر انتشار شبكات التواصل الاجتماعي، وتوجه العالم نحو استخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي في مجال الإعلام.
وأكد الحايك: أنه لم يعد مقبولاً من أي كان التطاول أو الإساءة لفتح وأبنائها، وتشويه خطابها، لأن الحركة لديها إرث كبير من الشهداء والجرحى والأسرى والمبعدين، فتاريخ الحركة عظيم ومشرف وعلى أبنائها أن يعتزوا ويفخروا بهذا التاريخ.
من جانبه تحدث عاهد فروانة أمين سر المكتب الحركي المركزي للصحفيين بالأقاليم الجنوبية حول واقع الإعلام الحركي وما يواجهه من تحديات ومعيقات كثيرة تؤثر فيه.
وتطرق فروانة إلى الجوانب التي تحتاج إلى تطوير في الإعلام الحركي وخاصة مواكبة التطور الهائل في الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي والتي تتزايد يوما بعد آخر، بما يتطلب تأهيل كوادر حركية إعلامية قادرة على مواكبة هذا التقدم.
وأكد على ضرورة زيادة الاهتمام بالإعلام الحركي من خلال الدعم المالي والبشري الكبيرين لمواجهة الإعلام المضاد الذي يستهدف القضية الفلسطينية وحركة فتح.
وأشار إلى أهمية أن يكون لإعلام حركة فتح حضور قوي في كافة الميادين وأن تصل رسالتها إلى العالم بمختلف الوسائل والأدوات واللغات.
وأدار الندوة الصحفي رجائي الشطلي، الذي أوضح أهمية الندوة والدوافع لعقدها، مشيراً إلى أن هذه الندوة هي باكورة عمل مفوضية الإعلام والثقافة في إقليمي شرق وغرب غزة، وسيتبع هذه الندوة سلسلة ندوات وورش عمل ودورات تهدف للارتقاء بالعمل الإعلامي للحركة.
في نهاية الندوة تم فتح باب النقاش حيث شارك فيه نخب صحفية ومهنية، وأجمع المتحدثون على ضرورة مأسسة العمل الإعلامي الخاص بالحركة، ورفد مفوضية الإعلام بالكفاءات المهنية والإعلامية، واتخاذ إجراءات عملية نحو توحيد الخطاب الفتحاوي.