اختتمت مؤسسة فلسطينيات في قطاع غزة اليوم، تدريبًا حول إنتاج البودكاست، بمشاركة 20 صحفية من العاملات في المجال الإذاعي، وذلك ضمن أنشطة نادي الإعلاميات الفلسطينيات أحد برامج مؤسسة فلسطينيات.
وتضمن التدريب وهو بواقع 25 ساعة تدريبية ونفذه المدرب ساجي الشوا، تعريفًا لمفهوم البودكاست، وأهميته وأنواعه، والأدوات التسجيلية اللازمة له وقوالب التقديم، وهوية المستمعين، والمونتاج والإخراج لمواده، ومنصات النشر.
وقال ساجي الشوا المختص في صناعة المحتوى الصوتي، إن يوم 30/9 يصادف اليوم العالمي للبودكاست، ومن المهم التركيز على توعية المجتمع المحلي والمهتمين في المجال الصوتي أن البودكاست اليوم مساحة وأداة من أدوات الإعلام الرقمي يعطينا فرصة للاستماع، ويصبح لدينا ثقافة في هذا المجال سواء بالاستماع أو الإنتاج وأن يكون منتشرًا في المجتمعات العربية.
وتابع الشوا إن فلسطيني ما زالت تخطو بشكل بسيط في هذا المجال، وأنه يسعى من خلال تدريب الشباب إلى زيادة مستمعي البودكاست الذي بدأ ينتشر عربيًا، إذ يبلغ مستمعيه في السعودية نحو 5 مليون وفي الإمارات ثلاثة ملايين، وهو منتشر بشكل أقل في غيرها من البلدان، وما يميزه أن الشخص يستطيع أن ينتج مادة في موضوع يلامس خبرته ومعلوماته ويتشاركها مع الجمهور في حلقات تفاعلية.
وأضاف أن البودكاست يشهد نموًا كبيرًا في درجات الاستماع والتفاعل معه لذا من السهل على المهتم، وبإمكانيات بسيطة ومحدودة أن ينتج برنامجه الخاص به ويكون جذابًا ويدر عليه دخلًا إذا عمل عليه بشكل مهني واحترافي.
ووجه الشوا رسالته أن هناك برامج بودكاست وصلت للجمهور بشكل كبير ويتفاعلون معها، بالتالي تركيزنا يجب أن يكون كيف ننتج برامج جيدة ونعمل على تطوير مهارات الإعلاميين وطلبة الجامعات الذين يمكن أن يمتلكوا الأداة لإنتاج برامج إعلامية تلامس حياتهم ومن خلال تدريب فلسطينيات نركز اهتمامنا في هذا المجال.
وقالت الصحفية أمل بريكة إنها استفادت من التدريب كأول مرة تحصل عليه من خلال فلسطينيات وكان على مدار أربعة تمكنت خلالها من تكوين فكرة جيدة عن محتوى التدريب بدءًا من صناعة البودكاست وصولًا إلى إنتاجه والتسويق إليه عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وأوضحت بريكة أن هناك 3 أنواع لإنتاج بودكاست إما فردي أو حواري أو سرد قصصي، مشيرةً إلى أن التدريب أتاح لها فرصة إنتاج مادة صوتية -بودكاست-، بعنوان يوم في المستشفى توضح معاناة مرضى قطاع غزة، وذلك من خلال كتابة السيناريو وإجراء المقابلات وصولًا إلى التسجيل والمونتاج.
فيما ساعد التدريب الصحفية رفيف اسليم للتعرف على قواعد صناعة البودكاست والدمج بين الاستماع لهذا النوع من المواد المسموعة والقواعد اللازمة لتطبيقها من كتابة السيناريو إلى إعداد الهوية البصرية والمونتاج وحتى النشر والاستماع والتسويق.
ولفتت اسليم إلى أن إعداد الحلقة تحتاج لأن تنتقي معدات النوع الذي ستعتمده، خاصة إذا كان موسم مكون من ٧ حلقات، مضيفة أن الدمج بين الحواري والقصصي أو أنواع أخرى من الأخطاء التي قد يقع بها معدّو البودكاست.
وتمكنت الصحافيات في ختام التدريب من إنتاج خمس مواد تسجيلية كمخرج للتدريب، إضافة إلى قدرتهن على استثمار هذا الفن الحديث والمهارة الجديدة في عملهن الصحفي.