- معتز خليل- كاتب صحفي مصري
تابعت وخلال الفترة الأخيرة ما قالته بعض من المصادر الفلسطينية في القدس ، والتي أشارت انه ورغم من الأحداث الأمنية الأخيرة في المدينة إلا أن هناك الكثير من السياح ممن يتدفقون على المدينة ، فضلا عن وجود الكثير من التجار الراضون عن المداخيل الكبيرة خلال هذا الوقت من الصيف.
ولاحظت أيضا ان التليفزيون الفلسطيني استضاف عدد من أصحاب المطاعم والمحال بالقدس ، ممن قال معظمهم انهم يتوقعون الهدوء من أجل الحفاظ على السائحين في المدينة.
وفي هذا الصدد بات الحديث يتزايد عن دقة الوضع بالقدس ، وهو ما يتجلى في تقدير الموقف التالي.
ما الذي حدث :
صراحة فقد بات الوضع في منتهى الدقة السياسية والأمنية بالقدس ، خاصة وان جميع مكونات العناصر الاستدلالية التي يمكن ان تفجر الأوضاع الأمنية بالقدس متوفرة بداية من الشباب الثائر الراغب في تحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية ودحر الاحتلال من المدينة ، ثم الاحتلال الذي لا يتوقف بالإضافة إلى الكثير من العوامل الإقليمية او السياسية الدولية التي لا تتوقف خاصة مع حساسية موقف القدس إزاء للعرب او المسلمين على حد سواء .
ما هو متوقع:
بات من الواضح ان هناك ما يشبه مجموعات الذئاب المنفردة في فلسطين، وهي المجموعات التي تتنوع لتشمل الكثير من مكونات طوائف الشباب الفلسطيني، بل وتقود بعض من المجموعات الأمنية لتحقيق الحرية والخلاص من الاحتلال . وخطورة هذه المجموعات بالنسبة لإسرائيل انها تتحرك بحرية في عموم فلسطين بداية من القدس وحتى الأراضي المحتلة ، الأمر الذي يكبد إسرائيل الكثير من الخسائر والتكاليف المادية ، منها مثلا مضاعفة عدد العملاء ومقدمي الخدمات اللوجستية لعناصر الجيش الإسرائيلي ، فضلا عن الاستعداد الدائم لعناصر الجيش والأمن الإسرائيلي ، وهو ما يمثل دوامة امنية لإسرائيل من الصعب ان تتغلب عليها بسهولة ، غير ان الحقيقة الرئيسية هنا هو وجود شعب مقدسي قابع تحت الاحتلال ، يقدم المزيد من التضحيات ، وعناصر امنية إسرائيلية لا تستطيع حسم هذه الدوامة الأمنية ، وذئاب فلسطينية تتجول بحرية في انتظار ضربتها المقبلة.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت