أكدت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات أن العقوبات الجماعية واستراتيجية القتل الذي يمارسها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، لن تجلب للاحتلال الأمن والاستقرار، ولن تنال من عزيمة الشعب الفلسطيني واصراره في الدفاع عن أرضه ووجوده.
وقالت الهيئة في بيان لها، أن الشعب الفلسطيني الذي يناضل منذ أكثر من مائة عام قدم خلالها التضحيات الجسام في سبيل قضيته الوطنية لن يرضخ لهذا الاحتلال ولن يرفع الراية البيضاء وسيواصل النضال بكافة الأشكال من أجل حقه في وجوده وأرضه ومقدساته.
وحذرت الهيئة الاحتلال أن لا يستمر في دفن رأسه في الرمال، وأن لا يركن الى الأصوات التي تبيعه الوهم بأن الشعب الفلسطيني تنازل عن حقه في المقاومة، وأنه لم يعد لديه خيارات سوى الرضوخ والاستسلام، وأضافت أن على الاحتلال أن يدرك حقيقة اساسية وهي أنه لا يمكنه مواصلة احتلاله والامعان في عدوانه وارهابه للشعب الفلسطيني من قتل واغتصاب للارض وانتهاك للمقدسات دون تكلفة.
ودعت الهيئة الفصائل الفلسطينية إلى تأكيد وترسيخ أواصر الوحدة في هذه المرحلة المصيرية الذي يواجهها الشعب الفلسطيني، والعمل الجاد على جمع الصف وانهاء الانقسام وتحديد حالة جديدة للصراع مع الاحتلال تكون بمثابة رسالة محددة وواضحة، مفادها بأن الفلسطينيين ما زال لديهم خيارات قادرة على جعل الاحتلال مكلفاً بالقدر الذي لا يطيق معه تحملاً.