انطلاق جلسات الحوار الفلسطيني في الجزائر وسط أجواء إيجابية

أهالي الشهداء والجرحى يشاركون في وقفة تزامنا مع جلسات الحوار الوطني بالجزائر للمطالبة بحقوقهم والوحدة الوطنية في مدينة غزة.jpg

أعلن حسين حمايل، الناطق باسم حركة "فتح"، عن انطلاق جلسات الحوار الفلسطيني في الجزائر بمشاركة ممثلي عدد من الفصائل لبحث إنهاء الانقسام السياسي في الأراضي الفلسطينية.

وقال حسين حمايل، لوكالة "الأناضول"، إن "جلسات الحوار الفلسطيني في الجزائر انطلقت، وسط أجواء إيجابية".

وأضاف: "نتمنى أن ينتصر الجميع لفلسطين ويقدّم المصلحة العُليا على مصالحه الضيّقة".

وأردف: "الفصائل ستبحث خلال الجلسات ورقة مقدّمة من الجزائر تشمل مجموعة من النقاط التي نأمل أن يتم الاتفاق عليها".

وأعرب عن أمنياته في "سير جلسات الحوار بالاتجاه الصحيح، من جميع الفصائل، خاصة من حركة المقاومة الإسلامية حماس"، وفق قوله.

واستكمل قائلا: "يجب على حماس أن تكون معنية بإنجاح هذا المسار (...) ويجب ترجمة الأجواء الإيجابية بالتطبيق والالتزام على أرض الواقع".

وبيّن أن "المطلوب من جميع الفصائل الذهاب باتجاه موحّد لإنهاء الانقسام في ظل النزيف الدامي في فلسطين".

وعن تفاصيل الورقة الجزائرية، قال حمايل "هناك حالة من التكتم عليها، لكن سيتم الإعلان عنها حينما تخرج بصورتها النهائية".

وأشار إلى أن أي اتفاق "سيكون تحت مظلة منظّمة التحرير الفلسطينية والشرعيات الفلسطينية الموجودة".

ونفى حمايل وجود أي "إشكاليات خلال جلسات الحوار".

ويستمر الحوار المنعقد في الجزائر، بمشاركة نحو 14 فصيلا فلسطينيا، لمدة يومين.

ومنذ صيف 2007 تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.

"حماس": الجزائر سترفع اتفاق المصالحة الفلسطيني المرتقب للقمة العربية
 
وقال عضو قيادة إقليم الخارج في حركة "حماس" علي بركة ، إن الجزائر سترفع الاتفاق الفلسطيني النهائي المتوقع أن تتوصل إليه الفصائل في ختام جلسات حوار الجزائر إلى القمة العربية المزمع عقدها مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني القادم.

وأوضح بركة في تصريح لوكالة "الأناضول"، أنه "خلال يومي الحوار ستناقش الفصائل الفلسطينية ورقة أعدّتها الجزائر بعد عقدها لحوارات متعددة - خلال الفترة الماضية - مع مُمثلين من الفصائل وشخصيات فلسطينية وطنية".

وأضاف بركة، أن "الورقة الجزائرية المطروحة في الحوار تضم قواسما مشتركة بين الفصائل فيما يتعلق بالمصالحة".

وبيّن أن "وفدا جزائريا مكوّنا من بعض المؤسسات الحكومية مثل وزارة الخارجية والرئاسة الجزائرية، والأمن سيكون حاضرا في جلسات الحوار الفلسطيني".
وضمن الآلية المُتفق عليها لإدارة الحوار، بحسب بركة، فإن "نهاية اليوم الثاني (الأربعاء) ستتفق الفصائل على ورقة إجماع فلسطيني سيتم الكشف عنها باسم (إعلان الجزائر)".

وقال إن الجزائر "سترفع الورقة النهائية إلى القمة العربية، المزمع عقدها في الجزائر في نوفمبر القادم".

وأشار بركة إلى أن "الآلية نصت على تشكيل لجنة عربية للإشراف على تنفيذ الاتفاق النهائي".

والأحد، قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في كلمة أمام كوادر وزارة الخارجية بمناسبة يوم الدبلوماسية الجزائرية، إن بلاده "قامت بعمل تحضيري دقيق (..) ونسقت مع عدة دول عربية انخرطت في جهد لدعم المصالحة الفلسطينية والمبادرة الجزائرية مدعومة عربيا ومقبولة فلسطينيا".

وأضاف: "اجتماع الفصائل الفلسطينية (في الجزائر) جزء لا يتجزأ لتعزيز الوحدة ونجاحه من نجاح القمة (..) إذا توحد الأشقاء الفلسطينيون فذلك قاعدة قوية لدعم وحدة العالم العربي في نصرة القضية".​​​​​​​
 

المصدر: وكالة قدس نت للأنباء - الأناضول