- معتز خليل
ما الذي جرى :
تداولت بعض من منصات ومواقع التواصل الاجتماعي بيانات ومنشورات تزعم بآن قيادات المقاومة وعلى رأسها قيادات لحركة حماس الذين ممن انتقلوا الى لبنان من تركيا قلقون من اوضاع البنوك في لبنان واموال الحركة هناك. وكما ورد في معرض هذه المنصات فإن حالة القلق تتصاعد مع أغلاق البنوك في لبنان بسبب العديد من حوادث السطو بسبب الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد.
تقدير موقف:
تهتم حركة حماس دوما بوضع لبنة او مات يمكن وصفه بالبنية التحتية الاقتصادية في أي موقع لها ، ولها مثلا استثمارات ناجحة في تركيا او بعض من الدول العربية ، ويساعد الحركة على ذلك وجود كثير من رجال الاعمال التابعين للحركة والمؤمنين بأهدافها ، وانا شخصيا وبكل تجرد وموضوعية اعتقد ان استثماراتها في لندن مثلا ناجحة ، بل ومتميزة ومتنوعة ، ويعود ذلك لعدة أسباب أبرزها تمتع الحركة بجهاز اقتصادي شفاف ونزيه ، فضلا عن وجود عناصرها لسنوات في دول العالم ، وهو ما يدفعهم للتفكير وبنجاح في وسائل وأدوات الاستثمار الجيد والمربح.
خطوات متوقعة:
تمثل لبنان واحده من المواقع الاستراتيجية المهمة لحركة حماس ، وتمتلك الحركة الكثير من المواقع المتميزة وتتلقى الدعم من حزب الله الذي لا يرى أي غضاضة في وجودها في لبنان ، غير ان التطورات الاقتصادية والاستراتيجية التي تعصف بلبنان بالتأكيد ستؤثر في مجالات التفاعل او التعاطي السياسي لحماس على الارض اللبنانية.
ومع حرص حركة حماس السياسي على تنوع تواجدها في ربوع المنطقة ، فإنها بالتأكيد تدرس الآن وسيلة للتعاطي مع هذه الأزمة وحماية مدخراتها ، خاصة مع استمرار وجودها في لبنان ، وهو امر اعلنه من قبل رئيسها في الخارج خالد مشعل والذي قال في حوار تليفزيوني من ان الحركة على يقين بأن الأرض لن تغلق أبوابها امام الحركة ، وهو ما يؤكد ان ترامي الحركة وتشعب تواجد عناصرها في ربع المنطقة يمثل هدفا استراتيجيا لن تحيد عنه.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت