قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين فتحي كليب، إن "حوار الجزائر يأتي نتاج جهد جماعي وفردي بذل من قبل الفصائل الفلسطينية ودول عربية وأطراف حريصة على القضية الفلسطينية وبتنا بحاجة لأن نصل الى نتائج حقيقية ترتقي الى مستوى التحديات وتكون عند طموحات وتطلعات شعبنا".
وأضاف كليب، خلال لقائه على قناة "الكوفية"، أن حوار الجزائر يأتي في وقت سابق للقمة العربية، لوضع النظام الرسمي أمام مسؤولياته فيها يتعلق بالقضية الفلسطينية بعد سلسلة من التراجعات المخيفة. وتابع بأن المبادرة التي وزعتها "الجبهة الديمقراطية" تأتي امتداد للمبادرة السابقة التي نالت تأييد جميع الفصائل الفلسطينية اضافة الى قبولها من اطراف عربية ودولية، وقد عبر الاخوة في الجزائر عن تقديرهم لما ورد فيها من عناصر تمثل ارضية صالحة لأن ننطلق معا من اجل تهيئة الاجواء الداخلية لحوار وطني شامل يضم الجميع بما يوصلنا الى تقاطعات وطنية مشتركة تكون ملزمة للجميع، وعلى قاعدة اعتبار الشراكة الوطنية ثابتة من ثوابت شعبنا لا يجب التفريط فيها تحت اي اعتبار..
واضاف قائلا: دعونا في السابق الاخوة في حركتي حماس والجهاد للمشاركة في مؤسسات منظمة التحرير واليوم نجدد الدعوة للمشاركة في المجلس الوطني وانتخاب لجنة تنفيذية جامعة تجسد التوافق الوطني، وتمارس دورها كمرجعية قيادية موحدة للشعب الفلسطيني.. والهدف من ذلك ليس تسجيل النقاط ضد بعضنا البعض بل لضمان ان لا نعود الى نقطة الصفر في لقاءاتنا المقبلة كما كان يحصل على الدوام.
وقال: رؤيتنا هذه تنطلق من قناعة راسخة بأن الأساس للخروج من الأزمة والمدخل الضروري للخلاص النهائي من آفة الانقسام والتفرد، وبناء الوحدة الوطنية على أساس من الشراكة الديمقراطية، هو بضرورة فتح ابواب الحوار بين الكل الفلسطيني..
وختم قائلا: كل هذه العناوين وغيرها قد يتم انجازها خلال ساعات ان صدقت النوايا وتوافرت الارادة السياسية لدى الطرفين بضرورة الوصول الى توافقات وطنية غير مرتبطة بأية اجندات خارجية لأي طرف.. الاجواء في الجزائر مبشرة ونتمنى ان تستمر كذلك، لكن في معظم الاحوال حوار الجزائر لن يكون بمقدروه انجاز كل النقاط العالقة، بل وضع مبادئ عامة يمكن الانطلاق منها لاحقا وبالحوار على ارضية ما نتوافق عليه..