حضر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، جانبا من جلسات الحوار الفلسطيني الذي احتضنته البلاد على مدار يومين.
وذكر التلفزيون الجزائري الرسمي، أن "رئيس الجمهورية السيّد عبد المجيد تبون حضر جانبا من أشغال مؤتمر لم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية بقصر الأمم نادي الصنوبر (غرب العاصمة )" .
وأضاف أن "رئيس الجمهورية حيا كافة الفصائل الفلسطينية المشاركة في أشغال المؤتمر" .
ولم يقدم المصدر تفاصيل أكثر حول هذه الزيارة للفصائل أو تصريحات لتبون بالمناسبة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يصدر فيها خبر من جهة رسمية بالجزائر حول المؤتمر الذي انطلق الثلاثاء.
وقال د.مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية في تصريح عبر "وكالة قدس نت للأنباء"، إن " القوى الفلسطينية انهت حواراتها بنجاح واتفقت على وثيقة الوفاق الوطني الجزائرية".
وكان من المقرر أن يتلو البرغوثي البيان الختامي لاجتماع الوحدة الوطنية في الجزائر، غير أن عضو وفد الجبهة الشعبية المشارك في الحوار الفلسطيني بالجزائر ماهر مزهر، صرح بأن الإعلان عن الوثيقة الجزائرية سيجري غدًا الساعة الخامسة مساءً، لافتا إلى أنّ "تنفيذ بنود الاتفاق سيكون خلال عام بحد أقصى".
وقال مزهر، في تصريحات صحفية ، إن الفصائل وقعت على مشروع إعلان الجزائر.
وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الفلسطيني، إن " زيارة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون لمقر جلسات الحوار الوطني ، عكست مدى عمق الاهتمام الجزائري بنجاح الحوار ووضعت الفصائل كافة أمام مسئولية كبيرة لا تستطيع المراوغة أمامها".
وقال منذر الحايك المتحدث بإسم حركة فتح :"نُثمن دور القيادة الجزائرية ، ونعتز بزيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمقر الحوار الوطني".
وأضاف الحايك في تصريح مقتضب "نؤكد أن حركة " فتح " حريصة على إنجاح الحوار وانهاء الإنقسام لتوحيد مؤسسات السلطة الوطنية ."
وصباح الأربعاء، انطلقت في الجزائر الجولة الثانية والختامية من الحوار الفلسطيني الشامل الذي استمر ليومين، لبحث الورقة الجزائرية للمصالحة، بمشاركة 14 فصيلا فلسطينيا.
ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.