كشفت كتائب القسّام الجناح المسلح لحركة "حماس" ، مساء الخميس، عن تشكيل وحدة "سلاح السايبر" التي تأسست للعمل ضد إسرائيل منذ 8 أعوام.
جاء ذلك في حفل تأبينيّ نظمته كتائب القسام في مدينة غزة، لأحد قادتها، جمعة الطحلة، الذي قتل خلال حرب إسرائيل على قطاع غزة في مايو/أيار2021.
وكشف القيادي في "حماس" زكريا أبو معمر، أن "جمعة الطحلة أشرف على تأسيس وتشكيل وهيكلة وحدة الحرب الإلكترونية - سلاح السايبر، وقاد بنفسه هجماتٍ عديدة استهدفت منظومة العدو الحيوية".
وأضاف في كلمة خلال الحفل، أن "وحدة سلاح السايبر انطلقت عقب انتهاء معركة العصف المأكول (2014) وقد استهدفت منظومات العدو (إسرائيل) الحيوية".
وتابع أن "سلاح السايبر سيطر على نظام صفارات الإنذار لدى العدو وسيطر عليه".
وعن حياة الطحلة، قال أبو معمر إنه ولد عام 1962 بمنطقة رأس العين في العاصمة الأردنية عمّان، لأسرة فلسطينية تعود أصولها لمدينة الرملة التي هجّرت عنها عام 1948 إلى قطاع غزة، قبل أن تنتقل العائلة إلى الخليل ومن ثم إلى الأردن.
وأوضح أن "الطحلة شارك في مقاومة الاحتلال في بيروت عام 1982، ثم انضمّ إلى القسّام وعمل في دائرة التصنيع العسكري في الخارج واستلم ملفّ الصواريخ، ثم ملفّ الطائرات المسيّرة، وبعدها ملف السايبر، بعد تمكنه من دخول القطاع عام 2011".
بدورها، قالت "كتائب القسام" في بيان: "أنجز القائد (الطحلة) في تأهيل هذا السلاح (السايبر) وتطويره".
وأفادت أنه "أشرف بشكلٍ مباشر على تنفيذ عدة هجمات سيبرانية ضد مواقع العدوّ العسكرية المحاذية لقطاع غزة، وقاد عملية استهداف منظومات العدوّ الحيوية بالإضافة لمؤسسات ومعاهد عسكرية"، وفق البيان.
وأوضحت القسّام أنه "في مايو 2019، نفذت الوحدة هجمة كبيرة تجاه أهداف للاحتلال تم تحديدها ورصدها مسبقًا، طالت 30 ألف هدف معظمها لمنشآت أمنية وعسكرية وقواعد عسكرية".
وقالت أن هذا "الأمر حاول الاحتلال وقفه بكلّ الوسائل بما فيها القصف الجوي، ولكنه فشل في ذلك".
وبحسب بيان القسام، أنشأ الطحلة جيشًا أطلق عليه "جيش القدس الإلكتروني".
وذكرت القسام أن "جيش القدس تقوم فكرته على حشد أكبر قدر ممكن من الطاقات الشابّة والفاعلة على مستوى أمتنا العربية والإسلامية التي لديها خبرة في المجال السيبراني، وتوجيهها لشن هجمات سيبرانية ضد مصالح العدو ومنظوماته".
غانتس: نابلس وجنين تشكلان تحديا كبيرا لجيش إسرائيل
قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس، الخميس، إن نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية تشكلان "تحديا كبيرا" للجيش الإسرائيلي.
وأضاف غانتس، في مقابلة مع موقع "واي نت" الإسرائيلي: "على الرغم من سيطرة قوات الأمن على الوضع، إلا أنها لا تزال فترة متوترة للغاية".
وتابع: "أجريت تقييما للوضع في وقت مبكر من صباح اليوم مع الجيش والشرطة ومسؤولين أمنيين آخرين، ويجب أن يعرف الجمهور الإسرائيلي شيئا واحدا، وهو أن التحديات الأمنية لدولة إسرائيل معقدة".
وأردف: "نستخدم كل الوسائل المتاحة لنا، ونعزز القوات في جميع مناطق النقاط الساخنة بقدر ما نستطيع. ونقوم أيضا بعمليات هجومية في نابلس وجنين، وفي أي مكان نحتاج إليه".
وتوعد غانتس بالقضاء على مجموعة "عرين الأسود"، وهي مجموعة فلسطينية مسلحة في شمالي الضفة الغربية تبنت هجمات على مستوطنين وجنود إسرائيليين، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي قرب نابلس قبل يومين.
وقال غانتس إن "نابلس وجنين تشكلان تحديا كبيرا، ولهذا السبب نعزز القوات في الضفة الغربية ونزيد الجهود الاستخبارية في المنطقة".
وأضاف أن "عرين الأسود هي مجموعة من حوالي 30 عضوا. سنكتشف كيفية الوصول إليهم وسنقضي عليهم.. وآمل (أن يحدث ذلك) في أقرب وقت ممكن".
واعتبر أن على قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية زيادة نشاطها لوقف العمليات من داخل أراضيها.
وتابع: "هذا ليس لحماية إسرائيل أو مساعدتها، ولكن للحفاظ على حكم السلطة الفلسطينية في المنطقة، هذا هو واجبهم وهذا ما يحتاجون إلى التركيز عليه.. وإسرائيل لن تضع أمنها بيد السلطة الفلسطينية".
واستطرد غانتس: "لإسرائيل قناة اتصال مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ومن المصلحة الفلسطينية أيضا وقف عرين الأسود".
واستدرك: "لكن كما قلت، عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل، لن أعتمد على السلطة الفلسطينية. هدفي هو الدفاع عن دولة إسرائيل وسكانها. وفي الوقت نفسه، لدينا حوار مع الفلسطينيين للعمل حول هذه المسألة معا قدر الإمكان" من دون تفاصيل.
ومنذ أشهر، تشهد الضفة الغربية المحتلة تصعيدا ميدانيا ملحوظا بتكثيف الجيش الإسرائيلي عملياته.
وشهدت بلدة سلوان في القدس الشرقية المحتلة، الخميس، مواجهات محدودة بين فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت شابين، وفق شهود عيان.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، الخميس، أنه "تقرر وضع عشر كتائب احتياط في الحرس الوطني في حالة استنفار في أعقاب المواجهات العنيفة التي شهدتها عدة أحياء في القدس الشرقية الليلة الماضية".
وشهدت المدينة إضرابا تجاريا وتعليميا تضامنا مع سكان مخيم شعفاط شمالي القدس، الذي يخضع لحصار إسرائيلي مشدد منذ السبت الماضي.
وبررت الشرطة الإسرائيلية قيودها على المخيم وأحياء مجاورة له بالبحث عن فلسطيني تشتبه بأنه أطلق النار السبت على القوات الإسرائيلية في حاجز عسكري بمدخل المخيم، ما أدى الى مقتل مجندة إسرائيلية وإصابة اثنين بجروح.
وقال شهود عيان إن الشرطة الإسرائيلية شرعت الخميس برفع القيود المشددة التي فرضتها على شعفاط، بما فيها الدخول والخروج إلى المخيم بعد عمليات تدقيق بالهويات الشخصية.
وتزامنت الخطوة الإسرائيلية مع وصول مسؤولين من مؤسسات تابعة للأمم المتحدة للاطلاع على الوضع في المخيم.