قال مسؤولون في البيت الأبيض إنهم "محبطون جدا" من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) بسبب تصريحاته ضد الولايات المتحدة خلال اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس الماضي.
ونقل موقع "واللا" العبري المسؤولين قولهم "الإدارة الأمريكية غاضبة جدا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب تصريحاته، مشيرا إلى تصريحات أبو مازن أمام الكاميرات خلال الاجتماع مع بوتين كانت هجوما صارخا ضد الولايات المتحدة وعبرت عن دعم للرئيس الروسي بوتين وخلقت توترا كبيرا مع إدارة بايدن.
ومنذ تولي الرئيس بايدن منصبه، عمل على إصلاح العلاقات بين الولايات المتحدة والفلسطينيين والتي تجمدت على مدار فترة طويلة خلال غالبية فترة الرئيس دونالد ترامب، وحتى أن بايدن استأنف تقديم مساعدات بمئات ملايين الدولارات للشعب الفلسطيني.
وكان أبو مازن اجتمع مع الرئيس بوتين الخميس الماضي على هامش مؤتمر دولي في كازخستان، وقال الرئيس الفلسطيني خلاله إنه "لا يوجد ثقة للفلسطينيين بأمريكا، لذلك فإن الولايات المتحدة لن تكون قادرة على لعب دور الوسيط بينها وبين إسرائيل مستقبلا".
وأضاف :"نحن لا نثق بهم، لن نثق بهم ولا نعتمد عليهم ولن نقبل بأي حال وضعا تكون فيه أمريكا اللاعب الوحيد في محاولة حل الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني".
في المقابل أضاف أبو مازن إنه "سعيد وراض" من الموقف الروسي بالموضوع الفلسطيني وقال "روسيا تقف إلى جانب العدل والقانون الدولي وهذا يكفي بالنسبة لنا".
وقال مصدران أمريكيان مطلعان حول الموضوع للموقع إن "المسؤولين في إدارة بايدن استشاطوا غضبا بسبب تصريحات أبو مازن وعبروا عن غضبهم أمام مستشاري الرئيس الفلسطيني".
الغضب الأمريكي كان كبيرا بشكل خاص بسب حقيقة إنه فقط قبل أسبوع استضاف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان في مكتبه الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، كما اجتمع الأخير أيضا مع نائبة وزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان.حسب الموقع
ويشار الى أن الرئيس الفلسطيني يشعر بخيبة من أن زيارة الرئيس الأمريكي في شهر تموز/يوليو الماضي لم تؤدي الى أي اختراق سياسي.
وقالت متحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض :"شعرنا بخيبة أمل شديدة لسماع تصريحات الرئيس أبو مازن في الاجتماع مع الرئيس بوتين. روسيا لا تقف الى جانب العدل والقانون الدولي، كما رأينا في التصويت في الجمعية العمومية التابعة للأمم المتحدة قبل أيام".
وإضافت بأن بوتين بعيد جدا من أن يكون الشريك الدولي المناسب لايجاد حل للصراع الاسرائيلي-الفلسطيني".
وشددت :"الرئيس بايدن في المقابل أعرب عن التزام الولايات المتحدة بايجاد حلول خلاقة والتوصل للسلام والاستقرار في الشرق الأوسط"