أبو جمال: ما زالت ملحمة "17 أكتوبر" محاطة بالكثير من الألغاز التي فشل "الشاباك" في حلها
نشر مركز حنظلة للأسرى والمحررين الناطق الإعلامي باسم منظمة الجبهة الشعبية في سجون الاحتلال معلومات تكشف لأول مرة عن تفاصيل عملية السابع عشر من أكتوبر .. "اغتيال وزير السياحة العنصري رحبعام زئيفي"، رداً على جريمة اغتيال الشهيد الأمين العام أبو علي مصطفى.
وذكر المركز بأنه "من باب الوفاء للشهداء وإعطائهم حقهم وتخليداً لذكراهم، وتمجيداً لتضحياتهم يكشف المركز ومن خلال معلومات حصرية حصل عليها من أحد منفذي العملية عن دور الشهيد محمد سعدات شقيق الرفيق الأمين العام ومشاركته بالتحضير لعملية تصفية المجرم رحبعام زئيفي وزير السياحة الصهيوني العنصري."
وأضاف المصدر أنه "كان هناك دور للشهيد سعدات فى التحضيرات اللوجستية للعملية من خلال المشاركة فى صناعة كاتم الصوت، واستئجار المركبات، وتوفير عدد من اللوازم والمواد الخاصه بالعملية، إضافةً لمشاركته فى الإعلان عن العملية، حيث كان أحد الرفاق الثلاثة الذين ظهروا فى فيديو الإعلان عن العملية، ومشاركته فى توزيع الفيديو على كافة وسائل الاعلام ."
كما كشف المصدر عن "معلومات جديدة عن عملية 17 أكتوبر البطولية"، أكد فيها أن "التخطيط كان لتنفيذ ثلاثة عمليات عبر ثلاثة محاور ومن خلال استهداف ثلاثة رؤوس قيادية من الكيان الصهيوني في أماكن مختلفة، وبواسطة مجموعات كوماندز جبهاوية منفصلة عن بعضها البعض... ولكن بعد النجاح في تنفيذ الخطة الأولى بقتل المجرم زئيفي... تم تأجيل العمليتين الأخيرتين بسبب كثافة وتصاعد الهجمة الأمنية بحق الرفاق. "
وأبرق الناطق باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى "أبو جمال"، باسم قيادة أركان ومقاتلي كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، وباسم غرفة العمليات المشتركة للفصائل الفلسطينية، "التحية لصاحب الوعد الصادق الأمين العام القائد الرمز أحمد سعدات أبو غسان في عرينه، ولأبطال ملحمة الـ17 من أكتوبر، عاهد ابو غلمة باسل الأسمر و حمدي قرعان و مجدي الريماوي."
وأضاف أبو جمال، خلال الموجة الإذاعية المشتركة التي نظمتها إذاعة صوت الشّعب بالشراكة مع إذاعات محليّة، "كما قال قائد مجموعة الكوماندوز التي نفذت عملية إعدام رحبعام زئيفي، إن الوقت من دم والتاريخ لا يرحم، وإن رؤوس كل الكيان الصهيوني لا تساوي ذرة تراب في نعل الشهيد أبو علي مصطفى وإن شعارنا الرأس بثلاثة رؤوس وردنا وثأرنا على عملية اغتيال الشهيد أبو علي مصطفى وعلى كل الجرائم الصهيونية بحق أبناء شعبنا وأمتنا لا زال في أوله لم يكتمل بعد ولن يكتمل إلا بدحر الغزاة عن كامل التراب الفلسطيني والعربي المحتل".
وقال أبو جمال، "هذه مناسبة ووقفة ومدعاة لاستقبال واستلهام الدروس والعبر وتوجيه التحية للجنود المجهولين اللذين صنعوا الملحمة وللجنود الأبطال الذين نفذوا الفعل واعتقلوا على أساسه في سجون التنسيق الأمني ومن ثم اقتيدوا بمؤامرة دولية دنيئة إلى سجون العدو الصهيوني".
وشدد أبو جمال، على أنّ "ملحمة الـ17 من أكتوبر لم تكن حدثاً عادياً، استطاع أبطال الكتائب الإطاحة برأس الإجرام والإرهاب، ونؤكد على ما كُشف اليوم من معلومات جديدة أن الشهيد الرفيق القائد محمد سعدات شقيق الأمين العام أحمد سعدات كان قد شارك في هذه الملحمة وكان مجهولاً وهو أحد أبطال الـ17 من أكتوبر، حيث تولى مهمات الامداد والتجهيز اللوجستي والتسليح لخلية وديع حداد".
وتابع: "لازالت عملية إعدام المجرم الصهيوني رحبعام زئيفي تشكل عقدة النقص في العقلية الأمنية والعسكرية الصهيونية، ولا زالت محاطة بالكثير من الألغاز التي فشل جهاز الشاباك الصهيوني وأجهزة الأمن كافة في حلها ولا زال في جعبة كتائب الشهيد ابو علي مصطفى الكثير من المفاجئات والتفصيلات حول هذه العملية وحين تسمح الظروف بإعلانها سيتم الإفصاح عنها".
وأشار أبو جمال إلى أنّ "غرفة العمليات المشتركة هي مكسب نوعي لنا جميعًا وهي السيف والدرع الذي يحمي شعبنا وأمتنا من بطش بني صهيون، وستكون نواة جيش التحرير الفلسطيني الذي سينطلق في يوم ما سيلاً عارما يحطم هذا الكيان على رؤوس الصهاينة".
وفي رسالة وجهها لإسرائيل.. قال الناطق باسم كتائب الشهيد أبو علي مصطفى: "نقول للصهاينة في هذا اليوم وفي كل يوم وساعة من ساعات الاشتباك التاريخي المفتوح، عندما تنفتح عليكم بوابات النار، فكل ما رأيتموه من إعدام رحبعام زئيفي والعمليات النوعية التي نفذناها بالضفة وغزة و القدس والبطولات الفذة التي يسطرها رفاقنا وأحبابنا وإخواننا في عرين الاسود وكل المقاتلين في الاراضي المحتلة، هي أحداثاً عادية أمام ما سيراه عند انطلاق حرب التحرير الشعبية وعندما يكتسح جيش التحرير المدن والمغتصبات والأوكار والمواقع المحتلة وسوف يندم الصهاينة ويلعنوا بلفور".
وأكد أبو جمال على رسالة كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الواضحة والشاملة، "أيها الصهاينة عودوا إلى بلدانكم أحياء حتى لا تغادروا أرضنا أموات، لا أمن ولا مستقر لكم هنا على أرض فلسطين".
وقال؛ "إن ما يحدث في الضفة هو نتاج كفاح فلسطيني طويل ومستمر، وجهد عملياتي منظم، لن يستيطع هذا العدو أن يوقفه أو يكسر إرادة المقاومين مهما كثُرت محاولته".
وشدد أبو جمال على أن ما يحدث في غزة والضفة والداخل المحتل ليس بـ عشواء ولا ردات فعل بل هو مشروع تحرير كامل متكامل ينفذه شعبنا الفلسطيني وجماهير المقاومة الشعبية ورجال المقاومة في غزة من خلال الغرفة المشتركة على طريق تحرير كل فلسطين.
وختم حديثه بالتأكيد على أن كتائب الشهيد أبو علي مصطفى تواصل الإعداد والتجهيز وعلى قدم وساق موجها رسالة لشعبنا بأن يطمئنوا فالمقاومة بخير وفي تطور مستمر.
جدير بالذكر أنّ مجموعة من كتائب الشهيد أبو علي مصطفى - الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تمكنت، بتاريخ 17 أكتوبر2001م، من تنفيذ عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي الأسبق رحبعام زئيفي، وتعتبر هذه العملية من العمليات النوعية التي نفّذتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل.