واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، يوم الثلاثاء، عدوانهم على الشعب الفلسطيني ومقدساته وممتلكاته، حيث أصيب ثلاثة عمال بالرصاص في الخليل وآخرون بالاختناق في رام الله ونابلس والخليل، واعتقلت قوات الاحتلال 23 مواطنا من عدة محافظات، فيما جدد المستوطنون اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، ودنسوا الحرم الإبراهيمي، واعتدوا على المواطنين والمزارعين وسرقوا ثمار الزيتون في أنحاء متفرقة.
إصابات في الخليل ورام الله ونابلس
أصابت قوات الاحتلال 3 عمال بالرصاص، واعتقلتهم، بالقرب من جدار الفصل العنصري، غرب الخليل، دون معرفة وضعهم الصحي أو هوياتهم. وفي سياق متصل، طاردت قوات الاحتلال العمال الفلسطينيين في بلدة السموع، بمحاذاة جدار الفصل العنصري في منطقة واد العماير، وخربة الخرابة.
كما أصيب أفراد عائلة المواطن كمال ربعي بالاختناق والإغماء جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت، صوب منزلهم في في قرية التواني بمسافر يطا، جنوب الخليل.
وفي السياق، نصبت قوات الاحتلال حواجزها العسكرية على مداخل الخليل الشمالية، ومداخل بلدات بيت كاحل، وسعير، وحلحول، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها، ودققت في بطاقات راكبيها الشخصية، ما تسبب في إعاقة مرورهم. كما أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيسي لخربة أم الدرج بمسافر يطا جنوب الخليل بالسواتر الترابية، والذي يربط عددا من التجمعات البدوية بمسافر يطا وبني نعيم.
وفي محافظة رام الله والبيرة، أصابت قوات الاحتلال عددا من المواطنين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع في بلدة سنجل، شمال المحافظة، عقب اعتداء مجموعة من المستوطنين عليهم أثناء حراثتهم لأراضيهم المهددة بالاستيلاء، واحتجزت المواطن حسين شبانة لعدة ساعات.
كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل قرية المغير شمال شرق مدينة رام الله، عقب تجمع مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال على مدخل القرية، واعتدائهم على المواطنين ومركباتهم.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاه المواطنين، دون أن يبلغ عن إصابات، وأن الجنود والمستوطنين انسحبوا من المكان.
وفي محافظة نابلس، أصيب عدد من المواطنين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في قرية دير شرف، غرب المحافظة، أطلق الجنود خلالها الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوت، صوب المواطنين.
وفي السياق، واصلت قوات الاحتلال تشديد إجراءاتها وحصارها العسكري لنابلس، لليوم الثامن على التوالي.
وأغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة جنوب نابلس للخارجين منها صباح اليوم، ونصبت حواجز طيارة أخرى على امتداد شارع حوارة الرئيسي، وعلى مدخل بلدة بيتا.
وشهدت حواجز صرة، والمربعة، وبيت فوريك والحمرا شرق وشمال نابلس اليوم أزمة سير خانقة، بسبب عمليات التفتيش والتدقيق بهويات المواطنين الذين يمرون عبر هذه الحواجز.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق حاجز دير شرف غرب نابلس بالسواتر الترابية والمكعبات الاسمنتية.
وكانت قوات الاحتلال احتجزت عددا من المواطنين من قرية سالم شرق نابلس على إحدى البوابات العسكرية خلال توجههم لقطف ثمار الزيتون.
اعتقال 23 مواطنا من عدة محافظات
اعتقلت قوات الاحتلال 6 شبان وسيدة من مخيم شعفاط شمال شرق مدينة القدس المحتلة، عرف منهم: فادي سعد، وأحمد طه، وعاطف التميمي، وبلال الضيافين، وشقيقته.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشابين نادر أبو رجب، وأمجد أبو رجب، بعد أن داهمت منزلي ذويهما في بلدة عناتا شمال شرق القدس، وعبثت بمحتوياتهما.
ومن بلدة بيت حنينا شمالا، اعتقلت قوات الاحتلال الفتى شادي سهيل خوري ( 16 عاما)، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الشاب وسام سدر من القدس المحتلة، بعد انتهاء فترة إبعاده عن البلدة القديمة.
وفي السياق ذاته، فرضت سلطات الاحتلال الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام على الشاب علي قنيبي من حي الشيخ جراح، بالقدس المحتلة.
وفي محافظة الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 3 عمال بعد إصابتهم بالرصاص، بالقرب من جدار الفصل العنصري، غرب المحافظة، دون معرفة وضعهم الصحي أو هويتهم. كما اعتقلت الشاب اسماعيل محمود غيث من منطقة "الكرنتينا" وسط مدينة الخليل.
وفي محافظة رام الله والبيرة، اعتقلت قوات الاحتلال 3 مواطنين، وهم: إدريس العبد من بلدة كوبر، وصلاح الدين إبراهيم الزبيدي من مخيم الجلزون شمالاً، وثائر يوسف حمدان من بيت سيرا بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد السحو بعد اقتحام قباطية ومداهمة منزل ذويه في بلدة قباطية جنوب المحافظة. كما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية الشاب محمد يوسف ربايعة من بلدة ميثلون جنوب جنين، أثناء تواجده داخل أراضي الـ 48.
وفي السياق، داهمت قوات الاحتلال عدة منازل واستجوبت ساكنيها، واستولت على كاميرات مراقبة في قرية رمانة غرب جنين.
كما احتجزت خالد حسين الأصيل لساعات ثم أطلقت سراحه، وسيرت آلياتها العسكرية في شوارع القرية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات.
ومن جهة أخرى، اقتحمت قوات الاحتلال قرى طورة والطرم ونزلة زيد جنوب غرب جنين وشنت حملة تفتيش وتمشيط واسعة، وأغلقت الشارع الرابط بين بلدة يعبد وتلك القرى، ونصبت عدة حواجز عسكرية متنقلة وفتشت المركبات واستجوبت راكبيها.
وفي محافظة نابلس، اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشاب صهيب اشتية من قرية سالم، شرق المحافظة، بعد أن اقتحمت القرية وداهمت أحد المحلات التجارية.
وفي محافظة طوباس والأغوار الشمالية، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب أحمد محمد صوافطة (27 عاما) من المدينة، أثناء مروره على حاجز "الحمرا" العسكري.
وفي السياق، أغلقت قوات الاحتلال طريقين ترابيتين شرق قرية عاطوف، جنوب طوباس، علما أن المواطنين يستخدمون هذه الطرق للوصول إلى الجزء الشرقي من سهل البقيعة، الأمر الذي يوفر عليهم الكثير من الوقت والجهد.
مستوطنون يقتحمون الأقصى ويدنسون الحرم الإبراهيمي
اقتحم عشرات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في باحاته، وأمام بابي الأسباط والقطانين، وفي المنطقة الشرقية منه.
ومن جانب آخر، أقدم مستوطنون على سرقة ثمار الزيتون من أراضي حي وادي الجوز بمدينة القدس المحتلة، تحت حماية قوات الاحتلال.
وفي محافظة الخليل، دنس مستوطنون الحرم الإبراهيمي الشريف، وأقاموا حفلا غنائيا داخله وفي باحاته، بحماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، احتفالا بالأعياد اليهودية.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءات عسكرية مشددة في محيط الحرم، والمنطقة الجنوبية من المدينة لتأمين الاحتفالات الاستيطانية.
ومن جانب آخر، اعتدى مستوطنون وبمساندة قوات الاحتلال على المزارعين والمتضامنين الأجانب أثناء قطفهم ثمار الزيتون، في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
وفي محافظة طولكرم، اعتدى مستوطنون على مزارعين بالضرب أثناء قطفهم ثمار الزيتون في أراضيهم الواقعة بمنطقة واد سالم شمال شرق بلدة قفين، شمال المحافظة، ما أدى لإصابة المزارع أسامة عمارنة برضوض في أنحاء جسمه، وقد تم تقديم العلاج له ميدانيا. كما طرد المستوطنون المزارعين من أراضيهم واستولوا على محصول الزيتون.
الاحتلال يستهدف المزارعين والصيادين في المحافظات الجنوبية
أطلقت قوات الاحتلال الغاز المدمع صوب المزارعين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، واستهدفت مراكب الصيادين في بحر مدينة غزة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال المتمركزة خلف الشريط الحدودي شرق خان يونس قامت بإطلاق الغاز المسيل للدموع على المزارعين وهم يقومون بفلاحة أراضيهم في منطقة حي النجار شرق خزاعة الى الشرق من خان يونس، ما اضطرهم إلى تركها والعودة إلى بيوتهم، دون وقوع إصابات.
كما فتحت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها الثقيلة صوب مراكب الصيادين غرب منطقة السودانية شمال مدينة غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الصيادين الذين أجبروا على مغادرة المكان.
الجدير ذكره، أن الاحتلال يتعمد يوميا استهداف المزارعين في الأراضي الزراعية الحدودية شرق القطاع، إضافة إلى استهداف الصيادين في بحر غزة.