- بقلم /الاستاذ حسن قنيطة*
الاراضي الفلسطينية لم تعد فقط ساحة ساخنه واراضى دولة محتلة ، بل باتت اقرب لاراضى عجب العجاب بما تعج من احداث وروايات و ومحظورات سياسية وقانونية، حيث لاضابط ولارابط لدولة منفلتة أضحت تفسر منظومة القواعد الفقهية للقانون الدولي وفق أجندتها الخاصة التى تكرس وجودها كاحتلال وتطمس حقائق دامغة للشعب الفلسطيني صاحب الحق والولاية على أراضيه المحتلة .
سلوك دوله الاحتلال تجاوز مرحلة الإفلات من القانون والملاحقة بل تمادى في السلوك ليعتمد ليس فقط الجريمة المنظمة كاسلوب واضح بسلوكه، بل وصل الي حد ارتكاب الجريمة والقتل وفق تقديرات ميدانية وظنون وشكوك ، حيث بتنا نلمس هذه الفرعنة والعلنية في استباحة الدم الفلسطيني وتنفيذ الإعدامات الميدانية لتقديرات معينة وبنفس اللحظة يتم بدون مقدمات الانسحاب من مشهد القتل و مسرح الجريمة دون اكتراث لفظاعة المشهد الدموى الذى تعرض له الطفل الشهيد والاسير المحرر باسل البصبوص ليتحول من الشهيد للشاهد على الجريمة ومن هدف للاحتلال بقتله وإطلاق وابل من الرصاص عليه ورفاقه الشهداء خالد عنبر، و سلامة رأفت ليبرأ ويطلق سراحه فجأة بدون اى تقديم اعتذار على الأقل أو اعتراف بسلوك القتل غير المتعمد أو القتل الخطأ والهدف المسموح بإعدامه وقتله بدم بارد .
باسل البصبوص رواية مميزة تمثل الكثير من الشهداء والضحايا الاطفال من أبناء شعبنا وهي تجسد الشاهد فى حكاية باسل البصبوص الذى أطلق عليه الرصاص وأعلن عن استشهاده واحتجاز جثمانه ومن ثم عودته للحياه وإعلان اعتقاله والإفراج عنه كل ذلك فى اقل من اسبوع درامى حزين ملئ بمكونات وعناصر الجريمة المنظمة والمكتملة ولم تقم اى مؤسسة حقوقية دولية أو حتي الصليب الأحمر للوقوف أمام التساؤلات المشروعة ومن يتحمل عبئ الجريمة التي ارتكبت بحق باسل ورفاقه .. فهل البصبوص الذى قتل واحتفظ جثمانه واعتقل وتعرض لسلسه متتالية من الجرائم اصبح حقل تجارب لدولة فاشلة استسهلت القتل واستهوت اقتحام الأقصى والمقدسات وأصبحت تشكل غطاء لقتلة الاطفال و الاعتداءات من قبل قطعان المستوطنين عصابات الظل لجيش الإحتلال .
باسل البصبوص الأسير المحرر والشهيد العائد و الإنسان الطفل يحتاج من ينصره بترويج حكايته التى تعكس حكايه جماعية للطفولة والشباب الفلسطيني الذى بات يقف على حافه الحياتين بمستوى واحد ستعجل بحسم وجود الاحتلال الإسرائيلي الهمجى والمنفلت فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل أقرب مما يعتقد هذا الاحتلال الذى بات سلوكه وجه آخر لنظام الفصل العنصرى الأفريقى بل بتنا على قناعة أن الاحتلال دولة عنصريه بامتياز وتتفوق بهذا المضمار بشكل أسرع وسيكون قريبا عودة للتعريف الاحتلال الصهيونى كاحتلال استيطانى كولونيالى عنصرى فى الوصف السلوك وسيلفظ من المجتمع الدولي بكل مكوناته وتفصيلاته وتشكيلاته لانه الاحتلال الأخير أمام شعب لا يمكن أن يقبل الغياب.
ــــــــــــــــــــــــــ
· مدير عام إدارة هيئة شؤون الأسرى والمحررين في المحافظات الجنوبية.
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة قدس نت