إلتقى الرئيس السوري بشار الأسد، يوم الأربعاء، وفدا من الفصائل الفلسطينية يضم ممثل عن حركة حماس في العاصمة دمشق، وذلك في زيارة تعد الأولى لقيادي من حماس منذ مغادرة الحركة لدمشق قبل 10 سنوات على خلفية الأزمة في سورية.
وقال طلال ناجي الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة خلال مؤتمر صحفي بدمشق: إن "سورية قلعة الصمود العزيزة على قلوبنا جميعاً التي قدمت الكثير للشعب الفلسطيني.. ونحن سعداء بعودة العلاقات بينها وبين حركة حماس".
من جهته قال خليل الحية عضو المكتب السياسي لحركة حماس ورئيس وفد الحركة لدمشق خلال المؤتمر :" إن محور المقاومة عصي على الانكسار وروح المقاومة تتجدد اليوم على أرض سورية التي نقول منها للاحتلال إننا سنفشل كل مخططاته ومخططات الولايات المتحدة التي تستهدف القضية الفلسطينية."
وأضاف الحية: "نطوي أي صفحة مؤثرة في الماضي وأي فعل فردي هو خاطئ لا تُقره قيادة الحركة ونحن متفقون لتجاوز الماضي والذهاب نحو المستقبل."
وقال ، إن "حماس والفصائل الفلسطينية اجتمعت بالرئيس السوري بشار الأسد في دمشق في لقاء تاريخي وإيجابي".
وأضاف: "نستعيد علاقتنا مع سوريا بإجماع قيادتنا وبقناعة، وتجاوزنا الماضي".
وتابع أن "اللقاء رد طبيعي من المقاومة من قلب سوريا وحضرة الرئيس لنقول للاحتلال والمشاريع الصهيونية التي تستهدف القضية الفلسطينية، أننا أمة موحدة ومقاومة في وجه المشاريع الصهيونية".
ولفت الحية إلى أن "سوريا داعم للقضية والفلسطينيين، وأكدنا للرئيس بشار الأسد أننا مع سوريا موحدة ضد استهدافها من عدوان صهيوني أمريكي خارجي".
وأكدت الفصائل الفلسطينيّة في بيانٍ مشترك عقب الاجتماع مع الرئيس السوري بشار الأسد، أن "المجتمعون أكّدوا على أن خيار المقاومة هو السبيل الأوحد لاستعادة الحقوق".
وشدد الرئيس بشار الأسد خلال الاجتماع، على أن "وحدة الصف الفلسطيني هي الضمانة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.حسب البيان
كما جدد الرئيس السوري "تأكيد دعم سوريا للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان كما أكَّد أن المقاومة هي السبيل الأوحد لتحرير الأرض".
وأشارت الفصائل في بيانها إلى أنّ "العدوان الإرهابي ضد سوريا يهدف لتغيير مواقفها تجاه فلسطين، فيما جرى خلال الاجتماع التأكيد على أنَّ خيار المقاومة هو القاعدة الأساسيّة لاستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة".
وشدّدت الفصائل خلال الاجتماع على أنّ "صمود سوريا شكّل رافعة في تعزيز صمود الشعب الفلسطيني".
